وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تطلع على سير العملية التعليمية في كلية الخليج

بلادنا السبت ١٤/نوفمبر/٢٠٢٠ ١١:٤٩ ص
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تطلع على سير العملية التعليمية في كلية الخليج

مسقط - الشبيبة

أكدت خلالها على أهمية الاعتناء بالأندية الطلابية لدورها الفعال في بناء القدرات وتطوير المواهب الطلابية

- وضرورة التكامل والتعاون مع قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى

- د. ريما الزدجالية: كلية الخليج المؤسسة الأولى بالسلطنة في استقبال الطلبة ذوي الإعاقة السمعية

في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها، زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلية الخليج، اطلعت خلالها على أبرز مستجدات وإنجازات الكلية أكاديميا وبحثيا وناقشت أبرز تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية وخطط الارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية بها.

رافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والتدريب المهني، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من المسؤولين.

كان في إستقبال معاليها الدكتورة ريما بنت منصور الزدجالية عميدة الكلية والأستاذ الدكتور تقي العبدواني نائب رئيس مجلس الإدارة وعددا من أعضاء الهيئتين الأكاديمية و الإدارية.

 في بداية الزيارة قدمت الدكتورة ريما الزدجالية عرضا مرئيا استعرضت فيه أبرز مستجدات وإنجازات الكلية؛ حيث ترتبط الكلية أكاديميا مع جامعة كارديف متروبوليتن بالمملكة المتحدة، وتطرح درجتي الدبلوم والبكالوريوس في إدارة التسويق، والمحاسبة والمالية، واقتصاديات الأعمال، ودراسات الأعمال الإدارية، وعلوم الحاسب الآلي، وعلوم الحوسبة، ونظم المعلومات، وعلوم الحوسبة المتنقلة، ونظم المعلومات الإدارية وماجستير إدارة الأعمال. كما استعرضت مرافق الكلية الأساسية من قاعات دراسية، ومكتبة مركزية تخدم كل التخصصات، ومدرجات للنشاطات الطلابية والندوات ، ومعامل للحاسب الآلي واللغة الإنجليزية ، وعيادة طبية ، ونادي رياضي، ومطاعم ، وقاعة معارض، وقاعات لدعم البحث العلمى والابتكار ، ووحدة التدريب، ومركز حاضنات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تطرقت إلى الخطة الاستراتيجية للكلية، وتطرقت إلى اهتمام الكلية بالبحث العلمي عبر نشر أبحاث الأكاديميين، وحصول (12) بحث مقدم من الكلية على تمويل من قبل قطاع البحث العلمي والابتكار، كما أشارت إلى المبادرات المجتمعية للكلية، وأبرز انجازات طلبة الكلية حيث حقق الطلبة (16 ) إنجازا رياضيا وستة إنجازات ثقافية على المستويين المحلي والدولي، كما أشارت إلى الأندية الطلابية التي تحتضنها الكلية حيث تم تأسيس (9) أندية طلابية في مختلف المجالات الثقافية والفنية والإعلامية والابتكار وريادة الأعمال. وأشارت الدكتورة ريما إلى أن كلية الخليج هي أول مؤسسة تعليم عال بالسلطنة تستقبل الطلبة ذوي الإعاقة السمعية و منحهم الفرصة لإكمال دراساتهم الجامعية، وتعمل الكلية على دعمهم وتشجيعهم لدمجهم مع زملائهم من خلال عمل الحلقات الإرشادية التي تقدمها الأخصائية النفسية بالكلية ومنحهم الفرصة للمشاركة في المحافل والمسابقات الداخلية والخارجية ومشاركتهم في جميع الأنشطة التي تقيمها الكلية وتنظيم اللقاء السنوي لهم مع عميدة الكلية للإطمئنان على أحوالهم و توفير أخصائيي الترجمة الإشارية لمساعدتهم في العملية التعليمية داخل الفصول وخارجها ومساعدتهم في إنهاء إجراءاتهم الإدارية والأكاديمية بالكلية، كذلك أقامت الكلية دورات عديدة في لغة الإشارة لموظفيها لتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه الفئة المهمة الذين أثبتوا جدارتهم وبرعوا في مشاركاتهم وحققوا العديد من الإنجازات .

وأكدت معالي الوزيرة خلال اللقاء على ضرورة التكامل بين المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية الوزارة في استدامة التعليم العالي في السلطنة وذلك عبر الارتقاء بجودة التعليم في هذه المؤسسات واستقطاب الكفاءات الأكاديمية المؤهلة التي تحقق هذه الجودة، والترويج للكلية وبرامجها لاستقطاب الطلبة محليا ودوليا بالتعاون مع الجامعات التي ترتبط بها هذه الكليات أكاديميا. كما أشادت معاليها بالاهتمام الذي أولته الكلية للأندية الطلابية لما في ذلك دور كبير في بناء القدرات، وتطوير المواهب الطلابية، وهذا ما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على وضعها لبناء القدرات وفق رؤية عمان 2040. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لاستقطاب الطلاب ذوي المعدلات التنافسية العالية للدراسة في المؤسسات التعليمية المحلية لتعزيز مدخلات التعليم العالي الخاص وبالتالي تحسين مخرجاتها. كما دعت الكلية للاستفادة من برامج ومنح قطاع البحث العلمي والابتكار بكل أنواعها لدعم وتمويل بحوث الخريجين والأكاديميين، واستحداث مسارات مهنية أو شهادات تخصصية دولية مرتبطة بالتخصصات التي تطرحها الكلية، وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لإنشاء منصة متكاملة للابتكار ولابد من التكامل مع الجميع من أجل تحقيق رؤية عمان 2040 في جعل السلطنة ضمن الدول العشرين الأولى في مؤشر الابتكار العالمي .كما أكدت معالي الوزيرة على أهمية التعاون والتكامل مع قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى عن طريق دراسة التحديات التي تواجه هذه القطاعات وإيجاد حلول فاعلة لها ثم اقتراح سبل لتطويرها والعمل مع هذه القطاعات لتحقيق وتنفيذ استراتيجياتها الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات والصناعات التي تقدمها للمجتمع المحلي والعالمي. كما شجعت على تعظيم الاستفادة من التخصصات التي تطرحها الكلية والاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة مع عدد من القطاعات عبر حث الطلاب لتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنية لابتكار تطبيقات وحلول تقنية لتطوير عمليات الإنتاج والخدمات التي تقدمها هذه القطاعات وفق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواكبة متطلبات السوق العالمي وتحقيق عوائد تساهم في الناتج الإجمالي للبلد وتعزز الدخل القومي.

بعد ذلك التقت معاليها برؤساء أقسام البرامج الذين قدموا نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية وأبرز إنجازات ومستجدات هذه البرامج، كما التقت بأعضاء المجلس الإستشاري الطلابي الذين تحدثوا عن تجربة إشراك المجلس في آلية استمرار العملية التعليمية في ظل انتشار جائحة كورونا. و أشاد المجلس بالتعاون القائم بين إدارة الكلية وطلابها ومدى الإستجابة من إدارة الكلية لإيجاد الحلول لأية تحديات تطرأ على العملية التعليمية أو الخدمات الطلابية.

وفي ختام الزيارة قامت معالي الوزيرة والفريق المرافق لها بزيارة حاضنة الأعمال التجارية والرقمية بالكلية؛ وهي أحد المرافق المهمة والمكملة للصرح الجامعي، لما لها من دور في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وغرس قيم العمل الحر بين الطلبة والخريجين والموظفين، حيث تعمل الحاضنة على دعم رواد الأعمال من خلال تقليل التكاليف التشغيلية مثل تكاليف الكهرباء والإنترنت والتأثيث والتكاليف الإدارية مثل تكاليف التسويق والاستشارات والتدريب لدى المحتضنين من خلال باقات متكاملة لدعم رواد الأعمال الناشئين. وتتكون حاضنات الأعمال من العديد من المرافق ومنها مكتب مؤثث بكافة المعدات التي يحتاجها رائد العمل،، وثلاثة قاعات اجتماعات بسعة من ستة إلى ثمان أشخاص مجهزة، وقاعة مؤتمرات تتسع لقرابة 100 شخص وتستخدم لإقامة الورش والمحاضرات التدريبية، ومكتب استقبال وقاعة انتظار للضيوف.