ما هو الفرق بين سعر الطلب وسعر العرض؟

مسقط - الشبيبة

وفقاً لما وضَّحه المحلل والخبير المالي نعيم أسلام في شركة AvaTrade، أن الفرق بين سعر العرض والطلب يعتبر واحدةً من أهم النظريات التي يجب فهمها وإدراك الخيوط المتعلقة بها عند دخول سوق التداول لتقود المستثمر إلى اتخاذ قرارات صائبة خلال عمليات البيع والشراء أثناء تنفيذه للصفقات، أو على الأقل.. اتخاذ قراراتٍ أقل مخاطرةً من غيرها.، فهو عبارة عن قانون من ضمن القوانين القديمة الخاصة بكيفية تحرك الأسعار في الأسواق الحرة والتابعة لقوى العرض والطلب، والجدير بالذكر أنّ هذه النظرية تتوقف على توافر أدوات مالية متعددة بجانب الرغبة الملحة للعملاء بتحرك السعر بجانب أنه يحدد المناطق المستهدفة على الرسم البياني ففي منطقة الطلب يطغى سعر الطلب على سعر العرض، في السطور التالية يوضح الخبير الاقتصادي نعيم أسلام الفرق بين سعر الطلب والعرض، كيفية حسابهما، وآلية التعامل البديهية لاتخاذ القرارات الصائبة وفقاً لتحركات أسعار العرض والطلب في الأسواق المالية، والتي زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بالتعرف على استراتيجياتها خاصةً بعدما تم الإعلان عن إطلاق منصة MetaTrader 5 الجديدة التي جاءت بمزايا متعددة.

الفرق بين سعر الطلب وسعر العرض

وفقاً لما يقوله المحلل الاقتصادي نعيم إسلام، فإن الفرق يتمثل بين أقل سعر طلب وأعلى سعر عرض في القائمة الخاصة بالطلبات في سوق التداول، وعادة يكون الأمر أفضل في السوق التقليدي حيث يقوم صانعي السوق بوضع الفرق في السعر ويتشارك معهم في هذا الأمر أيضًا الوسطاء أو مزودي السيولة، أي أن فرق الأسعار في سوق تداول العملات الرقمية يحدث نتيجة للاختلاف الذي يوجد بين الطلبات الحدية من البائع والمشتري.

فإذا كنت مقبل على إتمام عملية شراء في السوق ولكن بشكل فوري فحينها ستكون في حاجة إلى أن تقبل من البائع أقل سعر طلب، أمّا في حالة البيع بشكل فوري في السوق فحينها ستكون أمام أعلى سعر عرض من قبل المشتري.

يمكن أن يكون الأمر مختلف قليلًا في الأصول التي يكون لها سيولة عالية على سبيل المثال "الفوركس" فيكون الفرق بين سعر الطلب والعرض أقل بكثير عن الأمثلة السابق طرحها، ونتيجة هذا يمكن للبائع والمشتري تنفيذ الطلبات من دون حدوث أي تغيرات في سعر الأصل ولكن يتوقف هذا على حجم الطلبات الموجود في قائمة الطلبات وكذلك الفرق الكبير الذي يوجد بين سعر العرض والطلب والذي ينتج عنه تقلبات في الأسعار وقتما يتمّ إغلاق أي طلب يكون حجمه كبير.

مخططات البيع والشراء والفرق بين سعر العرض والطلب

ويقول الخبير المالي من شركة AvaTrade نعيم أسلام بأنه يمكن توضيح الفرق بين سعر العرض والطلب من خلال طرح مثال على العملات الرقمية في العالم الحقيقي، وذلك من خلال التعرّف على العلاقة التي توجد بين السيولة والحجم فمن خلال الاطلاع على منصة التداول الشهيرة بينانس Binance يمكنكم الاطلاع على الفرق الواضح بين سعر العرض وسعر الطلب، وذلك من خلال التبديل إلى عرض المخططات أي الطلبات الخاصة بالبيع والشراء، وستلاحظ هذا بعد فتح المنصة والتوجه إلى منطقة المخطط تحديدًا في الزر الذي يوجد في الجانب العلوي الأيمن من المنطقة.

تستطيع من خلال مخطط الطلبات رؤية التمثيل البياني الخاص بقائمة الطلبات فستجد مؤشر باللون الأخضر يشير هذا المؤشر إلى التعرّف على كمية وسعر العروض، أمّا المؤشر الأحمر فيشير إلى كمية وسعر الطلبات، الجدير بالذكر أن الفرق بين سعر العرض وسعر الطلب هو عبارة عن الفجوة الكبيرة التي توجد بين المؤشر الأحمر والمؤشر الأخضر ويمكنكم احتساب الفرق بينهم من خلال طرح سعر العرض المعروف باللون الأخضر من سعر الطلب المعروف باللون الأحمر.

كيفية حساب الفرق بين سعر العرض والطلب بالنسبة المئوية

وهنا يؤكد السيد أسلام بأن المستثمر بعد اطلاعه على أسعار العرض والطلب، فمن السهل بعدها أن يقوم بطرح الفرق بينهم حيث يتمّ احتساب هذا الفرق بالنسبة المئوية، وذلك من أجل تقييمه بشكل صحيح لمقارنة الفرق بينهم للعملات الرقمية أو الأجنبية وغيرها من الأصول الأخرى القابلة للتداول على المنصات.، وتكون العملية الحسابية لذلك كما يلي:

(سعر الطلب - سعر العرض) / سعر الطلب × 100 = النسبة المئوية للفرق بين سعر الطلب والعرض.

مثال للفرق بين سعر العرض والطلب واحتسابه بالنسبة المئوية

من خلال استخدام BIFI كمثال يوضحه الخبير نعيم أسلام -وفقاً للتحرك السعري في العرض والطلب في تاريخه- كان سعر الطلب في BIFI عبارة عن 907 دولار أمريكي، أمّا عن سعر العرض حينها فكان يبلغ 901 دولار أمريكي فإذا لاحظت هنا ستجد اختلافًا وفرقًا كبيرًا بين سعر العرض والطلب في BIFI حيث وصل الفرق إلى 6 دولار أمريكي واتّباعًا للعملية الحسابية التي تناولناها في الفقرة السابقة سيتمّ قسمة 6 دولار أمريكي على 907 دولار أمريكي ثم يتمّ ضربهم في 100 ستستطيع حينها الحصول على الناتج بالنسبة المئوية للفرق الذي يوجد بين سعر العرض وسعر الطلب بشكل نهائي حيث ستكون النسبة 0.66% تقريبًا.

وفي الختام يؤكد نعيم أسلام على أنه حتى تتمكن من التعرّف على الفرق بين سعر العرض والطلب أو الإنزلاق، تحديدًا في تداول العملات وأي أصول أخرى، فيجب ألا تتغافل عن التغيير الذي يحدث في تداولاتك نتيجة للفروق السابقة ويجب أن تأخذهم في عين الاعتبار فهي أهم استراتيحية في التداول.