بحّارة عُمان يحققون نتائج إيجابية في أول مشاركة في البطولة الآسيوية للإبحار الشراعي

الجماهير الاثنين ١٤/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص
بحّارة عُمان يحققون نتائج إيجابية في أول مشاركة في البطولة الآسيوية للإبحار الشراعي

أبوظبي –
خاض مجموعة من بحّارة عُمان للإبحار أول تجربة لهم للمنافسة على المقاعد الأولمبية في البطولة الآسيوية للإبحار الشراعي التي أقيمت في إمارة أبو ظبي خلال الفترة من 5 إلى 12 مارس 2016م، حيث حققوا نتائج واعدة، مثبتين جدارتهم في منافسة أشهر البحّارة على مستوى قارة آسيا في ثلاث فئات أولمبية وهي: قوارب الـ49، وقوارب الليزر، و آر.أس.أكس للتزلج الشراعي.

ففي فئة قوارب الـ49 شارك الثنائي مصعب الهادي وهاشم الراشدي بقوة أبهرت الجميع، يدفعهما طموح لحجز مقعد أولمبي في الألعاب الأولمبية 2020م، واكتسحا المركز الأول في ثلاثة من آخر أربعة سباقات واستقرا في المركز الثالث من الترتيب العام، واستحقا بذلك الميدالية البرونزية. أثبت هذا الثنائي قدرته في تحقيق سرعات عالية في ظل الرياح الخفيفة، لا سيما في السباق الختامي الذي تضاعفت فيه النقاط حيث استطاعا تقليص فارق النقاط مع خصمهم الكوري في المركز الثاني إلى نقطة واحدة فقط، وعشر نقاط عن الفريق الياباني الذي ظفر بالمركز الأول والمقعد الأولمبي الوحيد المتاح في هذه البطولة في هذه الفئة.

أما في فئة الليزر فقد شارك فيها البحّار حسين الجابري الذي ظفر بالذهبية في بطولة مجلس التعاون للشراع الأسبوع الفائت، وشارك معه كذلك أحمد الحسني تحت إشراف المدرب سام ليليفير، وبرزا كأحد أقوى المنافسين وأحرزا المركزين الخامس عشر والحادي والعشرين من بين أقوى 41 متنافساً من قارة آسيا.
ومن جهة أخرى شارك البحّار العماني وليد الكندي في فئة آر.أس.أكس للتزلج بالألواح الشراعية بعد انقطاعه لمدة 12 شهراً عن هذه الرياضة بسبب إصابة في الظهر، وقدم أداءً رائعًا أظهر حجم الجهد الذي بذله من أجل استعادة لياقته وعافيته، إلا أن منافسيه الآخرين كانوا أوفر حظاً منه في ترتيب النتائج.
وقال مدير تطوير الإبحار الشراعي في عمان للإبحار: هذه أول مرة ينافس فيها البحّارة العمانيون في بطولات آسيا للإبحار الشراعي، والحق أنهم أثاروا دهشة المدربين بعزيمتهم التي لم تنكسر وتركيزهم الذي بقي صامداً حتى في السباقات الصعبة. وقد أظهر البحّارة في فئتي الـ49 والليزر أنهم قادرون على المنافسة ضد أفضل البحّارة في قارة آسيا. الخطوة المقبلة هي أن نبرهن قدرتهم على المواصلة بنفس الوتيرة والمستوى في المستقبل. واختتم حديثه بقوله: لأول مرة شعرنا بأن هناك مشاعر مشتركة وجهود متوازية لدى الجميع لتقديم الأفضل وتحقيق أقوى النتائج، وكانت هذه تجربة ممتعة للجميع.

المحطة الكبرى المقبلة لبعض هؤلاء البحّارة ستكون في الألعاب الآسيوية بعد سنتين في ماليزيا، ولكن مصعب الهادي وهاشم الراشدي سيباشران في شهر أبريل المقبل الاستعدادات لخوض منافسات البطولات الأوروبية في فئة قوارب الـ49 الأولمبية في برشلونة، في حين سيشدّ الفريق الأولمبي الرحال إلى مدينة ميديمبليك في هولندا في شهر مايو المقبل لخوض سباقات ديلتا لويد لفئات القوارب الأولمبية.