"إشهار" طريق الباحثين عن الانتشار

بلادنا الأحد ٢٤/يونيو/٢٠١٨ ٠٤:٠٩ ص
"إشهار" طريق الباحثين عن الانتشار

مسقط - خالد عرابي
تصوير: طالب الوهيبي

في إطار الفكر المتطور الذي تنتهجه مجموعة مسقط للإعلام في منافسة كبرى المجموعات الإعلامية الرائدة في المنطقة خاصة في الإعلام الرقمي والحديث، دشنت مجموعة مسقط للإعلام مساء الأربعاء الفائت أحدث مشاريعها العملاقة وهو خدمة «إشهار» للتوزيع في العالم الافتراضي، وذلك برعاية وزير الإعلام، معالي د. عبد المنعم بن منصور الحسني، ليصبح عدد مشاريع المجموعة الإعلامية 32 منتجا فريدا من نوعه.

معالي وزير الإعلام، د. عبد المنعم بن منصور الحسني صرح عقب حفل التدشين قائلا: أولا نبارك لمجموعة مسقط للإعلام على هذه الخدمة والتجربة الجديدة في الحقل الإعلامي على مستوى السلطنة، فإضافة منصة إعلانية افتراضية أعتقد أنها إضافة ليس فقط للمؤسسة، وإنما للمنظومة الإعلامية، فإضافتها تأتي من أكثر من ناحية، أولا: مواكبتها للمستقبل الذي ينبئ بالكثير في العالم الافتراضي، وثانيا أننا نواجه الكثير من المنشورات الورقية التي نلقى صعوبة كبيرة في التخلص منها وهذه إضافة أخرى، فهذا المنتج هو صديق للبيئة وواسع الانتشار.

ونعتقد أن الوصول إلى العالمية عن طريق هذه المنصة هو فرصة كبيرة لهذه المجموعة ونأمل أن تتطور هذه المنصة وأن تحذو حذوها منصات أخرى بإذن الله.
وأشار معاليه إلى أنه لا مجال الآن وفي كل الأحوال للمؤسسات الإعلامية أيا كانت سواء كانت مؤسسات صحفية أو مرئية أو إذاعية إلا أن تدخل إلى العالم الافتراضي ولابد أن تكون حاضرة بقوة، وإلا سيتركها القارئ أو المشاهد والمستمع وراء ظهره، فالمستقبل ينبئ بالكثير من المتغيرات في عالم الإعلام، وبالتالي فإن على المؤسسات الإعلامية أن تكون حاضرة وبقوة. ونعتقد أن مجموعة مسقط للإعلام تقوم بدورها في هذا الجانب وتحضر نفسها للمستقبل، ونعتقد أن هناك المزيد والكثير من المنصات التي ستشهدها هذه المؤسسة.
أما الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام، أحمد بن عيسى الزدجالي، فحدثنا عن تفاصيل خدمة «إشهار» الجديدة التي تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط وشرح لنا أهميتها لمساعدة المؤسسات والأفراد، ودورها في الحفاظ على البيئة، وحتى مكافحة القوى العاملة الوافدة الهاربة.
في البداية قال الزدجالي: «إشهار» هو فكرة مبتكرة تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي خدمة تعتمد على تجاوز الفكر والسبل التقليدية إلى كل ما هو متطور وحديث بل ومستقبلي.. وتقوم فكرتها في أبسط معانيها على أنها مشروع توزيع رقمي في العالم الافتراضي، لمساعدة كل من يرغب في وصول مطبوعاته سواء كانت صحيفة أو مجلة أو كتبا أو مطويات «بروشورات - فلايرات» دون الحاجة إلى طباعتها أصلا، فكل ما عليه هو أن يتواصل مع مجموعة مسقط للإعلام ومع خدمة «إشهار» ويعطي لنا تصميم هذه المطبوعة، ويحدد جمهوره المستهدف ومناطقه ونحن بكبسة زر -كما يقال- نوصله إلى هدفه بكل سهولة ويسر.
وأضاف الزدجالي قائلا: فمن خلال هذه الخدمة الفريدة من نوعها «إشهار» فلم يعد أحد يحتاج إلى طباعة ولا إلى دفع أموال للمطبعة ولا إلى انتظار ولا التفكير في عبء التوزيع، خاصة وأنه من المعلوم أن بعض المطبوعات حين تعطى لبعض العمال الوافدين لتوزيعها فإنهم يوزعونها بطرق عشوائية (أي يتخلصون منها) ولو عن طريق إلقائها في صناديق القمامة، ليخبروا صاحبها بأنهم انتهوا من توزيعها، بالإضافة إلى أن «إشهار» خدمة صديقة للبيئة فهي تقلل من الطباعة والأحبار والأوراق التي تلقى في الشوارع والطرقات، ومن ثم تحتاج عند تجميعها إلى إعادة تدوير، وكما هو معروف فإن الورق هو المنتج الأكثر استهلاكا للماء عند إعادة تدويره.

سبقنا الآخرين

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام قائلا: إذا كانت مجموعتنا قد توجهت منذ سنوات إلى الإعلام الرقمي والحديث متجاوزة الورقي والمطبوع، حيث سبقنا في ذلك الآخرين بسنوات، وإذا كان البعض يفكر بأننا نمزح حين كنا نطبق ذلك أو أننا كائنات من فضاء آخر، فها هي الأيام تثبت أننا الأكثر استشرافا للمستقبل، والأكثر تطلعا لآفاق وعوالم ورؤية أكثر اتساعا، ولذا نجد أنه في الوقت الذي تعاني فيه مؤسسات صحفية وإعلامية من مشكلات مادية وتقليص للنفقات وإغلاق لمطبوعات مر عليها عشرات السنوات، نجدنا -ولله الفضل والمنة- ماضون على طريق التقدم والنجاح، بل وندشن مشاريع جديدة ونفتتح مؤسسات وقنوات أخرى، وها نحن وبعد أن افتتحنا قبل عدة أشهر إذاعتي «الشبيبة إف إم» و«تي إف إم T FM» ندشن اليوم مشروعا عملاقا ورائدا ونتطلع أن يكون الأكبر والأكثر قيمة مضافة للمجتمع بجميع مؤسساته المختلفة من وزارات ومؤسسات تعليمية وشركات ومجمعات ومراكز تجارية ووكالات للسيارات وشركات التكنولوجيا، وكذلك للأفراد، ولكل ما له علاقة بتوزيع المطبوعات المختلفة، إذ إننا بهذا المنتج سنجعل الجميع يستغني عن هذه المطبوعات -بكبسة زر واحدة-، بل ويحقق نتائج أفضل بعشرات الأضعاف من المرات مع ميزانيات أقل بكثير، وتوفير الكثير من الجهد والمال لهم.

أهداف الرسالة وأدوات إيصالها

وقال الزدجالي: أستطيع أن أجزم بأننا المؤسسة الوحيدة في السلطنة التي تستطيع أن تصل لأكثر من مليوني متابع يوميا، وذلك بالأرقام والإحصائيات، حيث لدينا موقع الشبيبة، وموقع تايمز أوف عمان Times of Oman، وكذلك حساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي مثل: تويتر وفيس بوك وسناب شات وانستحرام، ولدينا عدد من مجموعات «الواتس آب» في الشبيبة وتايمز، فتخيل كل هذه الحسابات لدى المجموعة والتي يتابعها عشرات بل مئات الآلاف يوميا، علاوة على أننا نساعد الزبون فنحن بعد الاطلاع على هدفه والفئات التي يستهدفها نحدد له المناطق والفئة وغيرها.

منتج صديق للبيئة

الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلامقال أيضا: نحن حينما نفكر في منتج جديد يكون فكرنا مرتبطا بالمجتمع الذي نعيش فيه وكيف نخدم مجتمعنا ونضيف إليه ميزات نسبية، حتى وإن كنا بالنهاية مؤسسة اقتصادية هدفها النمو والتطور والربح أيضا، ولكن ما أجمل أن يكون ذلك مع نظرة أكثر شمولية قائمة على المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع والأخذ والعطاء والإفادة والاستفادة، وهذا ما نطبقه في كل مشروعاتنا، وفِي هذا المشروع تحديدا كانت رؤيتنا قائمة على الحرص على البيئة والاهتمام بها والحد من التلوث، فبعد أن وجدنا أن هناك الكثير من الأوراق المطبوعة يتم إلقاؤها في الشوارع والطرقات وتعد مصدر تلويث للبيئة، وبعد تفكير طويل ومستمر وبعد مناقشات وتحليلات توصلنا إلى هذا المشروع الذي يعتمد على التوزيع الإلكتروني في العالم الافتراضي، وبعد أن كانت شركات التوزيع، توزع الصحف والمجلات والكتب والمطبوعات من مطويات وكتيبات وبروشورات وغيرها مطبوعة (وهذا هو التقليدي) جئنا بفكرة أكثر عملية وواقعية وتتطابق مع الفكر والعصر الحديث ومع ما نعيشه من نهضة تكنولوجية، إذ إننا سنجعل الزبائن يستغنون عن الطباعة وكلفتها وضياع الوقت في انتظار موافقات الطباعة نهائيا، وسنقوم بتوزيع هذه المطبوعات أي كان نوعها إلكترونيا أي في (العالم الافتراضي) وبالطبع يساعدنا في ذلك كوننا مؤسسة عملاقة لديها من الأذرع والوسائل الإعلامية ما يوصلها إلى أكثر من مليوني متابع يوميا.

وأضاف قائلا: في الماضي كنت تحتاج إلى طباعة ما تريد وهذا مكلف وتأخذ الكثير من الوقت ما بين المطابع وبعدها تفكر فيمن يوزع لك هذه المطبوعات وهذه أموال، كما أن من تعطيه هذه المطبوعات لتوزيعها في المجمعات مثلا فإنه يكدسها أمام مداخل البنايات وعلى أبواب الشقق والوحدات السكنية، وقد يلقي بها في صناديق القمامة ليتخلص منها، ويوهم من أعطاه إياها ومنحه أجرا على توزيعها بأنه قد وزعها بالطريقة السليمة والمتفق عليها تماما.. ولكن هنا ومع «إشهار» فإن على الزبون أن لا يقلق لأن رسالته ستصل إلى من يريد وكل ذلك مع الأدلة والبراهين والأرقام الثبوتية، إذ إن عالم التكنولوجيا لا يكذب، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك مجمع تجاري يريد توزيع بروشور بعروض نهاية الأسبوع فإن كل ما عليه هو التواصل مع «إشهار» وتحديد المناطق والزبائن والفئات التي يستهدفها ونحن بكبسة زر سنوصل هذا الإعلان، ثم نأتي له بالأرقام تماما عبر التطبيقات والبرامج الإلكترونية التي تحصر ذلك في اللحظة وتخرج له الإحصائيات بالأرقام وبالأشكال البيانية كما يحدث مع جوجل أناليسيز وجوجل استاتيك تماما.

شعار الخدمة

وعن الشعار قال أحمد الزدجالي: هو يحمل اللونين الأخضر والأزرق، حيث إن اللون الأزرق رمز للتكنولوجيا ومنها تويتر وفيس بوك، والأخضر رمز لكونه صديقا للبيئة، وكذلك رسم ورقة الشجر في إحدى الدوائر الثلاث والتي ترمز إلى الإشهار أي التوزيع والانتشار في العالم الافتراضي، ويكمل كل ذلك وجود حرف الشين الذي يرمز إلى «الشبيبة» بالعربي، في حين أن الحرفين sh بالإنجليزية يرمزان إلى الشبيبة باللغة الإنجليزية علاوة على أنهما جزء من كلمة إشهار.