في الطواف العربي للإبحار الشراعي منــافسة شرسـة عــلـــى الصــدارة فـي الجـــولة الـرابــعة «أبـوظـبــي - الـدوحـــة»

الجماهير الأربعاء ٢٢/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
في الطواف العربي للإبحار الشراعي  

منــافسة شرسـة عــلـــى الصــدارة فـي الجـــولة الـرابــعة «أبـوظـبــي - الـدوحـــة»

أبوظبي -
تدخل اليوم القوارب الثمانية المشاركة في النسخة السابعة لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي «أي.أف.جي» جولة جديدة حافلة بالتحديات يملؤها الطموح والأمل لجميع طواقم القوارب من خلال انطلاق الجولة الرابعة «أبوظبي - الدوحة»، والتي تبلغ مسافتها 160 ميلا بحريا، حيث تسعى فيها الفرق المحافظة على المكتسبات والمراكز المقدمة التي حققتها في الجولات الثلاث الفائتة. وقد بدأت تظهر بقوة ملاح الفرق المتنافسة على مراكز الصدارة في الترتيب العام للطواف، حيث ما زال فريق بنك أي.أف.جي موناكو متصدر الترتيب يليه في المركز الثاني فريق الموج مسقط وفي المركز الثالث فريق النهضة وربما ستدخل فرق أخرى قائمة الثلاثة الأوائل بعد حصول فريق زين الكويتي على المركز الثالث في الجولة الثالثة «خصب- أبوظبي»، ولا شك أن هذا المركز سيكون له بمثابة الدافع المعنوي الكبير نحو مضاعفة الجهود من أجل التقدم إلى مركز أفضل.

وتدرك جميع الفرق أن المرحلة الرابعة للطواف تعدّ من أصعب المراحل كون مسار السباق يمر بالقرب من بعض الجزر الطبيعية المملوءة بالصخور ما يشكل خطورة على القوارب كذلك يمر في المسار سفن نقل النفط الأمر الذي يتطلب الحذر من قبل ربابنة القوارب من أجل تلافيها وعدم الاقتراب منها خاصة وأن لجنة التحكيم في الطواف أعطت تعليماتها لجميع الفرق وأن الخروج من المسار المعتمدة سيعرضها إلى عقوبات ويخصم من رصيدها في الترتيب العام.

مرحلة صعبة

قال فهد الحسني ربان القارب النهضة إن المرحلة الثالثة «خصب- أبوظبي» كانت صعبة جدا وشهدت منافسة قوية بين جميع الفرق ويعود السبب في ذلك إلى تأقلم طواقم مع القارب بعد التعرف على الإمكانيات التي تتمتع بها خاصة وأن الجولتين الأولى والثانية كانت بمثابة الفرصة للتعرف على ما تحتويه هذه القوارب كون بعض البحارة يبحرون عليها لأول مرة ويتطلب هذا الأمر فترة للتأقلم معها. وعن تراجع الفريق إلى المركز الرابع في الجولة الثالثة قال الحسني هذا ليس تراجعا في الأداء ولكنه يعود السبب في ذلك إلى تقلب سرعة الرياح، حيث كانت هناك خيرات متعددة أمام ملاح القارب في عملية اختيار الموقع المناسب لسرعة الرياح فبعض الخيارات تصيب وبعضها تكون غير موفقة، وهذا الأمر حصل معنا في الجولة الثالثة، حيث لم يكن المسار المختار في هذه الجولة الثالثة مناسبا لنا، وبالتالي لم نوفق في الحصول على أحد المراكز الثلاثة في المقدمة رغم الأداء والمستوى الذي بذله طاقم القارب من أجل الحصول على مركز جيد لكن هذا الشيء لن يثني من عزيمة طاقم القارب، ولدينا أمل وطموح كبير في تجاوز هذه المرحلة من خلال معالجة بعض الثغرات والعمل بروح الفريق الواحد للعودة مجددا إلى منصة التتويج.
وأضاف فهد الحسني أن المرحلة الرابعة «أبوظبي- خصب» صعبة جدا لجميع الفرق وتتطلب جهدا مضاعفا والتقيد بتعليمات لجنة التحكيم للسير في المسار المحدد للسباق، كون هذه المرحلة تحظى بالعديد من الصعوبات والمتمثلة في وجود عدة جزر ويتطلب الحذر منها حتى لا تتعرض القوارب إلى حوادث تحرمها من إكمال مشوارها في بقية جولات الطواف، كذلك تمر في مسار القوارب ناقلات نفط وهي الآخر تشكل عقبة وتحديا ثانية لذلك يتطلب على ربابنة القوارب عدم الاقتراب من مسار السفن وترك مسافات كبيرة بينها من أجل تلافي أيضا العقوبات التي حددتها لجنة التحكيم.

دور كبير لفرق العمل

بدورها، أشادت مديرة الطواف العربي للإبحار الشراعي أي.أف.جي مريم الجديدية بالجهود الكبيرة التي تبذلها فرق العمل بالنسخة السابعة بالطواف مما سهل من مهمة العمل الموكلة لها بهدف إخراج السباق بالصورة المشرفة والمرسومة له من قبل اللجنة المنظمة التي تسعى أن تكون للطواف العربي مكانة كبيرة في خارطة السباقات العالمية للإبحار الشراعي خاصة وأنه يعد بمثابة مرحلة إعداد مهمة لبعض البحار قبل الشروع للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.