الرمحي: سنعمل على تشغيل مصانع الهيدروجين الأخضر لتلبية الطلب المحلي والعالمي

الشبيبة - العمانية 

- وقعت وزارة الطاقة والمعادن وشركة بي. بي. اليوم اتفاقية إطارية للعمل الاستراتيجي بالإضافة إلى اتفاقية لجمع بيانات الطاقة المتجددة لدعم مشاريع تنمية الطاقة المتجددة على مستوى عالمي وتطوير الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وذلك بحلول عام 2030.

وقع الاتفاقية ممثلا لحكومة سلطنة عمان معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير الطاقة والمعادن، ومن جانب الشركة الفاضل ستيفين ويليس نائب أول لرئيس شركة بي. بي. في الشرق الأوسط.

وصرح معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير الطاقة والمعادن عقب توقيع الاتفاقية قائلاً: "تعتبر هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية عُمان 2040، بالشراكة مع شركة بي. بي.، حيث سنعمل على تطوير موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتجددة بمعايير عالمية لتوليد الطاقة النظيفة للشبكة وتشغيل مصانع الهيدروجين الأخضر لتلبية الطلب المحلي والتصدير لعملائنا حول العالم. وأضاف معاليه على مدى السنوات الخمسين الماضية طورنا إنتاجنا من الهيدروكربونات، واليوم تشير هذه الاتفاقية إلى الخطوة التالية في رحلة تطوير الطاقة التي نطمح إليها، والتي ستمكننا من إطلاق العنان لإمكانات عُمان كمركز للطاقة منخفضة الكربون".

وبموجب الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية الموقعة ستنظر حكومة سلطنة عمان وشركة بي. بي. في سبل التعاون في عدد من المجالات، بما في ذلك استراتيجية الطاقة المتجددة، واللوائح التنظيمية للقطاع، إلى جانب إنشاء مركز للطاقة المتجددة وتطوير القوى العاملة المحلية وتأهيلها للعمل في هذا القطاع الجديد.

وكجزء من الاتفاقية، ستعمل شركة بي. بي. على تسجيل وتقييم بيانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مساحة 8,000 كيلومتر مربع، وستساعد الدراسة سلطنة عمان لاتخاذ قرار تجاه بناء مركز أو مركزين للطاقة المتجددة في المواقع المناسبة كجزء من التنمية لهذه الموارد. كما قد تسهم موارد الطاقة المتجددة في توفير الطاقة المطلوبة لتطوير الهيدروجين الأخضر أيضاً، والذي سيتم تصديره إلى الأسواق المحلية والعالمية.

وقد صرح بيرنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة بي. بي. قائلاً: "ستمكننا هذه الاتفاقية من استكشاف ما يمكن أن تقدمه شركة بي. بي. كشركة طاقة متكاملة، حيث سيسهم إنتاج طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر بالإضافة إلى أعمالنا في مجال الغاز، لدعم أهداف الطاقة منخفضة الكربون في سلطنة عمان بطريقة متكاملة ومتميزة".

وأضاف: "لا نستثمر في الطاقة فحسب، بل نتطلع إلى العمل مع سلطنة عمان لإنشاء وتطوير البنية الأساسية ودعم سلسلة التوريد المحلية وتنمية المهارات والمواهب اللازمة لريادة الجيل القادم من صناعة الطاقة. ونتطلع إلى العمل بالتعاون مع حكومة سلطنة عمان بينما نضع خططاً للمضي قدماً بهذه المشاريع المهمة".

من جانبه قال وزير الاستثمار البريطاني، اللورد جيري جريمستون: بعد توقيع الاتفاقية العمانية البريطانية المشتركة في مجال الاستثمار الأسبوع الماضي، تعد اتفاقية اليوم الخاصة باستثمار شركة بي. بي. في قطاع الطاقة المتجددة بسلطنة عمان مثالاً رائعاً على رؤية البلدين المشتركة في تمكين الاستثمارات، ويمثل هذا المشروع مثالاً على تناغم الرؤية المستقبلية في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة"

الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تمتلك سجلاً حافلاً في صناعة النفط والغاز، والذي تم تطويره والعمل عليه على مدى السنوات الأخيرة، وتعد اتفاقية اليوم، والتي ستخضع لشروط الاتفاق النهائي، خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية عُمان 2040 وفرصة لتصبح مركزاً رائداً للطاقة منخفضة الكربون، مما يدعم أهداف الحكومة العُمانية المتمثلة في تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمار على نطاق واسع.