آمنة البلوشية.. ترسم الإنمي بنكهة عُمانية

مزاج الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٦:٣٧ ص
آمنة البلوشية.. ترسم الإنمي بنكهة عُمانية

مسقط - زينب الهاشمية

يجتذب رسم «الإنمي» الكثير من الهواة الذين يبدعون في تقديم أعمال رائعة، ومن بينهم آمنة البلوشية التي تميّزت برسوماتها، حيث حرصت على إلباس شخصياتها الزي التقليدي العُماني، إضافة إلى قيامها باستغلال هذه الرسومات في إطلاق مشروعها المبتكر والذي تقوم من خلاله بطباعة هذه الصور على الحقائب والأكواب.. في السطور القادمة نتعرّف عليها أكثر.

أحبّت آمنة الرسم منذ نعومة أظافرها، فقد اكتسبت موهبتها من البيئة التي ترعرعت فيها وسط أهلها وأقاربها، الذين كانوا يمتلكون موهبة في الرسم، فكانت تحرص بدقة على متابعة رسوماتهم، ومن خلالهم حاولت أن تسعى وتجتهد في التعلّم لتطوير رسمها بشكل أفضل لتصل ما تطمح إليه.
وتبلغ آمنة بنت يونس البلوشية من العمر (24) سنة، وهي تحمل شهادة بكالوريوس من الكلية العلمية للتصميم، وعن بداية مشوارها في الرسم تقول: «أعشق الرسم منذ الطفولة، وأتذكر أول رسمة لي في الصف الأول حيث كانت عبارة عن جبال يتخللها نهر وأشجار النخيل. وخلال السنوات السابقة تابعت الممارسة والتدرّب ليتحسّن أدائي وتنمو مهارتي، وشعرت عائلتي بموهبتي فدعمتني كثيراً بخاصة أمي التي لها دور كبير في مساندتي وتشجيعي على الاستمرار».
وتضيف: «حاولت تطوير رسمي اليدوي إلى رسم الديجيتال، وركزت على رسم «الإنمي» ولكنني أردت التميّز وتقديمها بأسلوب مختلف من خلال إلباسها أزياء تقليدية وإضفاء بعض اللمسات الجمالية عليها كالمجوهرات وتجميلها بالمكياج. ولكوني أعشق الأزياء التقليدية فقد اخترت أن تكون جميع رسوماتي بالزي التقليدي، وأرى أنه زي مميز يبرز جمال المرأة».
وحول تنمية مهاراتها في رسم الديجيتال قالت: «كنت أتصفح بعض المجلات وأحاول تطبيقها ورسمها، وقمت بتنزيل بعض البرامج لتعلّم الرسم باستخدام الفوتوشوب ومتابعة اليوتيوب ورسوم الفنانين. كما شاركت في عدة مسابقات في الرسم منها مسابقة لقناة الدوري والكأس، ومسابقة خليجي نت».
وعن أهم الصعوبات التي واجهت آمنة في رسم الإنمي قالت: «رسم الأنف بشكل يبدو طبيعياً يُعد من أصعب الخطوات في الرسم، إضافة إلى أنني أحاول تغيير لون البشرة لتبدو طبيعية وذلك باستخدام برنامج ثلاثي الأبعاد».
ولم تكتفِ آمنة بالرسم فقط، بل قامت بتأسيس مشروع صغير في البيت، حيث تقوم بطباعة رسوماتها الخاصة للشخصيات العُمانية والأزياء التقليدية على الأكواب والشنط والملابس، وتطمح لأن تلقى دعماً وتشجيعاً من الجهات المختصة وإقامة معرض خاص لهذه الفئة من المواهب في الرسم الرقمي.