المونديال العسكري

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
المونديال العسكري

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

اعتبارًا من اليوم وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري تستضيف السلطنة النسخة الثانية (بعد تعديل المسمى) من بطولة كأس العالم العسكرية لكرة القدم (السيزم)، والتي يشارك فيها ستة عشر منتخبًا من مختلف قارات العالم بينهم ستة منتخبات عربية، هي: مصر والبحرين وقطر وسوريا والجزائر بالإضافة إلى منتخبنا العسكري.

المنتخبات المشاركة تم تقسيمها إلى أربع مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، وستقام المباريات في ثلاثة ملاعب، هي: مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، واستاد السيب، واستاد الشرطة، وستكون جميع المباريات منقولة مباشرة عبر القناتين الرياضية وعمان مباشر.
على المستوى التنظيمي فقد أكملت اللجنة المنظمة كافة الترتيبات المطلوبة لانطلاق البطولة بعد أن مرت العملية بعدة محطات كان أبرزها تقديم ملف الاستضافة الذي صوَّت عليه جميع الأعضاء، مرورًا بالإعلان عن المنتخبات المشاركة والكشف عن شعار البطولة والكأس الجديدة التي تم تصميمها عمانيًا خصيصًا للحدث والتي ستستمر معه إلى الأبد، وصولًا إلى الإعلان عن الشركات الراعية التي ساهمت في دعم المناسبة ووقوفها مع المنظمين بكل قوة.
أما على المستوى الفني فالمنتخب العسكري العماني يقوده الوطني مهنا سعيد وهو يضم نخبة من اللاعبين العمانيين المعروفين في الوسط الكروي، والذين يشاركون مع أنديتهم ومع المنتخبات الوطنية وهم يمتلكون التجربة الكبيرة بداية من الحارس فايز الرشيدي ورفاقه مرورًا بجمعة درويش ورفاقه وبمحسن جوهر ورفاقه وصولًا إلى عبدالعزيز المقبالي ورفاقه في المقدمة. أسماء لها بصمتها في الكرة العمانية ولها المشاركات الكثيرة ولديها من التجربة والخبرة ما يؤهلها لتحقيق النتيجة المطلوبة في هذه المناسبة العالمية بمسماها خاصة أن منتخبنا العسكري هو وصيف النسخة الفائتة من البطولة التي أقيمت في أذربيجان وذلك عندما خسرنا المباراة النهائية أمام الشقيق العراقي بهدفين لهدف، وبدون شك قدمت اللجنة المشرفة على المنتخب العسكري كل الدعم المعنوي والمادي والفني من أجل الدخول في معترك هذه المناسبة العالمية وهو الآن في أتم الجاهزية، حيث خاض الفريق عدة معسكرات ولعب مباريات مع الأندية المحلية وأقام معسكرًا خارجيًا في القاهرة وسط أجواء تفاؤلية بالمضي قدمًا من أجل الفوز باللقب في ملعبنا وبين جماهيرنا، والحديث عن الجماهير يقودنا إلى الدعم الجماهيري المنتظر لنجاح المنتخب والبطولة في الوقت ذاته. فالمنتخب العسكري يحتاج إلى الجماهير في كل مبارياته من أجل المساندة ومؤازرة اللاعبين في الميدان، وكذلك البطولة تحتاج للحضور الجماهيري في جميع المباريات وفي الملاعب الثلاثة من أجل اكتمال نجاح التنظيم لأنه بالجماهير تكون الصورة أكثر جمالًا. صحيح أنها بطولة خارج إطار الفيفا ويشارك فيها لاعبون لا ينتمون للأندية أو المنتخبات (هكذا المفترض) وليس لها المتابعة الإعلامية العالمية الواسعة مثل بقية بطولات كرة القدم في الكرة الأرضية إلا أنها بطولة لها شأنها الكبير عند أصحابها والمهتمين بها والمشاركين فيها، ومن باب الإنصاف فإن هناك جهودًا كبيرة بُذلت وتُبذل وستُبذل حتى نهاية هذه البطولة من أجل مواصلة السمعة الطيبة التي تحظى بها السلطنة في استضافتها للأحداث الرياضية خاصة أنها هذه المرة تحت مسؤولية القطاع العسكري الذي نثق في قدراته بشكل مطلق والذي سيقدم البطولة للمتابعين بكل تأكيد في أحسن ما يكون. دعونا نبدأ اليوم مع الحدث ونتابع تفاصيله وكل الدعوات بالتوفيق تنظيميًا وفنيًا وجماهيريًا.