المحروقية تبحث مجالات التعاون مع وزير الخارجية والتجارة المجري

مؤشر الخميس ٠٣/فبراير/٢٠٢٢ ١٢:٣٧ م
المحروقية تبحث مجالات التعاون مع وزير الخارجية والتجارة المجري

مسقط - الشبيبة

استقبلت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار معالي بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر والوفد المرافق له.

وضم الوفد الزائر كل من سعادة لاسلو فارادي نائب الدولة، وسعادة إشتفان يّو نائب الدولة، وسعادة تايبور ساتماري سفير جمهورية المجر في مسقط، سعادة سابوليش فيرينش القنصل الفخري للسلطنة في المجر.

وحضر اللقاء من جانب الوزارة الدكتور حمد بن خلفان النعماني مدير عام مركز القبول الموحد، وحمد بن خلفان الحارثي المدير العام المساعد للبعثات، ونوال بنت سالم الدهينية مديرة دائرة الدراسات العليا والمنح الدراسية بالندب، وليلى بنت خميس الشقصية المديرة العامة المساعدة للتراخيص والخدمات التعليمية بمديرية الجامعات والكليات الخاصة، وفهد بن حميد الهنائي المدير المساعد بدائرة التعاون الدولي بالندب، وعلياء بنت علي العلي أخصائية علاقات دولية بدائرة التعاون الدولي.

تم خلال اللقاء بحث عددٍ من قضايا التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومناقشة أوجه التعاون على المستوى البحثي وتبادل الطلبة، وبرامج التدريب المهني بين الوزارة والجانب المجري.

في بداية حديثها أوضحت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للضيف الزائر أن الوزارة تعنى بثلاثة قطاعات حيوية وهي التعليم العالي بشقيه الأكاديمي والمهني، إلى جانب البحث العلمي والابتكار، لذا هنالك سعي مستمر من قبل الوزارة لمواءمة المخرجات الأكاديمية والمهنية مع تغيرات ومتطلبات سوق العمل، مشيرة معاليها إلى حرص الوزارة عبر اللقاءات والزيارات الميدانية للمختبرات والورش والمرافق البحثية والتدريبة بمؤسسات التعليم العالي العمانية لإيصال صورة واضحة للمعنيين بالقطاع الصناعي وقطاع ريادة الأعمال بالفرص والإمكانيات التي تتمتع بها تلك المؤسسات التعليمية، وأهمية تظافر الجهود بين كافة الأطراف للخروج بالأبحاث والابتكارات من أروقة المؤسسات الجامعية إلى السوق؛ عبر إنشاء شركات ناشئة تضيف منتجات وخدمات ذات قيمة ملموسة وبشكل مبتكر يحقق لها المنافسة والاستدامة في السوق المحلي والعالمي على حد سواء، ما يرفع من مستوى التوظيف للكوادر الوطنية، وفي ذات الوقت يعزز من دور الباحثين والمبتكرين في التوجه الوطني نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه خطط التنمية المستدامة في البلاد.

وقد أشارت معالي وزيرة التعليم العالي البحث العلمي والابتكار إلى الأهمية التي توليها الوزارة لرفد سوق العمل بالكادر العُماني المؤهل عبر التوجه من التخصصات التقليدية إلى تخصصات متصلة بالابتكار والثورة الصناعية الرابعة بما يحقق ركائز رؤية عمان 2040 في تطوير القطاعات الحيوية وتنويع مصادر الدخل ورفع مستوى التوظيف للشباب العماني، كالتركيز على تطوير الصناعات الدوائية، وصناعة الأغذية، وتعظيم الاستفادة من التنوع الاحيائي لسلطنة عمان بما تزخر به من نباتات وكائنات وأحياء دقيقة ذات خصائص وتركيبات مميزة، واستعرضت معاليها أبرز جهود حكومة السلطنة لتعزيز مجالات البحث العلمي المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية، ما يفتح مجالات واسعة ومتنوعة للتعاون مع الجانب المجري بهذا الخصوص وبما يحقق المنافع المشتركة بين جمهورية المجر وسلطنة عمان.

من جانبه استعرض سعادة وزير الخارجية والتجارة المجري جوانب التعاون الممكنة بين الجانب العماني والمجري، وقدم نبذة عن جمهورية المجر وما تتمتع به من مميزات ثقافية واقتصادية وتكنولوجيا ستسهم في تحقيق تعاون فعال ومثمر بين الجانبين في مجالات متنوعة كالتدريب المهني والعمل البحثي وريادة الأعمال وغيرها.

وأبدى معالي بيتر سيارتو رغبة الجانب المجري توسيع برامج التعاون مع الوزارة عبر استقطاب الطلبة والباحثين العُمانيين للاستفادة من إمكانيات وخبرات الجامعات المجرية، مشيرا لنجاح برنامج المنح المجرية القائم بين حكومة المجر وحكومة سلطنة عمان، متمنيا توسيع أعداد الملتحقين بالبرنامج مستقبلا، والعمل على تشجيع مؤسسات التعليم العالي بكلا البلدين على تبادل المنح الدراسية والتعاون في مجال البحث العلمي وبرامج التدريب المهني.

 ورحب معالي وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر بمقترحات معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية حول إمكانيات التعاون بين المؤسسات التعليمية العمانية والمجرية للراغبين في تعلم اللغة العربية واللغة المجرية من كلا البلدين، وكذلك تنفيذ دورات تدريبية مشتركة للطلبة من الجانبين، والتعاون كذلك في مجال الأبحاث الجينية؛ لما تتمتع بها جمهورية المجر من خبرة واسعة وإمكانيات بحثية عالية في هذا الشأن.

ومن جانبها رحبت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية بالتعاون مع الجانب المجري في إيجاد شراكة حقيقة بين الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال العمانيين ونظرائهم المجريين؛ للاستفادة من التطور التكنولوجي والصناعي في المجر، لاسيما في الصناعات والمشاريع المبتكرة في قطاع الثروة النباتية والحيوانية، والصناعات الدوائية.

تجدر الإشارة إلى وجود برنامج تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة في المجر للتعاون ضمن إطار برنامج المنح الدراسية المجريةـ الذي تم توقيعه في العام 2021، حيث يقدم الجانب المجري (50) منحة دراسية سنوية للطلبة العمانيين للدراسة بمؤسسات التعليم العالي بجمهورية المجر، منها (35) منحة دراسية لمرحلة الماجستير و(15) منحة دراسية للدكتوراه، ويهدف البرنامج إلى تسهيل وتوسيع نطاق التعاون بين الطرفين على المدى الطويل.