خالد اليحمدي : نسعى لدعم الناقل الوطني وليس من مصلحتنا أن نزيد من خسائره

مؤشر الخميس ٠٤/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص
خالد اليحمدي :  نسعى لدعم  الناقل الوطني وليس من مصلحتنا أن نزيد من خسائره

مسقط - ش

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس" خالد اليحمدي أن مشروع إطلاق طيران اقتصادي في السلطنة سيبدأ في الربع الأخير من العام الجاري، من خلال تشغيل طائرتين في المرحلة أولى، على أن تتم إضافة طائرات جديدة كل ثلاثة أشهر ليختتم العام 2016 بضم 4 طائرات جديدة إلى الأسطول.
وأشار اليحمدي إلى أن الطيران الجديد سيختار رحلاتٍ ضمن نطاق جوي لا يزيد عن 4 ساعات طيران، وسيكون التركيز في البداية على خط مسقط - صلالة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وإيران وباكستان وبعض دول شرق افريقيا.
وأوضح اليحمدي الذي نالت شركته رخصة تشغيل أول طيران اقتصادي في السلطنة في حديث لـ "الشبيبة" أن فكرة تطوير المشروع جاءت انطلاقاً من الإيمان بالدور الفاعل الذي سيؤديه الطيران الاقتصادي في تحقيق الاستدامة الاقتصادية وإثراء حركة الملاحة الجوية، واعتبر أن أهمية المشروع تاتي في ظل سعي السلطنة لتكون وجهة صاعدة على خريطة السياحة العالمية، مؤكداً أن إيجاد شركة طيران اقتصادي عُماني منخفض التكلفة سيسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية.
كما أكد أن المشروع سيسهم في تعزيز المنافسة في قطاع الطيران واستهداف وجهات جديدة، أو وجهات لم تستوف حقها كما يجب، معتبراً أن المشروع سيحقق نتائج إيجابية على عدد من القطاعات الأخرى التي تتشابك ضمن المنظومة الاقتصادية المتكاملة.
وعن تأثير الطيران الاقتصادي الجديد على شركات الطيرانات الأخرى، قال خالد اليحمدي: نسعى لدعم ونمو الناقل الوطني للسلطنة وتوجهه إلى الربحية وليس من مصلحتنا أن نزيد من خسائره.
وأضاف أن الطيران العماني لديه أكبر حصة وينقل أكثر من خمسة ملايين مسافر سنوياً، كما أن السوق الإقليمي كبير وفي نمو مستمر، وسنسعى معا للتنسيق لما فيه مصلحة الطرفين، وللحصول على حصة أكبر من السوق الإقليمية والدولية.
وذكر أن شركة الطيران الاقتصادي ستسعى إلى الربحية وتقدم خدمة مختلفة، مشيراً إلى تجارب في دول أخرى تحقق فيها التكامل بين الناقل الوطني والطيران الاقتصادي، ما أفاد الطرفين.
وعن مستقبل الطيران التجاري في ظل هبوط أسعار النفط وتقارب أسعار الطيران الاقتصادي مع أسعار الطيران التجاري، أشار اليحمدي إلى أن الشركة أجرت الكثير من الدراسات حول ذلك، فضلاً عن تحليل أحدث التقارير العالمية الصادرة في هذا الشأن، حيث أكدت الدراسات أن تراجع أسعار النفط يشكل سلاحاً ذا حدين بالنسبة لشركات الطيران، إذ تشير بعض التقارير العالمية إلى أن الطيران الاقتصادي سيشهد أرباحاً كبيرة خلال العام الجاري بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاضها إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل الواحد. وفي المقابل، فمن المتوقع أن يؤثر هذا التراجع سلباً على نمو أعداد المسافرين نظراً لانخفاض معدلات التجارة والنمو الاقتصادي في كثير من دول العالم بشكل عام وفي دول المنطقة بشكل خاص.
وأوضح أن انخفاض أسعار النفط سيدفع شركات الطيران وبخاصة الطيران الاقتصادي إلى خفض أسعار التذاكر ما يسهم في تعزيز حركة السياحة وتحقيق نموٍ كبير في القطاع.