قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ٢٤/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٥٩ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية
مسقط - الشبيبة 
 تابعت وكالة الأنباء العمانية ما نُشر من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية واقتصادية وصحية.
نشرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية مقالا بعنوان "من المفارقات أن العقوبات يمكن أن تعزز مكانة الروبل" بقلم الكاتب (زو وينهنج) الذي تطرّق للعقوبات المفروضة على روسيا ردًّا على الحرب في أوكرانيا.
وأوضح الكاتب أن هذه العقوبات، خاصة تلك التي أدت إلى شطب البنوك الروسية من جمعية نظام الاتصالات المالية العالمية (سويفت) تسببت في تجميد ما يقرب من 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي، وجعل أسواق رأس المال الأمريكية والأوروبية تمتنع من توفير التمويل للشركات والأفراد الروس وتراجع الروبل وانهيار سوق الأوراق المالية الروسية.
وأضاف أن هذا بدوره دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التوقيع على مرسوم في 31 مارس الماضي، يطالب الدول التي تستورد الغاز الطبيعي الروسي بالدفع بالروبل اعتبارا من 1 أبريل 2022م، وطالما أن حوالي 40% من الغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي تأتي من روسيا، فإن العملة الروسية يمكن أن تصبح عملة دفع دولية عالمية جديدة.
وتحدّث الكاتب عن ثلاث نقاط قوة رئيسة لصالح روسيا: أولاً ، قبل أن يوقع بوتين المرسوم الجديد الخاص بـ "الدفع بالروبل" ، أدخلت روسيا ممارسة ربط الروبل بالذهب (1 جرام من الذهب يساوي 5000 روبل) فيما أصبح الدولار الأمريكي هو عملة ائتمانية ، وثانيًا، من المرجح أن توسع موسكو نظام الدفع بالروبل ليشمل جميع المنتجات الروسية قريبًا ليشمل جميع السلع المنتجة في روسيا، بما في ذلك النفط والحبوب والأسمدة (علما بأن العديد من البلدان تعتمد بشكل كبير على الواردات من روسيا لتلبية متطلباتها من هذه المنتجات ، فقد لا يكون أمامها خيار سوى الموافقة على نظام الدفع الجديد) ، وثالثا يمكن لروسيا أن توسع نظام الدفع الجديد ليشمل جميع البلدان.
وخلص الكاتب إلى أنه، بمجرد استقرار سعر صرف الروبل؛ قد تجبر روسيا أو تقنع جميع البلدان بالالتزام بنظام الدفع بالروبل من أجل ترسيخ الروبل كعملة دفع دولية عالمية وقال: في المقابل ، يمكن أن يتسبب التضخم المرتفع وأزمتي الطاقة والغذاء في حدوث نقص ورفع تكاليف المعيشة في الدول الأوروبية، مما يضعف مركزها في المنافسة الاقتصادية العالمية ويقلل من قيمة اليورو.
أما صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية فنشرت في افتتاحيتها مقالا بعنوان "الصين تعارض العقوبات ومحاولات التأثير الخارجي على روسيا، لأنها قد تؤثر عليها" .
وقالت الصحيفة أن الصين لا تريد أن تكون بين المطرقة والسندان على خلفية العقوبات الغربية على روسيا، وأشارت في ذلك إلى تصريح (إيفان إيزوتوف) رئيس مكتب الممثل الإقليمي لغرفة التجارة والصناعة للاتحاد الروسي في شرق آسيا (بكين) في العشرين من أبريل.
وأضافت أن الصين توضح موقفها من العقوبات، فهي لا تقبل أي تأثيرات خارجية خارج الحدود الإقليمية، لأنها تدرك أن هذا قد يؤثر على سيادتها، وأن إيزوتوف يرى أن الجانب الصيني سيحاول على الأرجح تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى "صعوبات للمشغلين الاقتصاديين الروس".
وأوضحت أن إيزوتوف أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك تباينا في الآراء بين روسيا والصين حول العقوبات الغربية ضد روسيا، وبالتالي لا يمكن القول إن الدولة الصينية متجانسة في موقفها تجاه روسيا وأن تطبيق الهاتف المحمول "تيك توك" الصيني قد عاد إلى الظهور في وقت سابق في روسيا بعد انقطاع الإصدار الروسي من الخدمة في "آب ستور".
من جانب آخر، جاء في تقرير للإدارة الأمريكية، أن وزيرة الخزانة الأمريكية (جانيت يلين) قالت إن فرض حظر أوروبي على واردات النفط والغاز الروسيين قد يكون له عواقب اقتصادية غير مقصودة.
وأضاف أن /يلين/ صرّحت للصحافيين عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال ووزير ماليته سيرغي مارشينكو في واشنطن يفيد بأن حظرا كهذا قد يتسبب في النهاية بضرر أكثر مما قد ينفع.
وأضافت: "من الواضح أن أوروبا بحاجة إلى خفض اعتمادها على روسيا فيما يتعلق بموارد الطاقة، "لكننا بحاجة إلى توخي الحذر عندما نفكر بفرض حظر أوروبي شامل، لنقل على سبيل المثال، على واردات النفط"، واعتبرت يلين أن من شأن الحظر الأوروبي أن يرفع أسعار النفط العالمية وأنه، بعكس المتوقع، قد يكون له تأثير سلبي ضئيل للغاية على روسيا لأنها على الرغم من تصديرها كميات أقل، الا أن الأسعار التي ستحصل عليها مقابل صادراتها قد ترتفع".
كما نشرت صحيفة "الجارديان "البريطانية مقالا بقلم (زووي وود) حول تحديد الكمية التي يمكن أن يشتريها الزبون من زيت الطبخ في بريطانيا نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار الكاتب إلى أن متجر تيسكو قنن مشتريات زيت الطهي مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، فأصبح المتجر أحدث سوبر ماركت يقوم بتحديد الكمية التي يشتريها العملاء في الوقت الذي يؤدي فيه الصراع إلى نقص حاد في تدفق زيت زهرة الشمس إلى المملكة المتحدة، ما أدى إلى زيادة تكلفة العناصر الغذائية الأكثر شعبية مثل رقائق البطاطس.
وقالت الصحيفة إن معظم زيت زهرة الشمس يأتي للمملكة المتحدة من أوكرانيا وأنه كان للحرب تأثير على توفره مع توقف الصادرات، الأمر الذي ترك الشركات تتخبط للحصول على زيوت نباتية أخرى لأن سعر زيت الطهي في المتاجر ارتفع بنحو 20٪ عما كان عليه قبل عام.
وأضافت الصحيفة أن متجر تيسكو وضع حدًا للشراء يبلغ ثلاث زجاجات لكل عميل، وبينت شركة تيسكو أنها تسير على خطى ويتروز وموريسون اللتين اقتصرتا بالفعل على شراء هذا النوع من الزيوت، وإضافة إلى كونه عنصرًا أساسيًا في صناعة الوجبات المنزلية؛ يدخل أيضا في مئات المنتجات والوجبات الجاهزة والبسكويت والمايونيز.
ونقلت الصحيفة على لسان توم لوك، مؤسس شركة الوجبات الخفيفة البريطانية (بريتيش سناك كمباني) التي تصنع رقائق البطاطس المطبوخة يدويًا، إنه بعد البطاطس، كان المكون الرئيس الآخر في هذه الوجبات هو زيت زهرة الشمس.
كما ذكرت الجارديان أن إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، أعلنت أنها ستحظر تصدير زيت الطهي ومواده الخام لتقليل النقص المحلي وخفض الأسعار المرتفعة، وذلك بعد يوم من احتجاج مئات الأشخاص في العاصمة ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي سياق متصل نشرت وكالة أنباء (بي. بي. سي. نيوز) البريطانية في موقعها مقالا بعنوان "محلات السوبر ماركت تضع قيودًا على بيع زيت الطهي" بقلم الكاتبة (إيسيلت كار) أشارت فيه إلى أن الإمدادات تضررت بسبب الحرب في أوكرانيا.
ووضحت أن اتحاد البيع بالتجزئة البريطاني قال إن القيود هي إجراء مؤقت "لضمان توفرها للجميع"، فيما أوضح خبير مبيعات البقالة (جيد فيتر) إنه يمكن طمأنة المتسوقين بأن هناك الكثير من البدائل عندما يتعلق الأمر بزيوت الطهي، فيما أخبرت "وكالة معايير الغذاء ومعايير الغذاء" في أسكتلندا المستهلكين أن بعض المنتجات التي تم تصنيفها على أنها تحتوي على زيت زهرة الشمس قد تحتوي في الواقع على بدائل مثل زيت بذور اللفت، وحذرت الوكالة من أن أي شخص يعاني من الحساسية يجب أن يبحث عن معلومات إضافية.