قضايا وآراء في الصحافة العالمية

مؤشر الخميس ٢٨/أبريل/٢٠٢٢ ١٢:٠٤ م
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية واقتصادية وصحية على الساحة الدولية.

فقد نشرت صحيفة "الأيكونوميست" البريطانية في افتتاحيتها مقالًا قالت فيه إن تأمين إمدادات الغاز لأوروبا سيكون أمرًا صعبًا ومكلفًا على المدى القصير، وذلك على خلفية قيام روسيا بتوقيف شحنات الغاز لبولندا وبلغاريا اعتبارًا من 27 أبريل 2022، وتساءلت الصحيفة: هل يمكن للغاز الطبيعي المسال من دول أخرى في العالم أن يسد الفجوة؟

وأوضحت الصحيفة أن التحرّك الروسي كان أول عمل من نوعه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وأن ما يقرب من نصف الغاز البولندي، وتسعة أعشار الغاز البلغاري يأتي من روسيا التي توفر حوالي ربع طاقة أوروبا، وأنها كانت قد قدمت أكثر من 40٪ من هذا الغاز للقارة في عام 2019.

وبيّنت أن أحد المصادر البديلة للطاقة هو الغاز الطبيعي المسال الذي يتم نقله عادة عن طريق البحر، وتساءلت إلى أي مدى يمكن للغاز الطبيعي المسال أن يحل محل الغاز الروسي ؟

في ردها على هذا السؤال، لفتت الصحيفة إلى أن أكبر دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال هي أمريكا وأستراليا وقطر، وأنه على الرغم من أن جميعها لديه الكثير من الغاز، إلا أن توسيع القدرة على التسييل والتصدير يستغرق وقتًا طويلًا، لذا فإن أفضل أمل في أوروبا على المدى القصير هو الحصول على شحنات الغاز الطبيعي المسال الحالية الموجهة أصلًا إلى مكان آخر، مثل قارة آسيا، بالإضافة إلى أن آسيا لديها أيضًا شهية قوية للغاز الطبيعي المسال، حيث نمت واردات الصين بنسبة 82٪ بين عامي 2017 و 2020، وتفوقت على اليابان كأكبر مستورد في العالم، وأن حوالي 70٪ من الغاز الطبيعي المسال يتم تداوله عالميًّا بموجب عقود تستمر لمدة 10 سنوات أو أكثر.

وأضافت أن أوروبا تميل إلى الاعتماد على الأسواق الفورية والعقود الأقصر، حيث سمح ذلك لأوروبا في العام الماضي بالاستفادة من الأسعار المنخفضة عندما كانت المخزونات وفيرة، لكن هذا الوضع يترك أوروبا أيضًا تحت رحمة السوق.

وأضافت أنه منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، ارتفع سعر الغاز الطبيعي المسال الذي تم تسليمه إلى شمال غرب أوروبا بنسبة 29٪ في يوم واحد، وأن السياسيين يحاولون تأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال لأوروبا نظرًا لأن أمريكا غير قادرة على تقديم المزيد.

أما صحيفة "كوريا تايمز" الكورية فقد نشرت مقالًا بقلم الكاتب يو يون تشول بعنوان "الذراع المرئية لمعالجة تغير المناخ غير المرئي" قال فيه إن علماء الذرة في مجلس العلوم والأمن طرحوا منظورًا ثاقبًا لعام 2022 في يناير الماضي مفاده بأن الأسلحة النووية وتغير المناخ يتقاسمان القدر نفسه من حيث أخطر التهديدات الوجودية للبشرية، حيث تشكل الأسلحة النووية تهديدًا مرئيًا ومباشرًا، بينما يعد تغير المناخ تهديدًا غير مرئي وبطيء الظهور.

وأضاف الكاتب بأنه من الصعب اتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لتغير المناخ، وأنه سيتم الانتهاء من تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في سبتمبر 2022، وأنه من المتوقع أن ترتفع انبعاثات غازات الدفيئة إلى ما بعد عام 2025 وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 3.2 درجة بحلول عام 2100.

وأوضح بأن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يشير إلى أن سيناريو خفض الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة يتصوّر أن تبلغ انبعاثات غازات الدفيئة ذروتها قبل عام 2025 على أبعد تقدير، وأنه سيتم خفضها بنسبة 43% بحلول عام 2030 ، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة تقليل انبعاثات الميثان بمقدار الثلث تقريبًا.

وبيّن الكاتب أن فريق العمل المعني بالتغير المناخي، الذي يبحث "جانب الطلب" يقدم فصلًا جديدًا عن الجوانب الاجتماعية للتخفيف من آثار التغير المناخي، ويرى أنه من الممكن أن تؤدي التغييرات في أنماط حياتنا وسلوكياتنا إلى انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 40 إلى 70 في المائة في بحلول عام 2050.

وأضاف بأن انخفاض تكاليف المركبات الكهربائية سيؤدي إلى تسريع انتشارها، لكنه حذّر من أن هناك مخاوف متزايدة بشأن الحصول على المعادن المهمة اللازمة لبطاريات هذا النوع من المركبات، وأنه من الممكن أن تسهم استراتيجيات تنويع التوريد وتدفقات المواد الدائرية في تقليل مخاطر إنتاج البطاريات.

وأشار الكاتب إلى أن الطاقة النووية تصنَّف على أنها واحدة من خيارات التخفيف المتنوعة لتقديم إمكانيات كبيرة لتقليل صافي الانبعاثات، كما يمكن أن تسهم الغابات والممارسات الصحيحة في الزراعة والاستخدامات الأخرى للأراضي في خفض الانبعاثات وإزالة ثاني أكسيد الكربون المتراكم على نطاق واسع، وشدد على أهمية استخدام الأرض على هذا النحو بحيث لا يؤثر على الهدف الأساسي للأرض والمتمثل في تحقيق الأمن الغذائي.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة (بيزنس ستاندرد) الهندية تقريرًا بعنوان "الكوارث تتصاعد بسرعة بسبب تغيُّر المناخ والسلوك البشري" أشار إلى أن عدد أحداث الكوارث المتوسطة إلى الكبيرة قد يصل في المتوسط إلى 560 كارثة سنويًّا (أو 1.5 كارثة يوميًّا) بحلول عام 2030 إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وفقًا لتقييم عالمي صادر عن "مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث".

وقالت الصحيفة إن ما يُقدَّر بنحو 37.6 مليون شخص إضافي سيعيشون في ظروف من "الفقر المدقع" بسبب تغيُّر المناخ والكوارث بحلول عام 2030 ، وأن السيناريو الأسوأ سيدفع 100.7 مليون شخص إضافي إلى حافة الفقر بحلول عام 2030.

وفي مقارنة للأوضاع، أظهرت الصحيفة أن عدد الكوارث اليومية على مدى العقدين الماضيين تراوح بين 350 إلى 500، وأن هذا أعلى بخمس مرات من العقود الثلاثة السابقة وأن متوسط تكلفة هذه الكوارث بلغ حوالي 170 مليار دولار سنويًّا على مدى العقد الماضي. وأفاد التقرير بأن هذا التأثير السلبي يركز على البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى والتي تفقد في المتوسط 1% من ناتجها المحلي الإجمالي الوطني بسبب الكوارث سنويًّا، مقارنة بـ0.1% و 0.2% في البلدان مرتفعة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، على التوالي.

وأوضحت الصحيفة أن بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ تخسر 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب الكوارث كل عام وأن أفريقيا هي ثاني أكثر المناطق تضررًا، حيث تفقد ما متوسطه 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب الكوارث، على الرغم من أن المزيد من البلدان تعتمد استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث.

وشدد التقرير الذي نشرته الصحيفة على ضرورة عدم إضاعة الوقت أو تأخير الاستثمارات للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2030 وأن السنوات الـ 8 المقبلة تتطلب تحولًا في الحوكمة والتمويل والسلوك.

من جانب آخر، نشرت صحيفة (ذا صن) تابلويد البريطانية مقالًا بعنوان "تحذير عاجل — الملايين يعيشون بأمراض قلبية قاتلة لا يدركونها" بقلم الكاتب (نك ماكديرموت) الذي قال إن عدد البريطانيين الذين يعانون من أمراض القلب المميتة ارتفع بنحو ثلاثة أرباع خلال عقدين من الزمن وأن مسعفين لاحظوا أن الشيخوخة ووباء السمنة يغذيان هذه الطفرة.

وأفاد الكاتب بأن التشخيص السنوي حول الرجفان الأذيني بلغ (202,333) عام 2017 ، أي بنسبة زيادة قدرها 72% فوق العدد المسجل عام 1998 ، وأضاف أن الباحثين يحذرون من أن عدد الأشخاص الذين يعانون الآن من مشاكل القلب الخطيرة تجاوز الأنواع الأربعة الأكثر شيوعًا من السرطان، وهي سرطانات الثدي والبروستاتا والرئة والأمعاء.

وأشار إلى أن ما يقدر بنحو مليوني بريطاني يعانون من الرجفان الأذيني، المسؤول عن عدم انتظام ضربات القلب الخطيرة وما يصل إلى ثلث السكتات الدماغية، علاوة على كونه يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب ويمكن أن يسبب جلطات دموية، والتي يعتقد بعض الخبراء أنها قد تظهر في الدماغ وتسبب الخرف.

وأوضح الكاتب أنه تم تمويل أحدث الأبحاث من قبل مؤسسة القلب البريطانية وتم نشرها مجلة لانسيت، وأن باحثين نسبوا القفزة في حالات الرجفان الأذيني إلى العادات غير الصحية، حيث تبين أن اثنين من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة الآن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وأضاف الكاتب أنه تم تعيين البروفيسور كريس جيل، الباحث الرئيسي في خدمة البحوث الوطنية (ان.اتش.اس) لإجراء بحث حول تطوير أداة تنبؤ جديدة تحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني، وأن باحثًا في جامعة ليدز أفاد بأنهم أجروا دراسة ترسم صورة واضحة للاتجاهات والفجوات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة لتحقيق العدالة الصحية والتصدي للسكتات الدماغية.