بورتوفينو إم .. أيقونة السيارات الرياضية الراقية والفاخرة

لايف ستايل الأربعاء ١٦/مارس/٢٠٢٢ ١٩:١٥ م
بورتوفينو إم .. أيقونة السيارات الرياضية الراقية والفاخرة

مسقط - خالد عرابي

قيادة سيارات فيراري يمثل متعة القيادة، ولا يتأتي ذلك من فراغ وإنما لما تتميز به هذه السيارة من فخامة ورقي وأنها أسطورة في السرعة الممزوجة بالتوازن على الطرق والقوة وقمة توظيف التكنولوجيا التي تتيح لك كل إمكانيات السيارة لتكون بين أصابع يديك وبكبسة زر واحدة.

وتأتي سيارة فيراري بورتوفينو كواحدة من أيقونات السيارات الرياضية الراقية و الفاخرة، وقد قدت السيارة مؤخرا في شوارع العاصمة مسقط، و كان من أبرز ما تلمسه في السيارة منذ البداية هو الفخامة والراحة والتميز في تلك السيارة.

وبحسب بيان صحفي من وكالة السيارة: تجسّد السيارة الجديدة أحدث التصاميم وأرقى مستويات الإتقان الهندسي من علامة الحصان الجامح، ما يجعلها التطوير الأمثل لسيارات فيراري بورتوفينو. إذ تتفوق على سابقتها بطابعها الرياضي المبهر، فضلاً عن توفير مستويات أفضل من التحكم مع الحفاظ على تجربة الركوب المريح وتحسينها بفضل مجموعة من المزايا الاختيارية الجديدة مثل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، والمقاعد المزودة بوظيفتي التدفئة والتبريد. وتحافظ سيارة فيراري إف بورتوفينو إم بذلك على الطابع المميز لسيارات فيراري بورتوفينو باعتبارها السيارات الوحيدة في السوق التي تعكس المظهر الأصلي لسيارات كوبيه عند إغلاق سقفها، وسيارات سبايدر الأصلية عند فتحه. ويعود ذلك إلى السقف المعدني القابل للطي، والذي يشكل السمة المميزة لجميع سيارات فيراري المكشوفة.

ويسهم التصميم المدمج لسيارة بورتوفينو إم في جعلها الخيار الأمثل لجميع المناسبات، حيث يتيح تنوع استخداماتها ومستويات الراحة الرفيعة التي تقدمها جعل كل جولة فيها بمثابة رحلة نحو إعادة الاكتشاف.

مستويات رفيعة من الابتكار التقني

وأضاف البيان: يمتاز التطور الجديد والمذهل لسيارة فيراري بورتوفينو بمستويات رفيعة من الابتكار التقني، والذي يتجلى بإعادة تصميم المحرك وعلبة تروس جديدة كلياً بثماني سرعات، ونظام مانيتينو المزود بخمسة أوضاع قيادة مع نمط مخصص للسباقات، يعد الأول من نوعه على الإطلاق في سيارات جي تي سبايدر. ونتيجة لهذه التطويرات والمزايا العديدة الأخرى، توفر سيارة بورتوفينو إم مزيجاً غير مسبوق من الأداء الأصلي لسيارات جي تي، ومتعة كبيرة في القيادة، ومرونة استثنائية في تجارب القيادة اليومية للسيارة.

تم تزويد سيارة فيراري بورتوفينو إم بمحرك ثماني الأسطوانات بسعة 3855 سم مكعّب ومجهّز بشاحن توربو من مجموعة المحركات التي حازت على جائزة أفضل محرك دولي للعام لأربع سنوات متتالية (2016-2019). ويولّد المحرك قوة تصل إلى 620 حصان بسرعة دوران تبلغ 7500 دورة في الدقيقة، أي ما يزيد بمقدار 20 حصان عن سيارة فيراري بورتوفينو. ولتحقيق مستويات الأداء هذه، استخدم مهندسو فيراري أعمدة كامات جديدة لزيادة نسب رفع الصمامات ومعدلات تعبئة حُجرة الاحتراق.

كما تمت إضافة مستشعر سرعة إلى الشاحن التوربو لقياس دورات الشاحن التوربو، ما أتاح إمكانية زيادة العدد الأقصى لدورات الشاحن التوربو بمقدار 5000 دورة في الدقيقة.

وبهدف الامتثال لأكثر معايير الانبعاثات الكربونية صرامة، تم دمج فلاتر تصفية جسيمات البنزين (GPF) ضمن نظام العادم. وتتيح هذه الفلاتر للسيارة إمكانية الالتزام بمعايير Euro-6D الأكثر صرامة للحد من التلوث دون التأثير على متعة القيادة.

ويتم تحقيق هذه النتيجة بفضل نظام التحكم الذي يقوم بتنظيف الفلتر بشكل متكرر، مما يحد من كمية الجزيئات المتراكمة عليها؛ وذلك باستخدام مستشعري ضغط متخصصين لكل مجموعة أسطوانات بغية قياس مستويات تغيرات الضغط التفاضلي بدقة عالية في فلاتر تصفية جسيمات البنزين.

ثمانية السرعات

وتعد علبة التروس ثمانية السرعات من الوحدات الجديدة كلياً بالمقارنة مع النسخة السابقة المزودة بسبع سرعات، وهي تستند إلى بنيتها الهندسية ذات القابض المزدوج ومستوعب الزيت. وتختلف علبة التروس عن سابقتها ثمانية السرعات في سيارة إس إف 90 سترادالي من حيث نسب تبديل التروس الأطول، وتزويدها بترس ميكانيكي للرجوع إلى الخلف. كما أفضى التصميم الجديد وتكامل مكوناته إلى تحسين حجم علبة التروس وتركيبها ضمن السيارة.

ومثل جميع سيارات هذه الفئة المزودة بشاحن توربو وانسجاماً مع مفهوم التجاوب السريع لتكنولوجيا التوربو، توفر سيارة فيراري بورتوفينو إم استجابة فورية لدواسة الوقود في جميع نطاقات دوران المحرك. وتم تزويد السيارة أيضاً بنظام إدارة الدفع المتغير، وهو برنامج تحكم طورته فيراري لضبط عزم الدوران بما يلائم السرعة التي تم اختيارها. وأفضى ذلك إلى زيادة قدرة السيارة على الانطلاق بزيادة عدد دورات المحرك، مع تحسين مستويات استهلاك الوقود في الوقت ذاته. ومع زيادة سرعات السيارة (من السرعة الثالثة وحتى الثامنة)، يزداد عزم الدوران المتولّد عن المحرّك وصولاً إلى 760 نيوتن متر في السرعتين السابعة والثامنة.

وأتاح ذلك لعلامة فيراري إمكانية استخدام نسب أطول لتبديل التروس، ما يساعد في خفض مستويات استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية. ومن ناحية أخرى، تم اعتماد عزم دوران مرتفع في المحرك ضمن السرعات الأقل لمنح السائق شعوراً بسلاسة وقوة انطلاق السيارة.

وأفضت إضافة السرعة الثامنة وتحسين كفاءة ناقل الحركة إلى تخفيض استهلاك الوقود بنسبة كبيرة أثناء القيادة ضمن المدن وعلى الطرقات السريعة، بالإضافة إلى تحسين أداء السيارة من ناحية أنماط القيادة الرياضية ذات السرعات العالية.

ويمتاز نموذج القابض الجديد بحجم أصغر بنسبة 20%، مع قدرته على زيادة عزم الدوران بنسبة 35%، إلى جانب قدرته على نقل عزم دوران ديناميكي أقصى يصل إلى 1200 نيوتن متر عند تغيير السرعة. كما تم تطوير برنامج استراتيجية نقل الحركة عبر تزويده بوحدة تحكم إلكترونية عالية الأداء.

وتم التركيز بشكل خاص على استراتيجيات تغيير السرعة بهدف تحسين استهلاك المحرك للوقود وخفض انبعاثاته الكربونية. وبفضل زيادة كفاءة التحكم بقابض عزم الدوران، أصبحت قيادة السيارة أسهل من أي وقت مضى في المدن والتي تتطلب إيقاف السيارة بشكل متكرر. ويضمن ذلك قيادة سلسة للسيارة في السرعات المنخفضة، فضلاً عن توفير تجارب قيادة أسهل وتحسين مستويات الاستجابة.

وتماشياً مع إرثها العريق، يمتاز كل من محركات فيراري ببصمته الصوتية الخاصة التي تضفي عليه طابع التفرّد. ولا تخرج سيارة فيراري بورتوفينو إم عن هذه القاعدة، وإضافة إلى عمود ذراع التدوير المسطّح، تم تجديد البنية الهندسية لخط العادم بأكملها. وتمت إزالة كاتمي الصوت الخلفيين (والذي يقلل بشكل كبير من الضغط الخلفي في أنابيب العادم بالإضافة إلى تحسين صوته)، بينما اتخذت الصمامات الالتفافية مظهراً بيضويّ الشكل لتحسين صوت العادم. ويسهم كلا الحلين بشكل كبير في خفض ضغط العادم وتحسين جودة صوته. وتتمثل آخر التعديلات الظاهرة في التحكم "النسبي" بالصمام الإلتفافي، والذي يعمل بشكل مستمر أو تدريجي حسب ظروف القيادة.

التحكم في الانزلاق الجانبي

تم تزويد سيارة بورتوفينو إم بنظام تحكم بديناميكيات السيارة والذي يُعرف باسم نظام التحكم في الانزلاق الجانبي (SSC)، ويتضمن خوارزمية تزود جميع أنظمة التحكم في السيارة بتقديرات في الوقت الفعلي لزاوية الانزلاق الجانبي. ويقوم هذا النظام بتنسيق جميع العناصر التي تدخل في ديناميكية السيارة لتحقيق التكامل بين جميع أنظمة التحكم باستخدام البيانات التي تتم مشاركتها.

ويدمج الجيل السادس من نظام التحكم في الانزلاق الجانبي النظام التفاضلي الإلكتروني (E-Diff)، ونظام التحكم بالثبات (F1-TCS)، ونظام التحكّم بالتعليق المغناطيسي الانسيابي (SCM-E Frs)، ونظام فيراري للتعزيز الديناميكي (FDE). ويُعتبر نظام فيراري للتعزيز الديناميكي نظاماً متكاملاً للتحكم بالعناصر الديناميكيّة الجانبية، ويعتمد على برمجيات فيراري لضبط ضغط المكابح عند ماسكات العجلات الأربع في السيارة. ويتاح هذا النظام في سيارة فيراري بورتوفينو إم فقط عندما يكون نمط القيادة في نظام مانيتينو على وضع السباق. وتم تصميم نظام فيراري للتعزيز الديناميكي خصيصاً لتعزيز قدرات التنبؤ بالديناميكيات الجانبية للسيارة عند دخول المنعطفات والخروج منها، ما يضمن للسائق إمكانية استخدام عجلة القيادة ودواسة الوقود بسهولة أكبر. وعلى الرغم من ذلك، فلا يعد نظام فيراري للتعزيز الديناميكي نظاماً للتحكم بالثبات وهو نظام داعم لا يشكل بديلاً عن نظام التحكم الديناميكي بالسيارة (VDC) ونظام التحكم بالثبات (ESC).

ويضاف إلى ذلك زيادة قابلية تعديل الضغط على دواسة المكابح، والتي توفر، عند دمجها مع انخفاض حركة الدواسة بنسبة 10%، دقة أعلى واستجابة فورية لظروف القيادة أثناء الفرملة.

ويتمثل الهدف من نظام القيادة مانيتينو ذي الخمس أوضاع، والذي يعد الأول من نوعه في سيارات جي تي سبايدر، في تعزيز سهولة التحكم والسيطرة على سيارة فيراري بورتوفينو إم عبر توسيع نطاقات أوضاع القيادة لتشمل الوضع المخصص للسباق. ويركز هذا الوضع المدعوم بنظام فيراري لتعزيز الأداء الديناميكي على الارتقاء بمتعة القيادة إلى أعلى مستوياتها.