أسبوع للغة العربية في باريس

مزاج الخميس ١٥/ديسمبر/٢٠١٦ ٠٦:٣٥ ص
أسبوع للغة العربية في باريس

باريس - هدى الزين

بالتزامن مع الاحتفال السنوي لليونسكو بـ"اليوم العالمي للغة العربية إحدى أقدم لغات العالم واللغات الست الرسمية للأمم المتحدة، والذي تحييه اليونسكو في 18 ديسمبر"، أقام معهد العالم العربي على مدار أسبوع كامل بين 12 و18 ديسمبر، سلسلة لقاءات وأنشطة استثنائية، تتناول هذه الأنشطة حاضر اللغة العربية وماضيها، في ظل التغيّرات والتحولات العميقة التي تعيشها هذه اللغة والبلدان الناطقة بها، أهمها لقاء بعنوان "اللغة والذاكرة" في حوار مع الصحفية آن باك التي انتجت شريطاً وثائقياً رقمياً يعيد إلى الذاكرة أسماء عائلات فلسطينية كادت تمحيها عمليات القصف الإسرائيلية العام 2014 في قطاع غزة، فينقذها من النسيان عبر اللغة الرقمية.
وأقيمت ندوة حول اللغة العربية، عبر ثلاث موائد مستديرة، شاركت بها نخبة من كبار أعلام الثقافة والأعمال ووسائل الإعلام الجماهيرية والأدب المعاصر والتدريب المهني ومعاهد اختبار المستوى، الذين تناولوا اللغة العربية من منظور جديد، يبتعد عن الطروحات المعهودة، وهذه الندوة تمت برعاية كل من وزارتي الثقافة والتربية الوطنية في فرنسا، وبحضور السفراء العرب.
وتحمل الندوة الأولى عنوان "العربية لغة ثقافة عالمية الحضور" ويتوقع أن يشارك فيها بمداخلات شتى، عدد من الأسماء المعروفة في ميادين البحث مثل: أستاذ تاريخ الحساب في جامعة ليل الفرنسية أحمد جبار، والباحث وأستاذ الموسيقى العربية في جامعة السوربون فريديريك لاغرانج، وأستاذ المعلوماتية في مدينة روان حبيب عبدالرب، وأستاذ اللغة العربية في معهد اللغات الشرقية (اينالكو) هاشم فودة.
وتناقش الندوة الثانية مستقبل اللغة العربية في المجالات التخصصية بمشاركة رئيس شركة "ايرباص" مروان لحود، والمدير الإداري العام للمعهد الوطني الفرنسي للحرف والمهن اوليفييه فارون.
أما الطاولة المستديرة الثالثة، فتتناول أماكن تعلم اللغة العربية وتقييم حضور هذه اللغة في المعاهد الفرنسية. وتُدار الجلسة بمشاركة أساتذة من معهد اللغات الشرقية ومشرفين على إدارة تعليم اللغة العربية في هيئة التعليم العالي الفرنسي.