دراسة حديثة تؤكد وجود تبعات عصبية لمصابي كورونا

مزاج الأربعاء ٠٩/مارس/٢٠٢٢ ١٦:٣٣ م
دراسة حديثة تؤكد وجود تبعات عصبية لمصابي كورونا

العمانية - الشبيبة

أكدت دراسات حديثة ما كان يشتبه به علماء منذ بداية جائحة كورونا قبل عامين بشأن وجود تبعات عصبية لكوفيد-19 حتى في أشكاله الطفيفة.

وخلصت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر" إلى تسجيل "أثر ضار مرتبط بـSARS-Cov-2"، الفيروس الذي نشأ منه كوفيد، في أدمغة أشخاص بعد أشهر من إصابتهم.

ويوفر هذا البحث أقوى دليل حتى الآن على أن كوفيد يمكن أن تكون له تبعات طويلة المدى على الدماغ، لا سيما "المادة الرمادية" التي تشمل الخلايا العصبية.

وأجريت دراسات عدة في هذا الاتجاه. وقد أظهر بعضها أن نسبة الاضطرابات المعرفية كانت أعلى لدى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بكوفيد، فيما رصدت دراسات أخرى تشوهات في أدمغة المرضى.

وقالت الباحثة الرئيسة المساهمة في الدراسة غواناييل دوو في عرض تقديمي على موقعها على الإنترنت: "للحصول على فكرة عن حجم هذه التأثيرات، يمكننا مقارنتها بما يحدث أثناء الشيخوخة الطبيعية، نعلم أن الأشخاص يفقدون ما بين 2ر0 بالمائة و 3ر0 بالمائة من المادة الرمادية كل عام في المناطق المرتبطة بالذاكرة".

لكن هل يثير ذلك الذعر من فيروس ينمو بشكل منهجي داخل الدماغ ويهاجم الخلايا العصبية بصورة نهائية؟ الجواب القطعي هو، كلا؛ فالدراسة لا تجعل من الممكن استخلاص أي استنتاج، سواء على آليات هذه الإصابات الدماغية أو على طابعها النهائي.

وسجل الباحثون ملاحظة مهمة لكن يمكن تفسيرها بطرق عدة، فقد لاحظوا أن مناطق الدماغ الأكثر تضررا بعد الإصابة بكوفيد هي تلك المتعلقة بإدراك الروائح.

ومن المعلوم أن فقدان الشم هو أحد أكثر أعراض كوفيد شيوعا، ويعود ذلك على الأرجح إلى أن العصب الشمي يتعرض لهجوم من الفيروس، أو يتأثر بالاستجابة المناعية للعدوى وفق دراسة حديثة.