مؤتمر "ليب" التقني يدعم الشركات الناشئة ويشهد مشاركة عمانية متميزة

تكنولوجيا الأحد ٠٦/فبراير/٢٠٢٢ ١٧:٣١ م
مؤتمر "ليب" التقني يدعم الشركات الناشئة ويشهد مشاركة عمانية متميزة
مشاركد شركة عنصر العمانية في المؤتمر

مسقط- الرياض - خالد عرابي

أكد لفيف من المشاركين في مؤتمر "ليب" LEAP22 التقني الدولي الذي انتهت فعالياته مؤخرا بالعاصمة السعودية الرياض أن المؤتمر ساهم في دعم الشركات الناشئة بشكل كبير ومنح كثير منها فرصة عظيمة لتضه أفدامها على طريق النجاح والتطور بحطى سريعة، كما أكدوا على أن المؤتمر والمعرض الذي أقيم في نسخته الأولى كما حرص على مشاركة كبرى الشركات العالمية والتي وصلت إلي أكثر من 700 شركة تملك وتستعرض أحدث التقنيات العالمية وتوظيفها في خدمة الإنسانية وتسهيل الحياة البشرية، كانت واحدة من الإضافات المهمة لهذا المؤتمر أنه خصص جزء كبير لدعم الشركات الناشئة وخاصة الشباب العربي والتي شارك فيها أكثر من 1500 شركة من الدول العربية ومنها شركات من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والتي استعرضت تجاربها التقنية وتطورها كشركات صغيرة ومتوسطة أو كشركات ناشئة وكيف نمت وتطورت وحققت نجاحات كبيرة، كما حققت فرص لعقد شراكات مع بعض الشركات الأخرى ومنها الكبرى والعملاقة .. وكان من المبادرات الرائعة للمؤتمر أنه خصص 1 مليون دولار من الجوائز الممنوحة للفائزين في مسابقة Rocket Fuel للشركات الناشئة، وهي منافسة دولية تهدف إلى العثور على أبرز الأفكار التجارية الجديدة وأكثرها ابتكارا، وفازت في المسابقة سبع شركات ناشئة، حصلت كل منها على جوائز نقدية لقاء أفكارها المبتكرة ومقترحاتها الجديدة ذات الأثر الكبير من الناحية الإبداعية والابتكار والإمكانيات والقدرة على التنفيذ وأثرها على الناس والمجتمع.. "الشبيبة" تستعرض بعض مشاركات تلك الشركات وكيف استفادت من مؤتمر "ليب" LEAP22 التقني الدولي.

وقال معاذ الهنائي، من شركة عنصر للتكنولوجيا (العمانية): استعرضنا خلال مؤتمر "ليب" LEAP22 التقني الدولي أحدث منتجاتنا وهو جهاز كمبيوتر شخصي "لاب توب" كتاب، وبه بعض الإضافات منها أن هناك ميزة خاصة بشركة عنصر وهي إضافة بعض الألوان التي تعطي مؤشرات ومنها الأخضر للدلالة على أن اللاب توب يعمل بانتظام ولا توجد به إشكاليات واللون الأحمر الذي يدل على انخفاض البطارية، وأيضا عندما يطرح الطالب أسئلة مهمة يكون للون رمز ودلالة معينة، كما يمكن طي هذا الحاسب بدرجة 360 درجة ليتحول إلى شاشة تعمل باللمس، كما أنه يأتي معه قلم وهو من تصميم شركة عنصر ويمكن تخزينه في اللاب توب بحيث لا يضيع، ولكن من أهم ما يميزه أن يمكن شحن هذا القلم في نحو 10 ثوان ويعمل لمدة ساعة أي طوال الحصة المدرسية.

وأكد الهنائي أن مشاركة الشركة التي تنال الدعم والاهتمام من المجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لجهاز الاستثمار العماني كانت ناجحة جدا وقد وجدنا اقبالا كبيرا وترحيب بالمنتج من العديد من الشركات السعودية وكذلك العديد من الشركات الدولية للتعاون وأعتقد أن مشاركتنا هذه ستنعكس بمزايا كبيرة على الشركة مستقبلا.

وقال نايف الفاخري مسؤول العلاقات العامة والتسويق في منصة "بيزنس نورة" أنها منصة تعليمية متخصصة في ريادة الأعمال هدفها تسهيل الأمور للأشخاص المهتمين بريادة الأعمال وهي تقدم ست منتجات رقمية أغلبها مجانية والأشهر منها أكاديمية عبارة عن دورات معتمدة في مجال ريادة الأعمال، كما أن لدينا قوالب جاهزة في ريادة الأعمال منها دراسة جدوى، وخطة تسويق، وهو بصورة بور بوينت ويمكن تعديله حسب الرغبة، كما أن هناك برنامج أسأل نورة ويوجد فريق مختص يجيب بشكل ارشادي في خلال 48 ساعة. وأكد الفاخري على أن اسم نورة اسم ووسيلة تسويقية للمنصة وهو موقع متاح علي علي الإنترنت وخدماته متاحة خليجيا وعربيا وأن أحد زبائننا من عمان ومن الكويت وشمال إفريقيا بجوار المملكة، كما أكد على أن المؤتمر كان فرصة تقنية كبيرة للجميع ، و مثل فرصة أكبر للشركات الناشئة لأنها منحها فرصة ذهبية لتتلافى مع الشركات الكبرى و لعقد فرص تعاون أو عقد حتى شراكات.

وقال حسام سبانو، الشريك المؤسس والمدير التقني بشركة "لوجكسا": لقد استفدنا من المؤتمر بشكل ممتاز حيث التقينا العديد من الشركات بأحجام مختلفة وعرضت الاستفادة من خدماتنا مما يعد دعم كبير ومباشر لشركتنا ولجميع الشركات الناشئة المشاركة، وأكد سبانو أن شركتهم منصة تعمل في مجال التخزين ولديهم تواصل مع مستودعات في عدة مدن رئيسية بعض الدول منها المملكة العربية السعودية وتحديدا في المدن الرئيسية في جدة والرياض والدمام وأن لديهم خطة توسعية في بعض المدن الأخرى، وقال: ميزتنا أننا لا نلزم لزبائن بعقد أو مساحة محددة ولذا يمكن أن يستفيد من خدماتنا بشكل أكبر الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولكن لاحظنا مؤخرا أن الشركات الكبيرة تستفيد من خدماتنا أيضا في بعض المواسم.

مشاركات ضخمة وشركات عملاقة

وأشار أحمد الكبابجي، من شركة "مكاني" أن المشاركة أكسبتنا خبرات بسبب وجود المشاركات والشركات الضخمة وتمكنا من الحصول على هدفنا من المشاركة وهو مزيد من التعاون مع الشركات المشاركة، وأكد أن شركة مكاني لها العديد من الفروع في الأردن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والامارات، وأنها شركة تجارة إلكترونية كما أنها تقدم خدمات إنشاء المتاجر وتساعد الأشخاص على تطوير أعمالهم وكيف يمكنهم النمو بأعمالهم. وأكد أن المؤتمر ضخم وبه مشاركات ضخمة وشركات عملاقة وأنه جاء ليتماشى ويتطابق مع رةية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية سمو الأمير محمد بن سلمان كما أن مؤتمر ليب جاء ليرقي بمستوى قطاع التكنولوجيا ليتماشي معما يحدث في المملكة من نهضة شاملة، كما أن المؤتمر كان فرصة كبيرة للتعاون وأنهم كشركة خلال المؤتمر تم التعاون مع الكثير من الشركات ورواد الأعمال وأنه كان فرصة كبيرة جدا لتحقيق تعاون كبير.

وقال أحمد محفوظ، مدير المشاريع بشركة نظرة الصقر "فالكون فيز": نحن كشركة ناشئة مدعون للمشاركة في معرض "ليب" من قبل جامعة الملك عبدالله، لأننا نعتبر تابعين لها، حيث حصلنا على دعمها من خلال استفادتنا من برنامج "تقدم" وهو الذراع الاستثماري للجامعة الذي يدعم الشركات الناشئة، وجاءت المشاركة في ليب لمقابلة المستثمرين وهذا يساعدنا على اللقاء المباشر بشركات ومستثمرين كبار ويمكن لهذه الشركات الكبرى و العملاقة أن تتبني وتدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أو الناشئة مثلنا. وفي المعرض وجدنا أن كثير من الشركات تعرض التعاون معنا أو الاستفادة من خدماتنا.

وأكد محفوظ قائلا: شركتنا ناشئة أسست في عام 2015 داخل جامعة الملك عبدالله وكانت في البداية متخصصة في استخدام "الدرونز" في التصوير الجوي وله استخدمات كثيرة جدا منها التوثيق، ولكن تطورنا لكي نستخدم التكنولوجيا لعمل نموذج تكنولوجي لجميع الأصول سواء آراضي أو عقارات أو مناطق ومباني أثرية، كما نقوم بعمل نموذج وملفات إلكتروني لها، ولها استخدامات عديدة منها عمل مخططات أو الاستفادة من النموذج الرقمي في عمل تطبيق للعالم الافتراضي ويمكن أن يروج به، وفي قطاع النفط والغاز يستخدم لمتابعة خطوط الأنابيب ومدى سلامتها وأعمال مراقبتها. وأشار محفوظ إلى أنه من المشاريع المهمة الآن للشركة القيام بمشروع توصيل الطلبات باستخدام الدرونز وهو توصيل الوجبات الغذائية بدون أي تدخل بشري وذلك داخل الجامعة بمسافة 5 كلم، والذكاء أنه لا تحتاج إلى أي تدخل بشري وهو مطبق علي أرض الواقع.

واختتم مؤتمر LEAP التقني في المملكة وحضره حشد كبير من محبي التقنية من أكثر من 80 دولة وتسجيل أكثر من 100 ألف زيارة، إضافةً إلى 700 من الجهات العارضة التي شملت الشركات التقنية الرائدة عالمياً وأكثر من 1,500 شركة ناشئة الأكثر ابتكاراً، وانضمام 500 من المتحدثين الدوليين. ويُعتبر هذا المؤتمر أضخم حدث تقني دولي في نسخته الأولى، بدعم من قيادة المملكة وانسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حفظه الله، وتعزيزًا لدور الاقتصاد الرقمي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وشهد مؤتمر LEAP التقني 6,4 مليار دولار من الاستثمارات ومبادرات التقنيات الجديدة، و1 مليون دولار من الجوائز الممنوحة للفائزين في مسابقة Rocket Fuel للشركات الناشئة، وهي منافسة دولية تهدف إلى العثور على أبرز الأفكار التجارية الجديدة وأكثرها ابتكاراً.

وتم خلال مؤتمر LEAP22 التقني الإعلان عن استثمارات متعددة وصناديق استثمارية داعمة للشركات الناشئة ورواد الأعمال بأكثر من مليار ريال سعودي، حيث تم الإعلان عن الإغلاق الثاني لصندوق "خوارزمي فينتشرز" بقيمة 262 مليون ريال، والاعلان عن إغلاق الصندوق الاستثماري الأول لـEmkan VC بقيمة تتجاوز 187 مليون ريال، وإطلاق UnifonicX بشراكة سعودية لبناء الشركات الناشئة بين Unifonic وTheSpaceKSA، كما أعلنت "الشركة السعودية للاستثمار الجريء" عن منتج "الاستثمار في صناديق المراحل المتقدمة" لتعزيز نمو الشركات الناشئة بقيمة تتجاوز 500 مليون ريال.

وتم كذلك الإعلان عن إغلاق "نعناع" لجولة استثمارية بقيادة FIM Partners وصندوق STV بقيمة 187,5 مليون ريال، وكذلك الإعلان عن إغلاق جولة استثمارية لـ"كوانت" بقيمة 3 مليون ريال سعودي بقيادة VentureSouq وبمشاركة كل من RaedVC وSeedra، وتم كذلك الإعلان عن جولة استثمارية لشركة "مُزن" للذكاء الاصطناعي بقيمة 38 مليون ريال بقيادة RAED Ventures وبمشاركة Shorooq Partners و VentureSouqوSukna Ventures، وغيرهم. كما تم الإعلان عن جولة لشركة Taffi بقيمة تجاوزت 7 مليون ريال، وإغلاق جولة ما قبل البذرة لكل من “شركة الحلول المالية المبسطة “ SiFi وشركة "تمول".

وتنافست الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم في مسابقة Rocket Fuel، وقدمت مقترحات الأعمال المبتكرة لتعزيز رأس المال الاستثماري لديها وتشجيع المستثمرين الدوليين، في محاولة منها للفوز بحصة من الصندوق الاستثماري للجائزة والبالغة قيمته مليون دولار.

وفازت في المسابقة سبع شركات ناشئة، حصلت كل منها على جوائز نقدية لقاء أفكارها المبتكرة ومقترحاتها الجديدة ذات الأثر الكبير من الناحية الإبداعية والابتكار والإمكانيات والقدرة على التنفيذ وأثرها على الناس والمجتمع.

واختارت شركة آبل العاصمة السعودية الرياض كمقر رئيسي لأكاديمية مطورات آبل الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتوفر الأكاديمية خدماتها وأدواتها فقط للمبرمجات والمطورات، وتقع في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.

وسيكون لأكاديمية مطورات آبل دور مهم في بناء مهارات الموهوبات بمجال البرمجة في المملكة وتشجيع النساء على تطوير مهاراتهن واستكشاف الوظائف المتوفرة في هذا القطاع الجديد والمشوق. وهناك بالفعل مشاركات يستفدن في الوقت الحالي من الجلسات التدريبية التي توفرها الأكاديمية في مدينة الرياض.

وأشار مايكل تشامبيون، نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لدى Informa في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأن مؤتمر LEAP22 شهد نجاحاً استثنائياً واستقطب أكبر عدد من زوار الفعاليات التقنية التي أقيمت خلال الأعوام الماضية، حتى أنه تفوق بأدائه على معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) وحقق رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الحاضرين إلى منصة تقنية جديدة.

وقال: "تمكن مؤتمر LEAP التقني الدولي من استقطاب الأسماء الرائدة في قطاع التقنية إلى الرياض، إضافةً إلى الشركات الناشئة الأكثر تميزاً والمبدعين الجدد الذين قدموا ابتكاراتهم المتطورة التي من شأنها أن تعيد توجيه العالم من حولنا. ونود أن نشكر المتحدثين العالميين والجهات الراعية والشركاء، ونتطلع إلى استضافة مؤتمر LEAP بنطاق أوسع في العام المقبل".