ما هي فتاوى عمر عبدالرحمن بحق عبدالناصر والسادات؟

الحدث الاثنين ٢٠/فبراير/٢٠١٧ ٢١:٢٥ م
ما هي فتاوى عمر عبدالرحمن بحق عبدالناصر والسادات؟

القاهرة - ش
عُرف عن الشيخ الأزهري الكفيف عمر عبدالرحمن، أنه قام بإصدار العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، دعا في الكثير منها عناصر الجماعة الإسلامية إلى قتل بعض الشخصيات السياسية أو الفكرية التي تخالف المنهج الإسلامي.

أولى الفتاوى الجدلية التي أطلقها عمر عبدالرحمن، كانت عند وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، فقد أفتى وقتها في خطبة الجمعة بعدم جواز صلاة الجنازة على عبد الناصر، وتم اعتقاله على إثر تلك الفتوى بسجن القلعة ثمانية أشهر حتى أفرج عنه في 10 يونيو 1971.

وفي العام 1979 كان عمر عبد الرحمن يشغل منصب مفتي الجماعة الإسلامية، ووجه له أحد عناصر التنظيم سؤالاً ورد فيه "هل يحل دم حاكم لا يحكم طبقاً لما أنزل الله؟"، ورد عليه الشيخ بسرعة قائلاً "نعم يحل دم هذا الحاكم، لأنه يكون خرج إلى دائرة الكفر"، وقد استندت الجماعة الإسلامية إلى تلك الفتوى بعد ذلك عندما قامت باغتيال الرئيس محمد أنور السادات، لأنها اعتبرت أن اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها مع إسرائيل، تحتوي على مخالفات صريحة لشرع الله.

الغريب أنه، بعد أن التقى الشيخ بمنفذي العملية في السجن، تبرأ من فتواه، واتهمهم بقصر النظر وسوء الفهم، وأثار ذلك الخلاف جدلاً وانشقاقات كبيرة في أوساط الجماعة وقواعدها.

الشيخ عمر عبدالرحمن كانت له أيضاً الكثير من الفتاوى الموجهة ضد المفكرين والمثقفين الناشطين في مجال الإبداع وحرية الرأي والتعبير، ففي 8 يونيو عام 1992، تم اغتيال المفكر المصري فرج فودة، وعندما قبض على القاتل، وأثناء التحقيق معه، وجهت له النيابة سؤالاً عن سبب قتله لفودة فرد القاتل قائلاً: لأنه كافر. فسأله المحقق: من أي كتاب من كتبه عرفت إنه كافر؟ فرد القاتل: "أنا ماقريتش كتبه". فسأله: إزاي؟ فرد: أنا ما بعرفش لا أقرا ولا أكتب"، وثبت في التحقيق أن القاتل قد اعتمد بشكل كلي على فتوى أباح فيها عمر عبدالرحمن دماء المفكر العلماني.

وكادت فتاوى الشيخ الضرير أن تردي مفكراً آخر وهو صاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ.

ففي العام 1994 اعترف الشاب "محمد ناجي محمد مصطفى" الذي حاول قتل محفوظ، لرئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي قائلاً: أنا فني إصلاح أجهزة إلكترونية وحصلت على شهادة متوسطة واتجهت إلى الله منذ أربع سنوات وقرأت كتباً كثيرة خاصة بالجماعة الإسلامية، إلى أن قابلوني قبل 17 عاماً وكلفتني بل شرفتني الجماعة الإسلامية بذلك.

واعترف الشاب بأنه لم يقرأ شيئاً لمحفوظ ولكنه كان ينفذ أوامر أمير الجماعة التي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبدالرحمن بحجة أن نجيب محفوظ هاجم الإسلام في كتبه، لذا أهدر دمه.