ولاية ثمريت بمحافظة ظفار تشهد تطويرًا في مشاريع البنية الأساسية

مؤشر الأحد ٠٨/مايو/٢٠٢٢ ١١:٥٩ ص
ولاية ثمريت بمحافظة ظفار تشهد تطويرًا في مشاريع البنية الأساسية

الشبيبة - العمانية 

 تعد ولاية ثمريت بوابة محافظة ظفار؛ لموقعها المتميز والاستراتيجي الذي يربط ولايات المحافظة مع كافة محافظات سلطنة عمان وبذلك فهي تأخذ مكانها عند مفترق الطرق الرئيسة.

وقال سعادة الشيخ مسلم بن أحمد الحضري والي ثمريت في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن الولاية بحكم موقعها الاستراتيجي تتميز بعدة جوانب اقتصادية حيث حباها الله بالعديد من النعم والخير الوفير.

وأشار والي ثمريت إلى أن القطاع التعديني يعد أحد أهم القطاعات الاستراتيجية بالولاية حيث توجد كميات كبيرة من خام الجبس بوادي دوكة ومنطقة روية ما يسهم في تغطية حاجة السوقين المحلي أو العالمي من المواد وكذلك جلب الاستثمار في قطاع التعدين وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية فضلا عما يصاحبه من استثمار في مجال الصناعات التحويلية حيث يعد القطاع التعديني من أبرز خيارات التنوع الاقتصادي في سلطنة عمان، علاوة على هذا فإن دوره في نقل الخبرات والمهارات المتنوعة من الخارج إلى الداخل والاستفادة منها.

وتطرق سعادته إلى محمية وادي دوكة التي تبعد عن ولاية صلالة حوالي 40 كم وهي محمية طبيعية لأشجار اللبان ومسجلة في قائمة التراث العالمي من ضمن مواقع اللبان حيث يقع الوادي في منطقة نجد بعد المنحدرات الشمالية لسلسلة جبال ظفار وتعنى المحمية بنمو وحماية شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار وخاصة في وادي دوكة الذي كان يعد من أهم مواقع إنتاج وتصدير اللبان حيث تجري حاليا دراسات لتأهيل وتطوير وادي دوكة للحفاظ على شجرة اللبان في موطنها الطبيعي.

وأوضح سعادته بأن منطقة النجد بولاية ثمريت تعد واحدة من المناطق الواعدة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني من خلال ما تحويه من مقومات زراعية وبيئية مناسبة كما أنها يمكن أن تمثل سلة غذائية للأمن الغذائي لسلطنة عمان من خلال عمليات الاستصلاح الزراعي والأمثل لهذه الأراضي الشاسعة ذات التربة الغنية والمخزون المائي الجيد حيث تنتج هذه المزارع المحاصيل الموسمية من خضراوات وفواكه إلى جانب إنتاج التمور بشتى أنواعها إضافة إلى زراعة القمح العماني بكميات تتزايد كل عام وتغذي الأسواق المحلية بمنتجاتها ذات الجودة العالية.

وأشار سعادة الوالي إلى أن ولاية ثمريت بدأت منذ فترة في استقطاب استثمارات كبيرة ناجحة في مجال الثروة الحيوانية والزراعية مثل مشاريع إنتاج لحوم الدواجن ومشتقاتها واللحوم الحمراء ومشتقاتها والأعلاف الحيوانية.

وقال والي ثمريت: الولاية اشتهرت منذ القدم بإقامة سباقات الهجن ذات الطابع المميز والخاص حيث تشهد الولاية إقامة المهرجانات التي تعنى بهذا الموروث الحضاري العريق للمحافظة عليه للأجيال القادمة ويعول على هذه المسابقات الكثير من الفوائد التي تعود بالنفع على ملاك الإبل من خلال عملية البيع والشراء والمشاركة بهذه في هذه السباقات حيث توجد مضامير مخصصة لهذه المسابقات التي تستضيفها الولاية.

وتحظى ولاية ثمريت كغيرها من ولايات سلطنة عمان باهتمام كبير من قبل الحكومة الرشيدة حيث شهدت إنشاء جسور علوية للأودية المؤدية الى نيابة مضي مثل جسر وادي عمات ووادي غدون وكذلك جسر وادي ذهبون على الطريق العام (ثمريت – مرمول).

كما تم عمل طريق داخلي دائري في ولاية ثمريت بطول 5 كم تقريبا يخدم العديد من المخططات السكنية فضلا عن إنشاء مواقف على مدخل الولاية مسفلتة بدلا عن الموقع الترابي السابق وما كان يسببه من تطاير الأتربة.

وأشار سعادته إلى أن هناك ما يعرف بمشاريع الشراكة المجتمعية والتي تأتي كثمرة تعاون بين القطاع العام والخاص من أبرزها توسعة مركز ثمريت الصحي قيد التنفيذ بتمويل من قبل شركة تنمية نفط عمان وأيضا الانتهاء من عمل أربع متنفسات في كل من نيابة الحشمان ونيابة بيثنة ونيابة الشصر وربكوت بتمويل من قبل شركة الصفاء للأغذية.

ومن بين المشروعات أيضا الانتهاء من إنشاء مركز صحي /بربزوم/ بتمويل من شركة التسنيم كما أنه يجري العمل حالياً على إضافة بعض الفصول الدراسية بمدرسة ربكوت للتعليم الأساسي (1-12) بتمويل من شركة تنمية نفط عمان وإضافة فصول بمدرسة رويه للتعليم الأساسي (1-12) بتمويل من شركة تنمية نفط عمان.

وتحدث سعادة الشيخ مسلم الحضري والي ثمريت عن عدد من الخطط المستقبلية لتطوير الولاية مثل إنشاء أقسام الكلية المهنية بولاية ثمريت (قيد التناقص) وسيكون لأقسام هذه الكلية الأثر الكبير على وضع الولاية في كافة الجوانب التعليمية والاقتصادية وكذلك جاري العمل على تطوير مشروع الخذف السياحي بنيابة الشصر وهو مشروع يهدف إلى تحويل منطقة الخذف إلى منطقة جذب سياحي خلال فترة الشتاء وإبرازها كوجهة سياحية داخليا وخارجيا من خلال إقامة مهرجان الربع الخالي إضافة إلى بعض الفعاليات المصاحبة.

كما بين أنه من بين الخطط إعادة تأهيل وتطوير واجهة الولاية ومداخلها الرئيسة من خلال الموازنة المخصصة لولاية ثمريت في مجال الطرق وايجاد تصريف صحي بالولاية وتوسعة شبكة الطرق الداخلية لربط كافة المربعات السكنية لتسهيل حركة التنقل فيها إلى جانب إنشاء أماكن مناسبة لأصحاب المقاهي المتنقلة والأكشاك الغذائية في عدة مواقع بمركز الولاية وكذلك اختيار مواقع مشابهة في مداخل النيابات والمراكز الإدارية التابعة للولاية.