مسجد عقبة بن نافع.. عندما تمتزجُ العبادة بالتاريخ وذكريات الصّحابة

مزاج الجمعة ١٥/أبريل/٢٠٢٢ ١٦:٥٠ م
مسجد عقبة بن نافع.. عندما تمتزجُ العبادة بالتاريخ وذكريات الصّحابة

العمانية - الشبيبة

يُعدُّ مسجد عقبة بن نافع الفهري الذي يقع بدائرة سيدي عقبة بولاية بسكرة جنوب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أحد أقدم المساجد ويعتبره الكثير من الباحثين ثالث أقدم المساجد في المغرب الكبير بعد جامع عقبة بن نافع بالقيروان في تونس، ومسجد أبو المهاجر دينار في مدينة ميلة (شرق الجزائر).

ويتوافدُ المئاتُ من سكان مدينة سيدي عقبة خلال شهر رمضان الكريم لأداء صلاة التراويح في مسجد عقبة بن نافع الفهري التاريخي، والوقوف على مآثر الصّحابة الكرام الذين كان لهم الفضلُ في تشييد المسجد، وعلى رأسهم عقبة بن نافع.

ويبعد المسجد عن ولاية بسكرة (جنوب شرق الجزائر)، بحوالي 20 كلم، وهو المسجد الذي قال فيه العلامة عبد الرحمن بن خلدون (1332/1406م) "إنّه أشرف مزار في بقاع الأرض لما توفر فيه من عدد الشهداء والصحابة التابعين".

وتشير بعض المصادر إلى أنّ المسجد الذي يُشكّلُ تحفة معمارية بطراز الهندسة الإسلامية الرفيعة التي تحاكي المساجد التاريخية الشهيرة أو تلك القصور الأندلسية الراقية قد تأسّس عام 686م.

ويتميّز المسجد باحتضانه قبر الصّحابيّ الجليل عقبة بن نافع، الذي يُعدُّ مزارًا للعديد من الوافدين إلى هذا المسجد من الجزائر، وحتى من خارجها.

ويتكون المسجد من قبّتين أولاهما تعلو المحراب، والثانية تُغطّي القاعة التي تضمُّ الضريح، إضافة إلى مئذنة تقع في الزاوية الغربية لقاعات الصلاة، وهي مكمّلة بثماني شرفات ومبخرة ذات شكل أسطواني ومقبّبة.