سالم وأسعد.. شابان عمانيان يرصدان وجوه من المهرجان بالصور والألوان

7 أيام الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ١٩:٥٠ م
سالم وأسعد.. شابان عمانيان يرصدان وجوه من المهرجان بالصور والألوان

مسقط- خالد عرابي
هما صديقان يباعد بينهما المكان إنهما سالم بن محمد علي الراشدي (من ولاية جعلان بني بوعلي) وأسعد بن خلفان سعيد الرزيقي (من ولاية صور) ولكن تجمعهما الهواية حيث إنهما من عشاق التصوير الضوئي.. وجدتهما يجولان خلال فعاليات مهرجان مسقط بمتنزه النسيم العام وهما يحملان آلتا تصويرهما، وبسؤالهما عن الهدف من زيارتهما للمهرجان أكدا على إنهما يحرصان على التردد لمتابعة وتسجيل ورصد بعض فعاليات المهرجان ولكن بالصور والألوان من خلال آلة التصوير لنقلها للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولأهداف أخرى فما هي قصتهما؟

يقول سالم الراشدي: أنا حاصل على شهادة الثانوية العامة وأعمل بإحدى المؤسسات الحكومية في ولايتي جعلان بني بوعلي ولكن كلما تمكنت من توفير الوقت الكافي والمناسب لزيارة مهرجان مسقط أفعل ذلك وذلك لأنني أسعى لرصد وتسجيل العديد من اللقطات التي أحاول أن تكون مميزة وفريدة من داخل المهرجان. ويشير إلى أنه حرص على ذلك منذ العام 2014 لأنه يرى أن في ذلك صقل لموهبته وهوايته علاوة على أنه مع الوقت وكثرة ما يصوره ربما يستطيع مستقبلا -ومن خلال تلك الصور- أن يقوم بالمشاركة ببعض الصور في بعض المسابقات سواء المحلية أو الإقليمية وربما يتمكن من إقامة معرض خاص به، غير أنه أشار إلى أن عنصر الوقت هو الذي لا يساعده، فهو لا يتمكن من الحضور يوميا لأن التصوير يتطلب وقتا معينا وهو بعد الرابعة عصرا وذلك لأن الإضاءة تكون طبيعية قبل دخول الليل ولذلك فإذا تأخر عن ذلك لا يأتي إلى المهرجان لأنه لن يتمكن من التقاط صور جيدة.
وعن نوعية الصور التي يحرص على التقاطها يقول الراشدي: أركز على أشياء بذاتها فأنا أحرص على تصوير الوجوه العمانية -وخاصة كبار السن- بتفاصيلها التي نحتها الزمن، والأطفال ببراءتهم وعفويتهم، كما أحرص على التقاط مظاهر البهجة والفرح والسرور في نفوس مرتادي المهرجان لأنني أؤمن بأن المصور يمكنه أن ينقل تلك المشاعر.

ملامح الطفولة
أما أسعد بن خلفان بن سعيد الرزيقي فيقول: أنا خريج ثانوية عامة وأبلغ من العمر 33 عاما وتجمعني وسالم صداقة وهواية حب التصوير فكلانا عضوان في نادي التصوير الضوئي بجعلان بني بوعلي. وأكد على إنهما -بجانب الحرص على تصوير صور مميزة- يسعيان لنقل الصور للمشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال حساباتهما عليها، وأكد أيضا على أنهما ربما لو شعرا في وقت ما بأن لديهما الصور المميزة والقوية حقا والتي تكفي لعمل معرض للتصوير الضوئي فإنهما سيسعيان لذلك.. فلما لا؟

وعن أبرز المناظر التي تستهويه لتصويرها يؤكد على أنه التراث -وخاصة في القريتين التراثية والبدوية في العامرات- وأيضا كبار السن، أما عن أجمل الصور أو الصورة التي يفخر بالتقاطها منذ بداية المهرجان وحتى الآن فأكد على إنها صورة لملامح الطفولة والابتسامة العفوية.. وعن اهتمامه المتزايد بهذه الهواية في سنه هذا يقول : الهواية والموهبة ليست لها سن معينة، وربما أهمل كثير من الشباب -وأنا منهم- هوايته أو موهبته ظنا منه أنه لا فائدة من ذلك، في حين أنه يمكن أن تكون فاتحة خير كبير عليه لو اهتم بها، كما أكد على أنه لاحظ -ومنذ فترة بعيدة- مدى الاهتمام بالتصوير الضوئي في السلطنة والدليل جمعية التصوير الضوئي وفروعها المنتشرة في محافظات وولايات السلطنة المختلفة علاوة على أندية التصوير الموجودة في الولايات وكذلك الشباب الذين يفوزون بجوائز دولية كبيرة في هذا المجال، مشيرا إلى أنه ربما لو أعطى موهبته الاهتمام الكافي منذ فترة بعيدة لكان واحدا من هؤلاء، غير أنه أكد على أنه مؤمن بأن القادم أفضل.