بالتفاصيل الكاملة.. طفل سوري يتعرض للتعذيب على أيدي خاطفيه

مزاج الاثنين ٠٧/فبراير/٢٠٢٢ ١٧:٣٣ م
بالتفاصيل الكاملة.. طفل سوري يتعرض للتعذيب على أيدي خاطفيه

وكالات -الشبيبة

صُدم الشارع السوري قبل أيام بمقطع فيديو انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، يُظهِر طفلاً عاري الجسد وهو يتعرّض للجَلد والتعذيب من قبل عصابة اختطفته قبل قرابة ثلاثة أشهر من مدينة أبطع في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا.

الطفل فواز قطيفان، كان في الطريق إلى مدرسته الابتدائية في الحي حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، قبل أن يعترضه ملثّمون يركبون دراجتين، ليذهبوا به إلى مكان مجهول حتى الآن.

"مشان الله لا تضربوني..".. كلمات تلفّظ بها قطيفان ذو الثمانية أعوام أثناء تعرّضه للضرب، متوسّلاً الرأفة من قبل أشخاص لا زالت هويتهم مجهولة، ولم تشفع كلماته البريئة بإيقاف التعذيب، بل واصلت العصابة مسلسلها الإجرامي بإرسال مقطع الفيديو إلى ذويه، لإجبارهم على دفع فدية لقاء الإفراج عنه، تصل إلى مبلغ 500 مليون ليرة سورية.

وفور انتشار المقطع تعالت أصوات السوريين لمساعدة الطفل قطيفان، وبدأت أعمال جمع التبرعات لإعانة أسرته، إضافة إلى نشر هاشتاغات بموقع التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عنه.

"حافظوا على طفلنا لا تعذبوه... ليعود سالماً إلى حضن والدته" يناشد مصعب قطيفان، عم الطفل المخطوف، العصابة التي خطفته، وبعينين يملؤهما الحزن والانكسار يتساءل في حديث لـ "سبوتنيك" الروسية: كيف تستطيعون تعذيبه في هذا الفصل الشتوي البارد؟ وبكل قسوة!!.. ألستم سوريون؟؟.. لماذا لا نعود إلى حضن الوطن جميعاً؟".

ويشير قطيفان إلى أن العائلة بأكملها تأهّبت لجمع الفدية المطلوبة، مشيرا إلى أنهم باعوا أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم بأبخس الأثمان لإنقاذ ابنهم المظلوم علماً أنه وحيد أهله، منوّهاً بتضامن المجتمع السوري بأكمله سواء بتقديم المساعدات المادية أو بتعاطفهم مع هذه القضية، مؤكداً تعاون الجهات المعنية لإعادة الطفل إلى ذويه.

وفي نهاية حديثه طلب قطيفان المساعدة من الله عز وجل، لإنقاذ ابن أخيه، الذي جمع السوريين برمّتهم للتعاطف معه، مضيفاً: "أرى أن الأمور تدعو إلى الخير والتفاؤل بعودة ابننا، ابن مدينة أبطع".

من جانبه، بيّن قائد شرطة درعا ضرار الدندل في تصريح لـ"سبوتنيك" أن الجهات المعنيّة كلّفت فرع الأمن الجنائي بمتابعة القضية منذ اللحظات الأولى لوقوع حادثة الاختطاف وإقدام ذوي المخطوف على مراجعة مخفر الشرطة في داعل، وإعلامهم بالحادثة.

وأكد أن الجهات الشرطيّة تقوم بكافة الإجراءات المطلوبة التحقيقية والبحثية والتقنية، وهناك خطوط لديهم ستؤدي إلى نتائج إيجابية، متابعاً: "هذه قضية إنسانية بامتياز، تعاون فيها المجتمع المدني في درعا بشكل مطلق، وخاصة بعد أن نشر الخاطفون الفيديو الأخير لتعذيب الطفل".

ولم تكن حادثة خطف الطفل قطيفان غريبة عن حوادث الخطف الأخرى، التي يستغل فيها الخاطفون صرخات الأطفال لتنفيذ مطالبهم، للضغط على المجتمع بأكمله كون هؤلاء الصغار من أكثر الفئات هشاشة، وأقلّها قدرة على الدفاع عن النفس.