25 طُنًّا محصول قصب السكر بولاية منح

مؤشر الأحد ٢٤/أبريل/٢٠٢٢ ١٣:٢٢ م
25 طُنًّا محصول قصب السكر بولاية منح

الشبيبة - العمانية 

 بلغت المساحة المزروعة من محصول قصب السكر بولاية منح بمحافظة الداخلية هذا العام 20 فدانًا ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 25 طُنًّا.

وقال محمد بن حارب البهلاني مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية منح في تصريحٍ لوكالة الأنباء العمانية إنّ محصول قصب السكر من الزراعات القديمة في هذه الولاية حيث تشتهر قرى "العويجاء" و"معمد" و"البلاد" و"الفيقين" بزراعة هذا المحصول بسبب وفرة مياه الأفلاج طوال العام بالإضافة إلى بعض المزارع المنتشرة في الولاية.

وأشار إلى اهتمام المزارعين بهذا المحصول نظرًا لعوائده الاقتصادية كونه من أقدم المحاصيل الزراعية التقليدية ويحظى باهتمام وعناية من المزارعين منذ بدء زراعته وحتى حصاده جنبا إلى جنب مع المحاصيل الأخرى كالقمح والبطيخ "الجح" وباقي الخضراوات والفواكه.

وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية منح بتقديم الإرشادات والتوجيهات إلى جانب المتابعة الميدانية من قبل الفنيين والمرشدين الزراعيين لكافة مزارعي قصب السكر منذ بداية زراعته وحتى موعد حصاده بالإضافة إلى مكافحة الإصابات الحشرية والفطرية والفيروسية التي تصيب المحصول في بعض الأحيان فضلا عن تشجيع المزارعين على زراعة الأصناف ذات الإنتاجية العالية والأصناف المقاومة للأمراض.

وتحدث محمد بن سليمان الفيلاني أحد مزارعي قصب السكر بولاية منح قائلا: توارثنا زراعة محصول قصب السكر من الآباء والأجداد منذ قرابة 40 عامًا حيث نبدأ أولًا بتهيئة الأرض بالسماد العضوي وتقليبه مع التربة وحراثة الأرض وتنقيتها ونظافتها ثم تجهيز تقاوي السكر وغرسه في الأرض وغالبا يكون بين شهري فبراير ومارس ويبقى لمدة سنة كاملة حتى حصاده ثم نذهب بأعواد القصب إلى إحدى المعاصر الموجودة في ولايات منح وبهلا ونزوى ليتم تحويله إلى السكر الأحمر بأنواعه المختلفة.

وأضاف الفيلاني قائلا: تتضاعف المساحة المزروعة كل عام بسبب وفرة مياه الأفلاج وهذا العام زرعنا /4/ أفدنة بإنتاج بلغ /4/ أطنان من السكر الأحمر ويتزايد الإقبال من فئة الشباب على زراعة محصول قصب السكر سنويًّا سواء في هذه الولاية أو الولايات المجاورة، وتتعاون كل أفراد العائلة في عملية الحصاد وغالبا ما تكون بالطرق التقليدية.

واختتم محمد الفيلاني حديثه بالإشارة إلى أهمية دراسة إنشاء شركات أو منافذ بيع لهذا المحصول من قبل الجهات المعنية لتعزيز حجم الإنتاج بشكل سنوي وتسويقه داخل سلطنة عُمان وخارجها مبينًا أنه في الوقت الحالي نقوم ببيع جزء من هذا الإنتاج لمصانع الحلوى العُمانية وبعض من المحلات التجارية والأفراد موضحًا أن سعر الكيلو جرام من السكر الأحمر الخالص يتراوح ما بين 3 و4 ريالات عُمانية.

من جانب آخر، قال اليقظان بن خلف المسروري صاحب معصرة "الزبادية" إنّ المزارعين يأتون بقصب السكر بعد حصاده إلى المعصرة وهي الوحيدة التي تستقبل أطنانًا من المحصول كل عام في ولاية منح مبينًا أن عملية عصر قصب السكر تَمرُ بثلاث مراحل تشمل العصر والطبخ والتجفيف باستخدام معدات متخصصة لتنقيته من مختلف الشوائب لضمان جودته ونظافته مشيرًا إلى أن عملية الطبخ تستمر ما يقرب من 3 إلى 4 ساعات حسب كمية ونوعية السكر.

وأضاف المسروري قائلًا: تتكون مشتقات عصير قصب السكر من السكر الأحمر الجامد والسكر المصحوب بالرطوبة إلى جانب "الزيج" وهو مشابه لدبس النخيل والسكر المخلوط بالخميرة والبلوج بالإضافة إلى المادة الأوليّة للعصير وتسمى "الشارج"، وتُنقل مخلفات عملية العصر من بقايا قصب السكر إلى المصانع المحلية لتدخل كمادة غذائية مهمة في أعلاف الحيوانات.