الذيب: 3.6 مليار ريال عُماني حجم الاستثمارات الخاصة في «منطقة الدقم»

مؤشر الأربعاء ٠٢/فبراير/٢٠٢٢ ١٣:٢٣ م
الذيب:  3.6 مليار ريال عُماني حجم الاستثمارات الخاصة في «منطقة الدقم»

الشبيبة - العمانية 

 تمتلك المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إمكانات واسعة لاستقطاب استثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، فالمنطقة التي تأسست في 26 أكتوبر 2011 تعمل على استقطاب مجموعة متنوعة من الأنشطة الاقتصادية والصناعية كالمصافي والصناعات البتروكيماوية والأنشطة التجارية والسياحية واللوجستية والصناعات الخفيفة والمتوسطة والصناعات السمكية ومشاريع التطوير العقاري.

وتعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إحدى المناطق الخاضعة لإشراف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة /وفقا للمرسوم السلطاني رقم (105/ 2020) بإنشاء الهيئة/ وتبعد المنطقة عن العاصمة العُمانية مسقط حوالي 550 كم. وتبلغ مساحة المنطقة 2000 كيلومتر مربع وهو ما يؤهلها لمواكبة طلبات المستثمرين الراغبين في الحصول على أراضٍ كبيرة نسبيا لتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية.

وأوضح سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة أن الحكومة تعول على المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الكثير بحكم الاستثمارات التي ضخّتها الحكومة فيما يتعلق بتجهيز البنية الأساسية الكبيرة والخدمات، من إنشاء الطرق والمطار والميناء والحوض الجاف وخدمات الاتصالات والكهرباء وغيرها من المشروعات الخدمية لتهيئة البيئة المناسبة لإقامة المشروعات الصناعية والاقتصادية المختلفة.

وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أصبحت محركا تنمويا في محافظة الوسطى ومركزا إقليميا للطاقة المتجددة والمواد الهيدروكربونية والخدمات اللوجستية وقاعدة للصناعات التصديرية ومركزا للصناعات السمكية ومقصدا لسياحة الأعمال.

وقال سعادته إن حجم الاستثمارات الخاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يبلغ حاليا أكثر من 6ر3 مليار ريال عُماني فيما وصل عدد عقود انتفاع المشاريع الاستثمارية حوالي 431 مشروعا.

وأشار سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب إلى أن عدد العاملين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وصل إلى حوالي 2ر22 ألف عامل وعاملة في مختلف المشروعات الصناعية والسياحية القائمة والجاري تنفيذها حاليًا موضحا أن نسبة التعمين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل عام تبلغ حاليًا 22 بالمائة، إلا أن هناك بعض المنشآت التي تصل فيها نسب التعمين إلى 85 بالمائة المحققة في شركة ميناء الدقم.

وتتمتع المنطقة بمجموعة من الميزات النسبية والتنافسية التي تـؤهلها لتصبح محطة إقليمية للنقل البحري وبوابةَ إمداد لوجستي لمنطقة الخليج، إذ أنها تقع على بحر العرب المفتوح على المحيط الهندي، وقد أكسبها هذا الموقع ميزة استراتيجية بوقوعها على خطوط الملاحة الدولية بين الشرق والغرب وبالقرب من الأسواق الاستهلاكية في آسيا وأفريقيا، كما تتميز بوجود ثروة سمكية هائلة، وبقربها من مناطق إنتاج النفط والغاز، كما توجد بولاية الدقم وولايات محافظة الوسطى الأخرى العديد من المعادن التي يمكن استغلالها لإقامة مشاريع صناعية؛ الأمر الذي يؤهل المنطقة لتصبح قاعدة صناعية متكاملة لصناعات تحويلية تقوم على الخامات الطبيعية التي تتوافر في المحافظة، كما أن إنشاء مصفاة الدقم ومشروعات الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية يعد حافزا لتنفيذ مشروعات أخرى صغيرة ومتوسطة.

وتتميز المنطقة بموقعها الاستراتيجي على بحر العرب المفتوح على المحـيط الهـندي كما تتميز بوجود بنية أساسية متكاملة تتضمن مطارا جويا، وميناء متعدد الأغراض يوفر رصيفا تجاريا ورصيفا نفطيا، إضافة إلى ميناء للصيد البحري متعدد الأغراض، وشبكة متكاملة من الطرق المزدوجة والمفردة، ومجموعة من الفنادق والمنشآت السياحية.

ولا تقتصر مجالات الاستثمار في المنطقة على القطاع الصناعي فقط وإنما يمكن للمستثمرين الاستثمار في قطاعات اقتصادية متعددة كالسياحة والتخزين والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري وإنشاء المجمعات التجارية والصناعات السمكية والغذائية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي وتجارب الطائرات المسيرة "الدرون"، والطاقة النظيفة ومشاريع الهيدروجين الأخضر والأمونيا.