" العلا " السعودية تُطلق أول منصة لتدريب خبراء السفر عبر الإنترنت

سياحة و سفر الأربعاء ١١/مايو/٢٠٢٢ ١٥:٤٧ م
" العلا " السعودية تُطلق أول منصة لتدريب خبراء السفر عبر الإنترنت

دبي - ش

ضمن مشاركتها في فعاليات سوق السفر العربي 2022، أعلنت وجهة العلا السعودية اليوم عن إطلاق أول منصة إلكترونية لتدريب وكلاء السفر وتوفير المعلومات المتخصصة بتجارة السفر – تحت اسم " خبير العلا".

تم إعداد المنصة لتلائم متطلبات السوق السياحية المحلية وبهدف تعزيز الوعي بأهمية العلا كوجهة تراثية وثقافية جديدة وغير مستكشفة. وستعمل المنصة الجديدة على تدريب وإعداد وكلاء السفر ليساهموا بالترويج والتسويق للعلا؛ الوجهة السياحية الواعدة في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

وتقدم المنصة دورات تدريبية متخصصة تضم خمسة محاور وهي: مقدمة حول العلا؛ موقع التراث العالمي لليونسكو - الحِجر؛ دادان وجبل عكمة؛ بلدة العلا القديمة والواحة بالإضافة إلى مناطق الجذب في الطبيعة والمغامرات.

وسيقوم المحتوى المتوفر على المنصة بتثقيف وكلاء السفر ودعم أعمالهم وجهودهم في تسليط الضوء على أهمية العلا كوجهة سياحية رائدة ودعم الطلبات من شركاء السفر.

وبالإضافة إلى برنامج التدريب المكون من خمس وحدات، تضم المنصة ميزات وأدوات إضافية بما في ذلك المعلومات الأساسية التي يمكن تحميلها بالمجان عبر المنصة والكتيبات التعريفية ودليل الزائر والفيديوهات المتنوعة حول الوجهة.

كما يمكن للمستخدمين حضور الندوات التدريبية عبر الإنترنت والحصول على المكافآت والحوافز التجارية والأخبار المنتظمة والتحديثات والعروض المتاحة إلى جانب حضور الفعاليات والأنشطة السياحية المخطط لها على مدار العام.

وبمجرد اجتياز الدورات التدريبية التي تتيحها المنصة الجديدة سيصبح المشاركون في البرنامج خبراء في تقديم الوجهة السياحية في مجال تجارة السفر، كما سيصبحون قادرين على تزويد شركاء القطاع بمعلومات محدثة عن العلا وزيادة حجوزات السفر إلى الوجهة الفريدة والغنية بتاريخ عريق يرجع لـ 200,000 سنة من التراث البشري.

وقال فيليب جونز، رئيس إدارة الوجهة السياحية والتسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العلا: "إن إطلاق منصة التدريب الجديدة يدعم رؤيتنا الهادفة لتطوير ما نأمل أن يكون الأفضل في مجال البرمجة بغرض تدريب الموارد البشرية ودعم شبكتنا العالمية من الشركاء التجاريين في قطاع صناعة السفر. العلا وجهة غنية وملهمة بشكل مذهل ونتطلع عبر هذه المبادرة لتقديم العلا بالشكل الأمثل للشركاء في القطاع، حيث نبدأ أولاً عبر شبكة الإنترنت لننتقل لاحقاً إلى العمل والتعاون المباشر لنزيد من وعي صناع السفر والسياح بأهمية وجمال العلا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تدريب وإعداد الجيل القادم من المحترفين في مجال صناعة السفر والسياحة والذين يمكننا الوثوق بخبرتهم وقدرتهم على تزويد المعلومات الصحيحة للمسافرين وشركاء الصناعة في الوقت الذي نعمل فيه على زيادة أعداد الزوار للعلا إلى 180,000 زائر بحلول نهاية العام 2022 و250,000 زائر في العام 2023."

وكجزء من تواجدها كشريك مع هيئة السياحة السعودية المشاركة في المعرض السياحي المتخصص "سوق السفر العربي 2022"، تسلط العلا الضوء على الوجهة كمحطة رئيسية في تراث وثقافة المملكة وكوجهة فاخرة وحصرية مفتوحة على مدار العام لآلاف الخبراء في مجال السفر والسياحة وللإعلاميين من جميع أنحاء العالم.

وستشمل الإعلانات الرئيسية الصادرة عن العلا في سوق السفر العربي لهذا العام تفاصيل الأجندة الجديدة لفعاليات العلا لعام 2022/2023 بعد الإصدار الأول الناجح الذي تم تنظيمه تحت شعار "لحظات العلا". وكذلك خيارات السكن الجديدة بما في ذلك تفاصيل عن فندق جديد صديق للبيئة. أما بالنسبة لسوق دول مجلس التعاون الخليجي، فستكون الأنشطة والعروض الترويجية الصيفية في العلا محورًا رئيسيًا خلال المعرض.

هذا وتشارك الهيئة الملكية لمحافظة العلا في معرض سوق السفر العربي 2022، أهم وأكبر معرض في قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط. وسيقام المعرض في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 9 إلى 12 مايو، حيث يربط سوق السفر العربي المشترين والعارضين والإعلاميين وخبراء السفر من جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم ببعضهم البعض.

وسيتعاون خمسة مشاركون رئيسيون مع العلا في سوق السفر العربي للترويج للوجهة، ومن بينها ثلاث علامات تجارية للفنادق، وهي منتجع بانيان تري العلا ومنتجع شادن ومنتجع هابيتاس العلا. كما وستشارك شركة حُساك للمغامرات ولايف نيشن مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لاستعراض المجموعة المطورة من أنشطة المغامرات وأنشطة الهواء الطلق والفعاليات والفرص المختلفة في مبنى مرايا، مركز الحفلات الموسيقية والمؤتمرات والترفيه في العلا.

وصرحت ميلاني دي سوزا، المدير التنفيذي لتسويق الوجهة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا: "يسر الهيئة أن تشارك في سوق السفر العربي لهذا العام ويسعدنا انتعاش حركة السفر في المنطقة. لدينا مجموعة متميزة من الشركاء ونتطلع إلى التواصل مع صناعة السياحة العالمية، بينما نواصل تطوير البنية التحتية السياحية في العلا، حيث أنه ينصب تركيزنا على بناء وجهة مستقبلية تركز على الاستدامة في المقام الأول".

وخلال الحدث الذي يستمر أربعة أيام، تشارك الهيئة الملكية لمحافظة العلا في حلقات نقاش ولقاءات خاصة مع وسائل الإعلام والشركاء المحتملين والمشترين من سوق السياحة الإقليمي والدولي.

تعد مشاركة الهيئة الملكية لمحافظة العلا في سوق السفر العربي جزءًا من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من معدله الحالي البالغ 3 في المائة إلى أكثر من 10 في المائة بحلول عام 2030.

وأضافت ميلاني: "تشمل البصمة السياحية العالمية للعلا تمثيلاً في 10 أسواق عبر وكالات السفر والتجارة ووكالات التسويق المتخصصة، مع هدف شامل لاستقبال مليوني زائر بحلول عام 2035 مع الحفاظ على فرص عمل لـ 130 ألف فرد. ويعد هذا هدفاً محسوباً وقابلاً للتحقيق لوجهة غنية بالتاريخ والتراث القديم مثل العلا. وكما هو مفصل في المخطط الرئيسي "رحلة عبر الزمن"، تركز الهيئة الملكية لمحافظة العلا على الحفاظ على تراث المنطقة وحمايته، وتضع هذا الهدف في مقدمة جميع الخطط."

وفي العام الماضي، توسطت المكاتب التمثيلية للهيئة الملكية لمحافظة العلا في الأسواق الدولية الرئيسية حول العالم في ما مجموعه 133 شراكة مع شركات الطيران وأصحاب المصلحة في تجارة السفر. ونتج عن ذلك طرح 300 حزمة رحلات سياحية فاخرة إلى العلا في هذه الأسواق، وأصبحت أكثر من 666 وكالة سفر حول العالم تبيع عطلات السفر إلى العلا لعملائها. وأدت التغطية الإعلامية الواسعة النطاق لهذه الوجهة الفريدة إلى زيادة الوعي العالمي، حيث أن دعم الشركاء الإعلاميين خلال الفترة الماضية كان هائلاً.

العلا هي مدينة تاريخية قديمة تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية. تقع المدينة تاريخيًا على طريق البخور، بين الجبال الشاسعة والمناظر الطبيعية الصحراوية والواحات الخصبة، وكانت موطنًا للعديد من الحضارات القديمة بما في ذلك الممالك الدادانية واللحيانية والنبطية. وتحتوي المدينة على علامات تاريخية مهمة يعود تاريخها إلى أكثر من 7000 عام، وهي موطن لموقع التراث العالمي لليونسكو في منطقة الحِجر، المدينة الجنوبية الرئيسية القديمة للمملكة النبطية، والتي تشتهر باحتضانها أكثر من 110 مقبرة أثرية محفوظة جيدًا تم بناؤها في جبالٍ من الحجر الرملي.