شركة محسن حيدر درويش توقع اتفاقية لإنشاء أول مصنع لتصنيع الأدوية في سلطنة عمان

مؤشر الاثنين ١١/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٠٨ ص
شركة محسن حيدر درويش  توقع اتفاقية لإنشاء أول مصنع لتصنيع الأدوية في سلطنة عمان

مسقط - الشبيبة

لقد وقعت شركة محسن حيدر درويش ش.م.م، إحدى الشركات الكبرى الرائدة في سلطنة عمان، اتفاقية مع علي موسى البلوشي، البنك الوطني العماني، والمنطقة الحرة بصحار من أجل إنشاء مصنع لتصنيع الأدوية والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: شركة صناعة البنسلين العامة المتكاملة (Pen-G). وبموجب الاتفاقية، تكون ملكية Pen-G مشتركة بين شركة محسن حيدر درويش وعلي موسى البلوشي، وسوف يُستخدم في المصنع تقنية التخمير المتقدمة لتصنيع المستحضرات الصيدلانية الرئيسية في المنطقة الحرة بصحار، حيث سيشارك البنك الوطني العماني باعتباره البنك الأساسي الذي يتم من خلاله تمويل المشروع.

جرت مراسم التوقيع يوم الأربعاء 6 أبريل 2022 في المقر الرئيسي للشركة في غلا. إذ حضر مراسم التوقيع علي موسى البلوشي، ومحمد عبد الله الخروصي- الرئيس التنفيذي لشركة محسن حيدر درويش، وعبدالله زهران الهنائي- الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني، وعمر محمود المحرزي- الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة صحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، كما حضر الحفل أعضاء آخرون من الإدارة التنفيذية والعليا لكل من الشركات الأربع.

تعليقًا على المشروع، صرح محمد الخروصي: "اعتبارًا من عام 2020، حققت صناعة الأدوية العالمية إيرادات بلغت 1.27 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل نموًا كبيرًا على مدار العقدين الماضيين. لذلك، ينقسم هدفنا في Pen-G إلى شقين. أولاً، نود أن نضع عُمان رسميًا ضمن الدول التي تكون ضمن المناطق الرئيسية التي تملك المواد الأساسية للتشغيل الطبي ودخول هذه الصناعة المربحة في البلاد. وثانيًا، نود تعزيز هدفنا المتمثل في ترسيخ أنفسنا كمساهم رئيسي في رؤية عمان 2040؛ من خلال توسيع نطاق جهود التنويع الوطنية للحكومة. علاوة على ذلك، يوفر لنا موقعنا في المنطقة الحرة بصحار بجوار أكبر ميناء صناعي في البلاد؛ وصولًا سهلًا إلى طرق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا للحصول على المواد الخام، وكذلك تصدير منتجاتنا".

سيكون مصنع Pen-G الأول من نوعه في المنطقة، وقد تم تصميمه مبدئيًا ليكون له مجمعين لتصنيع بنسلين-جي وحمض (APA)، إذ تعتبر هذه المواد هي المواد الأساسية لبدء التشغيل لمجموعة المضادات الحيوية الأكثر استخدامًا، والبنسلين، والسيفالوسبورين. هناك أيضًا خطط لإضافة مجمع آخر لتصنيع مواد بدء التشغيل الرئيسية للإريثروميسين. علاوة على ذلك، تم تصميم المصنع ليتوافق تمامًا مع لوائح ممارسات التصنيع الجيدة، مما يضمن أن جميع المنتجات المصنعة مطابقة للمعايير العالمية.

كان المشروع من فكرة علي موسى البلوشي، مدير المشروع ومدير البرنامج الذي أثبت فعاليته وديناميكيته وتعدد تخصصاته، إذ كان يعمل مصرفيًا لما يقارب عقدين من الزمن قبل أن يدخل في الأعمال الصيدلانية، حيث قام بتنفيذ وتقديم خدمات إدارة دورة حياة المشروع الكاملة لمختلف مشاريع الأدوية في الهند وسلطنة عمان، وقال تعليقًا على مشروع (Pen-G): "هذا المشروع هو جزء أساسي من حلمي المتطور باستمرار لبناء قيمة في قطاع الأدوية في سلطنة عمان، حيث يمثل البنسلين-جي قيمة مضافة في مرحلة المواد الخام لتصنيع أدوية المضادات الحيوية - وهو مجال تهيمن عليه الصين حاليًا. إذ بمجرد تشغيل هذا المصنع بالكامل، سوف يلبي الطلب على المواد الخام للبنسلين جي الذي يصل إلى ما يقارب 10٪ من الاستهلاك العالمي."

كما صرح عمر محمود المحرزي: "إن نمو مجموعة الأدوية في صحار يعد خطوة مهمة من أجل تطوير الميناء والمنطقة الحرة مع وجود فوائد بعيدة المدى للمجتمع المحلي من حيث الاستثمار وإمكانية الحصول على المنتج النهائي. حيث سيضيف مشروع الأدوية، وهو المشروع الثاني بعد مركز تلقيح الحيوانات، قيمة كبيرة لجميع أهدافنا الثلاثة. لهذا، نحن على ثقة من أن المصنع الذي تديره شركة صناعة البنسلين العامة المتكاملة سيوفر الزخم لمزيد من الاستثمار في صناعة الأدوية ويرفع من إمكانية أن يصبح ميناء صحار المركز الرئيسي للصناعة في المنطقة".

كما ذكر عبد الله زهران الهنائي: "يوجد إمكانيات غير محدودة في قطاع صناعة الأدوية التي يمكنها تحويل الاقتصاد الوطني العماني، ونرحب بأول مشروع كبير في صحار. إنها بالفعل لحظة فخر للبنك أن يكون قادرًا على دعم تطوير قطاع جديد عالي النمو وتمكين شركة صناعة البنسلين العامة المتكاملة من أجل المضي قدمًا في خططها الرائدة، حيث يؤمن البنك الوطني العماني إيمانًا راسخًا بقوة التكنولوجيا والابتكار، ويعد مستثمر منتظم في المشاريع التي تترك بصمة تُذكر، وتؤثر إيجابًا على الدولة واقتصادها وشعبها".

وختم علي موسى البلوشي: "مع شركة محسن حيدر درويش، أحد أبرز شركات الأعمال في سلطنة عمان، والمنطقة الحرة بصحار، أكبر وأبرز منطقة حرة في البلاد، والبنك الوطني العماني، البنك الرائد في السوق، يمكننا تحقيق هذا الحلم مع الخبرات الممتدة لهؤلاء الشركاء، شكري الخالص لكل منهم وأتطلع إلى شراكة طويلة ومثمرة في المستقبل القريب.