الفشل المبيضي المبكر عند النساء

7 أيام الأربعاء ٠٨/فبراير/٢٠١٧ ١٦:١٥ م
الفشل المبيضي المبكر عند النساء

مسقط- 7
يحدث الفشل المبيضي المبكر عندما يتوقفُ مبيضا المرأة عن العمل قبل عمر الأربعين، وقد كان يُطلق على الفَشل المبيضي المبكر اسم "الإياس البَاكر"، إلا أن الفَشل المبيضي المبكر ليس نفس الإياس لأنه يبقى لدى بعض المُصابات بالفَشل المبيضي المبكر دوراتٌ حيضية من حين لآخر وهذا لا ينطبق على الإياس.

تقول الطبيبة العامة بمجمع البشرى التخصصي الطبي إغراء جاسم مطشر: يُطلق أحد المبيضين بيضة كل 28 يوماً تنزل إلى الرحم عبر البوق، وقد تتلقح في طريقها. أما الرحم فله شكل الإجاصة، وهو بطول 7.6 سنتمتر تقريباً وله ثلاث طبقات، ويُطلق على الطبقة الداخلية اسم بطانة الرحم. وتحدث دورةٌ حيضيَة إذا لم تَتلقح البيضة وتُطرح البيضة والبطانة الرحمية الداخلية خلال الدورة الحيضية الواحدة، حيث تغادر البيضة والبطانَة الجسم عبرَ المهبل. وتتكرَّر تلك الدورة كل 28 يوماً.

وتضيف د. إغراء: يظلّ لدى بعض المُصابات بالفَشل المبيضيّ المبكر دورات حيضيّة في بعض الأحيان. وغياب الدورات الحيضيّة هو أوّل علامة للفشل المبيضيّ المبكر عادةً. وقد تكون العلاماتُ اللاحقة مشابهة لتلك الموجودة في الإياس الطّبيعي، لذلك لا يمكن لمعظم النساء المُصابات بالفشل المبيضي المبكر أن يحملنَ بصورة طبيعية.

وعن الأعراض قالت: العرضُ الأول للفشل المبيضي المبكر هو تغير في الدورة الحيضية عند المرأة، حيث يمكن أن تَغيب الدورات الحيضية، وقد تُصبح غير مُنتظمة أيضاً، كما يكون لدى بعض النساء المُصابات بالفشل المبيضي المبكر أعراضٌ أخرى مشابهة لأعراض سن اليأس الطبيعية، مثل: • قلَّة الاهتمام بالجنس أو ألم خلال الممارسة الجنسية. • جفاف المهبل. • هبات ساخنة. • تَهيج. • قلة التركيز. • تعرُّق ليلي.

وعن التشخيص تقول: سوف يساءل مُقدِّم الرعاية الصحية أولاً عن الأعراض وسيجري فحصاً جسدياً أيضاً، وسيسأل أيضاً عن التاريخ العائلي الطبي بالإضافة إلى التاريخ الطبي الصحي للمريضة لأنَّ هناك تغيراً في جينٍ يسبب متلازمة الصبغي X الهش يرفع من مخاطر الإصابة بالفشل المبيضي المبكر، كما أنه يمكن أن يُجري فحص دم إذا ظن أنَّ المريضة قد تكون مصابة بالفشل المبيضي المبكر، حيث يقيسُ فحص الدم مستوى FSH. و FSH وهو هرمون. والاسمُ هو اختصار للهرمون المنبِّه للجريب، الذي تصنعه الغدة النخامية، وهي غدَّة موجودةٌ في قاعدة الجمجمة حيث يدفع FSH هذا المبيضين إلى تصنيع الاستروجين، وتزداد مستويات FSH في الدم إذا لم يكن المبيضان يعملان، حيث تصنع الغدة النخامية FSH في محاولة لتحريضَ المبيضين على التجاوب. فقد تكون المريضة مصابةً بالفشَل المبيضي المبكر إذا كان مستوى FSH في الدم أعلى من المُعتاد.

أما عن العلاج فتقول: ليسَ هناك علاجٌ يجعل مبيضي المرأة يَعملان بصورة طبيعية ثانيةً، لكن هناكَ علاجات يمكن أن تُساعد على علاج بعض أعرَاض الفشَل المبيضي المبكر. ويُطلق على المُعالجة الهرمونية التعويضية اختصاراً اسم HRT، وتعطي المعالجة الهرمونية التعويضية النساء الهرمونات التي لا تصنعها أجسامهن، لذلك فهي تساعد النساء على الحصول على دورات حيضية مُنتظمة كما أنها تستطيع أيضاً أن تقلِّلَ من خطورة مشاكل العظام الناتجة بسبب الفشَل المبيضي المبكر، إن المعالجةُ الهرمونية التعويضية هي عادةً توليفة من هرموني الاستروجين والبروجستيرون ويمكن أخذها على شكل حبة دوائية أو بوضع لُصاقة على الجلد.

ويقترح الكثيرُ من مُقدِّمي الرعاية الصحية استخدام اللصاقة للنساء المصابات بالفشَل المبيضي المبكر، حيث تؤمنُ اللصاقة تدفقاً مًستمراً للهرمونات، وهذه هي الطريقةُ التي يعمل بها المبيضان في الحالة الطبيعية. وتستمر المعالجةُ الهرمونية التعويضية غالباً حتى تصل المرأة لعمر الخمسين فهذا عمرٌ طبيعي لسن اليأس، وبعد هذا ترتفع مخاطِرُ المعالجة الهرمونية التعويضية.