الذكاء الاصطناعي يساعد في ترميم النصوص التاريخية

مزاج الخميس ١٠/مارس/٢٠٢٢ ١٤:٣٦ م
الذكاء الاصطناعي يساعد في ترميم النصوص التاريخية

العمانية - الشبيبة

طور باحثون من جامعات البندقية وأكسفورد وأثينا وشركة DeepMind التابعة لـ “غوغل" أداة للتعلم العميق تسمى "إيثاكا"، وهي تقنية للذكاء الاصطناعي تُستخدم فيها "شبكة عصبية" تحاكي بنية دماغ الإنسان.

وقد أتاحت هذه التقنية استعادة نصوص يونانية قديمة من القرن الخامس قبل الميلاد وتأريخها وتحديد موقعها بدقة لا مثيل لها، وفق ما أظهرته نتائج دراسة نشرتها مجلة "نيتشر".

وتتيح عشرات الآلاف من النقوش على الحجر أو الطين أو المعدن للمؤرخين المتخصصين في النقوش تتبع تاريخ الحضارات القديمة.

وقد افترضت الأداة تسلسلات للحروف يمكن أن تملأ الفجوات، بما يتفق مع السياق التاريخي. فعلى سبيل المثال، اقترحت الأداة كلمة "عهد" لتسد ثغرة من ستة أحرف مفقودة في قسم ولاء لمدينة في أثينا. وسيكون الأمر متروكًا للمؤرخين لاختيار التوقع الأكثر مصداقية، مما سهل عملهم إلى حد كبير، وحققت الأداة دقة بلغت 62%، وعند استخدامها من قبل المؤرخين، يقفز معدل الدقة هذا من 25% إلى 72%، مما يبرز التأثير المفيد لهذا "التآزر" بين الإنسان والآلة.

وتقترح أداة "إيثاكا" كذلك مواقع متعددة في 84 منطقة، يمكن رؤيتها على خريطة تسلط الضوء على الروابط الجغرافية عبر العالم القديم.

كما تقترح الأداة أخيرًا تاريخًا دقيقًا لكتابة الوثائق: وهو عام 421 قبل الميلاد، أي بعد حوالي 30 عامًا من التواريخ التقريبية التي اقترحها المؤرخون.

وتستخدم أداة "إيثاكا" في جميع اللغات القديمة مثل اللاتينية أو لغة المايا القديمة أو الكتابة المسمارية لبلاد ما بين النهرين.

يذكر أن الأداة سميت بهذا الاسم، إشارةً إلى جزيرة أوديسيوس في "الإلياذة والأوديسة"، وقد تم تدريبها على ما يقرب من 80 ألف مدوّنة مشار إليها في قاعدة بيانات معهد باكارد للعلوم الإنسانية، وهي أكبر مجموعة نقوش رقمية باليونانية القديمة.