السفير المصري يشيد بدور سلطنة عمان فيما توليه من رعاية لأبناء الجالية المصرية

مزاج الأحد ٠٦/مارس/٢٠٢٢ ٠٠:١٩ ص
السفير المصري يشيد بدور سلطنة عمان فيما توليه من رعاية لأبناء الجالية المصرية

مسقط - خالد عرابي

أشاد سعادة خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان بما توليه سلطنة عمان لأبناء الجالية المصرية في السلطنة من رعاية واهتمام وأن ابناء الجالية محل تقدير ومرحب بهم دائما. وقال سعادته: "أتوجه بجزيل الشكر إلى سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا على ما توليه من رعاية لأبناء الجالية المصرية في السلطنة، وعلي رأسها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله و رعاه-

جاء ذلك خلال لقاء سعادة خالد راضي، السفير المصري لدى السلطنة مساء الجمعة مع أبناء الجالية المصرية، وذلك بمقر النادي الاجتماعي للجالية بالعاصمة مسقط، وعبر تقنية الفيديو كونفرانس لمن حضروا من خارج مسقط وذلك لتسليط الضوء على أحدث المستجدات فيما تقدمه السفارة من خدمات لأبناء الجالية، ومناقشة أبرز القضايا والإشكاليات التي قد يواجهونها.

في بداية اللقاء أكد سعادته على مدى متابعة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأبنائه المصريين بالخارج ومنهم ابناء الجالية المصرية في سلطنة عمان حيث قال سعادته: "أنقل تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبناء الجالية بسلطنة عمان متمنيا لكم كل التوفيق والسداد".

وأشاد سعادته بما تناله الجالية المصرية في السلطنة من تقدير واحترام قائلا: " لله الحمد أن الجالية المصرية محل تقدير كبير في السلطنة لإسهامها الإيجابي في مجالات التنمية بنواحيها المختلفة، فكلما توجهت إلى مكان ما أو قابلت مسؤول في السلطنة وجدت إشادة كبيرة منه بأبناء الجالية وجهودها في التنمية بالمجالات المختلفة وهذا يثلج صدري ويجعله محل فخر واعتزاز لي كبيرين.

وعقد الاجتماع بحضور المستشارون تامر صالح، جمال أبو عميرة نائب السفير، وخالد سالم، والدكتور عبدالرحمن العاصي، رئيس مجلس إدارة النادي الاجتماعي للجالية المصرية.

وأضاف سعادته قائلا: إن الاهتمام بالجاليات المصرية بالخارج يشغل حيزا كبيرا من اهتمام وزارة الخارجية المصرية بل هو على رأس الأولويات وتكلف به السفارات في الخارج، ولذا ينال جانبا كبيرا من الاهتمام في عمل السفارات لتقديم كافة الخدمات لهم والاهتمام ورعاية مصالحهم، والجالية المصرية في سلطنة عمان تلقى اهتمام من السلطات، والأخوة في السلطنة على كافة المستويات، فهم يحرصون على الترحيب بأبناء الجالية وتقديم الدعم لهم وأنا شخصيا حريص كل الحرص على الاستماع لهم ولهذا السبب اقترحت أن يكون هناك همزة وصل ومسؤول تواصل بين السفارة والجالية بحيث نستمع ونشارك سويا ما يدور في أذهانا لأنه من الطبيعي أن يكون في كل مكان سعي للتميز والتحسين وأن تكون الخدمة على أكمل وأفضل وقت، ونحن جميعا في السفارة حريصين على تلبية كافة طلبات ابناء الجالية الكريمة.

وأشاد سعادته بدور نادي الجالية الاجتماعية المصري في السلطنة ومجلس الإدارة قائلا: " لهم وكل من يسهم في إعلاء هذا الصرح العظيم كل الاحترام والتقدير، لأن النادي له دور هام جدا ومكمل لعمل السفارة ونجد منه كل الدعم والمساندة في مساعدة الأخوة المصريين عند الاحتياج، ولذا فالنادي نستمع فيه لبعضنا البعض كما ينظم الكثير من الأنشطة الاجتماعيد و الثقافية و الفنية والرياضية التي تخدم أبناء الجالية.

الحرص على مكانة وصورة الوطن

وعن الطلبات التي تتلقاها البعثة وقد لا يوافق على منحها تصريح العمل وخاصة للنساء قال سعادته: في بعض الأحيان تتلقى البعثة بعض الطلبات وقد لا يوافق عليها، وهذا الموضوع له خلفية، وطبعا في بعض الأحيان لا يوافق عليها من قبيل الحرص على صورة الوطن دائما في الخارج وبالتالي هناك بعض الفئات أو طبيعة العمل التي قد لا تكون ملائمة في بعض الدول - مع احترامي لكل المهن والوظائف- وبالتالي تكون هناك قواعد منظمة لوزارة القوي العاملة في هذا الشأن، وبالتالي لا يتم الموافقة عليها حرصا على مكانة ومنزلة وصورة الوطن في الخارج. وأنا أعرف أن هناك مطالب بتسهيل الأمر في منح الموافقات، ولكن هنا يكون التوازن مطلوب مع توخي الحكمة وذلك نظرا لبعض الاساءات التي تسيء للوطن في بعض الأحيان.

وأشار سعادته إلى قرار سماح الحكومة العمانية للمصريين بدخول السلطنة بتأشيرة السياحة فقال: " السلطنة مشكورة فتحت مؤخرا الباب للمصريين لدخول السلطنة بالتأشيرة السياحية وهذه ميزة كبيرة تتيح للمصريين دخول السلطنة والاستمتاع بالمناظر الخلابة فعلا، ونحن نشكر الحكومة العمانية عليه وهو محل تقدير واحترام لأنه أتاح فرصة كبيرة للاستمتاع فعلا بما تتمتع به السلطنة حقا من أماكن ومزارات سياحية ومناظر خلابة، ولكن وكما هو معلوم فهناك شكوى فقد تم استخدامها خطئا من البعض في بعض الأحيان، حيث أن البعض يستغل تأشيرة السياحة ويبقى لفترات ومدد غير قانونية بحثا عن عمل وهذا أحدث في بعض الآحيان مشكلات وبالتالي يكون عبأ على السفارة ونادي الجالية ولذلك نرجو التعاون من هؤلاء المصريين الذين يقومون بذلك بالتوقف عنه.

وقال سعادته بأن القسم القنصلي يقدم العديد من الخدمات لأبناء الجالية ومنها استخراج شهادات الميلاد وجوازات السفر، ولكن يجب أن نشير فيها إلى أن وزارة الخارجية والسفارة ممثلة لها تقوم بعمل الوكيل عن هيئات ومؤسسات حكومية أخرى فمنها على سبيل المثال أن السفارة والقسم القنصلي تقوم بدور الوكيل هنا عن وزارة الداخلية كوزارة أصيلة تقدم خدمات مثل شهادات الميلاد والوفاة أو بطاقات الرقم القومي التي تقدمها مصلحة الأحوال المدنية، وبالتالي تكون وزارة الداخلية هي الجهة الأصيلة التي تحدد المستندات المطلوبة لذلك، فوزارة الخارجية غير مخولة حتى الآن باستخراج الجوازات في الخارج وبالتالي فدورها فقط تلقي الطلبات وتجميعها بعد التحقق من الأوراق المطلوبة وتقوم بإرسالها عن طريق وحدة إصدار الجوازات بوزارة الخارجية، والتي تقوم بدورها في جمع هذه الطلبات وايصالها لوزارة الداخلية ومن ثم بعد الانتهاء من إصدار الجوازات يتم ايصالها لأصحابها مرة أخرى عن طريق الحقيبة الدبلوماسية، وبالتالي فنحن نتفهم وندرك أن هناك حاجة للسرعة في إصدار الجوازات، ونعلم أن بعض أبناء الجالية قد يتعرضون لغرامات في بعض الأحيان نتيجة تأخر إصدار الجواز، ولذا أدعو الأخوة الأعزاء أبناء الجالية إلى ضرورة عدم الانتظار إلى آخر لحظة في حالة الرغبة في تجديد جوار السفر، أو قرب انتهاء جواز السفر وذلك حتى لا يعرضوا أنفسهم لمواقف محرجة أو حتى دفع غرامات.

رسوم الخدمات في السفارة

وقال سعادته: استمع دائما لشكوى أن السفارة تبالغ في تحميل لرسوم مقابل الخدمات التي تقدمها، ولكن هنا نؤكد على أن السفارة ليست هي الجهة التي تحدد رسوم تلك الخدمات، وإنما الجهة الأصلية التي تقدم الخدمة في مصر هي التي تحددها وبالتالي فرسوم الجوازات تحددها وزارة الداخلية و دور وزارة الخارجية وبالتالي السفارات يكون هنا تنفيذ ذلك فقط. أما بالنسبة للتدقيق في أوراق استخراج جواز السفر فهذا واجب لأن جواز السفر وثيقة شرعية أصيلة يستوجب الحرص عليها والاهتمام بها لأنها تعطي شرعية داخل أو خارج الدولة، وبالتالي فحينما كانت الجوازات غير مميكنة كان يمكن تمديدها، ولكن الآن ومع الجوازات المميكنة لا يمكن تجديد الجواز، ومع هذا نواجه بأن البعض تنتهي صلاحية جواز سفره ويواجه ببعض المشكلات، ولذا فالسفارة حرصا منها على مصلحة المواطن وبشكل استثنائي وليس مطلق وتمدد لهم مدة صلاحية الجواز لمدة لا تزيد عن ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم، ولذ نعود ونؤكد أن الحل أنه على أبناء الجالية ضرورة عدم الانتظار حتى انتهاء جواز السفر ومن ثم التفكير في تجديده بل ينبغي العمل على ذلك بفترة مبكرة حتى لا يقع في حرج أو مشكلات والتعرض لغرامات مالية.

كما أكد سعادته على أن السفارة دائما وباستمرار تحرص على اطلاع أبناء الجالية على المستجدات والخدمات وحتى الموضوعات سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو دبلوماسية ومنها حتى وصول مجموعة من جوازات السفر وبطاقات الرقم القومي، وبالتالي فنرجو من ابناء الجالية ضرورة المتابعة والاطلاع على موقع السفارة ومتابعة بياناتها المختلفة وكذلك صفحة السفارة على فيسبوك، والتي يكون موضح بها كافة التفاصيل سواء للخدمات أو الأوراق المطلوبة لاستخراج مستند معين، لأن الأخوة في القنصلية مجرد وكلاء لجهات أصلية – كما ذكرت- ولا يمكن أبدا لهم تجاوز الحاجة إلى المستندات المطلوبة ولو مستند واحد.

وعن الحاجة إلى ماكينة تصوير في القسم القنصلي، قال: من المعروف ومن خلال موقع السفارة وصفحتها على فيسبوك ما هي الأوراق المطلوبة بالتحديد للحصول على أي خدمة تقدمها السفارة وبالتالي إذا جاء صاحب الخدمة من أبناء الجالية وأحضر معه الأوراق المطلوبة فلن يحتاج إلى تصوير أوراق أصلا.

المكتب الثقافي

كما أكد سعادته على أن هناك مطالب بعودة المكتب الثقافي و أشار إلى دوره و اهميته سواء على مستوى خدمة ابناءنا الطلاب او حتى على مستوى دوره في تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تمثل القوة الناعمة لمصر دائما. وأكد سعادته على أن هناك سعي لعودته، ولكن وفي عموم الأمر فإن دوره ملحق الآن للعاملين بالسفارة وهم يقومون بمهامه وأن السفارة تدرك أهمية دوره كما أن هناك سعي من قبل السفارة لزيادة عدد المقاعد المقدمة من قبل الحكومة العمانية لابناء الجالية المصرية بالسلطنة.

كما أكد سعادته على أن هناك مطالب من بعض أبناء الجالية بضرورة دفع معاملات الخدمات القنصلية عن طريق الدفع الإلكتروني بدلا من النقدي، وأكد أنه تم طرح هذا الموضوع فعلا مع الجهات المسؤولة في مصر وأن هذا الجانب يقابل بإشكاليات تقنية وفنية ولكن جاري العمل عليها وتحاول وزارة الخارجية حلها بشكل سريع وفوري .. أما عن ضرورة وجود آلة الترقيم في القسم القنصلي فقال: حتي الآن فإن مساحة مبنى القسم القنصلي ليست كبيرة ولا تتناسب مع عدد أبناء الجالية في السلطنة، ولذا ففي بعض المواسم يكون هناك ضغوط عليه، ولذا فهناك رغبة ليس فقط في تجديد السفارة ولكن لإنشاء مبني جديد لائق وهذا المشروع أدفع به لأسرع وقت وقوة لأنه أكيد سيكون مكان ومبني لائق بجمهورية مصر العربية والقسم القنصلي وتقدم الخدمة على الوجه الأمثل.

وعن وجود مفوضين في بعض محافظات السلطنة من قبل السفارة قال سعادته: من المعلوم أن السلطنة دولة كبيرة ممتدة الأرجاء، ولله الحمد المصريون منتشرون في ربوع السلطنة، ولذا ففي بعض الأحيان يصعب الوصول لجميع أفراد الجالية، وهناك مجموعة من الأفراد المصريين يساعدون أخوانهم، وذلك من مبدأ "وتعاونوا على البر والتقوي" ولذا فهناك عدد من المفوضين وهو عمل تطوعي لا يوجد فيه ربح ويقوم من خلاله هؤلاء المفوضين بالتعاون في خدمة أخوانهم المصريين.

وإجابة عما أثاره البعض من وجود اشكاليات في حصول بعض ابناء الجالية على مكافأة نهاية الخدمة في بعض الأحيان أكد سعادة السفير خالد راضي أنه يعلم تماما أن هناك حرص السلطنة قيادة وحكومة وشعباعلى كافة المستويات في احقاق الحقوق وعلى الوجه الأكمل وانهم يلتزمون بذلك و حتى في حالة ما حدثت مشكلة فردية فهناك قنوات شرعية للتعامل معها واعتقد لن يكون هناك ضياع لحق لأحد.