قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠٢٢ ١١:٢٦ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

العمانية - الشبيبة

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا سياسية واقتصادية وصحية على الساحة الدولية.

فصحيفة كوريا تايمز الكورية نشرت مقالًا بعنوان "نهاية حياد دول الشمال" بقلم الكاتبة (بولينا نيودنج)، قالت فيه: "إنه طوال الحرب الباردة، كان مبدأ (عدم الانحياز في إطار السلام والحياد في زمن الحرب) هو العقيدة الأمنية السويدية، بل ساعد هذا المبدأ على تشكيل الهوية الوطنية للسويديين"، مُشيرةً إلى أنّ الأزمة الأوكرانية قد تقلب موقف عدم الانحياز التقليدي للبلاد وتدفع بلدان الشمال على الأرجح إلى التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو.

وأوردت الكاتبة تعليق رئيسة الوزراء السويدية (ماجدالينا أندرسون) التي قالت: بعد أسبوعين من اندلاع الأزمة الأوكرانية فإن التقدم للانضمام إلى الناتو "في الوضع الحالي سيزيد من زعزعة استقرار هذه المنطقة من أوروبا ويزيد التوترات".

ولفتت إلى أنّ هناك إشارات قوية من الداخل السياسي السويدي إلى أنّ السويد قد تتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو في وقت مبكر مثل قمة الحلف في مدريد في يونيو، مُضيفةً أنّ الموقف الأمني تغير بالفعل بشكل جذري، حيث سبق وأن استثمرت السويد بكثافة في التعاون مع أوكرانيا وفنلندا.

وقالت الكاتبة: "عندما التقت ماجدالينا بنظيرتها الفنلندية (سانا مارين) في ستوكهولم في أبريل الماضي، أكدتا بأنهما ستنسقان عملية الانضمام من خلال حوار وثيق بينهما".

وأضافت الكاتبة: على الرغم من أن سياسات عدم الانحياز خدمت السويد بشكل جيد خلال حروب القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين إلاَ أنه من الناحية العملية تخلَّت السويد عن الحياد واتخذت خطوات أكبر من أي وقت مضى؛ لأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 1995 جعلتها تتمتع بروابط سياسية واقتصادية وثيقة مع الدول الأعضاء الأخرى، بل وقد أصبحت السويد، منذ عام 2009م مقيّدة ببنود تضامن الاتحاد الأوروبي التي تلزم الأعضاء بمساعدة دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في حالة وقوع هجوم مسلح.

ورأت الكاتبة أنّ السويد عززت تعاونها تدريجيًّا مع حلف الناتو في إطار "الشراكة من أجل السلام" وأسهمت بقوات في العمليات الدولية تحت راية الناتو، وتشارك في التدريبات العسكرية للحلف، بل والأهم من ذلك، يعتمد التخطيط الدفاعي السويدي بشكل كبير على المساعدة الخارجية في حالة الحرب.

واختتمت الكاتبة مقالها قائلةً: "الدعم المحلّي للالتحاق بعضوية الناتو زاد من 34 بالمائة في يناير من العام الحالي إلى 51 بالمائة في شهر مايو الجاري، وبالنظر إلى هذا التحول في المشاعر العامة نتوقع أن تنهي السويد حالة الحياد في أيّ وقت وإلى الأبد".

ونشر معهد تشاتام هواس البريطاني في موقعه مقالًا بعنوان "توفير الطاقة للفئات الأكثر ضعفًا ما زال هدفًا بعيد المنال" بقلم الكاتب (أووين جرافام) الذي بدأ مقاله قائلًا: "إنه على الرغم مما يقرب من عقد من الاهتمام العالمي بالتنمية المستدامة، فإن تقديم حلول الطاقة المستدامة لأولئك الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم أصبح الآن غاية متعثرة أكثر من أيّ وقت مضى".

وأضاف أنّ العالم لم يتمكن حتى الآن من إمداد أكثر من 750 مليون شخص بالكهرباء وأكثر من 2.5 مليار بوسائل طهي نظيفة، مضيفًا أنه بالعودة إلى عام 2015، قدّر موقع تشاتام هاوس أنّ 89 بالمائة من النازحين المقيمين في المخيمات لا يحصلون على إمدادات كهربائية مفيدة للإضاءة، في حين أنّ 77 بالمائة كانوا يعتمدون فقط على الطاقة المنتجة من الوقود الأساسي مثل الخشب للقيام بعملية الطهي.

وذكر أنّه بعد ثماني سنوات من ذلك الوقت، وبالرغم من توفر المزيد من المعلومات حول تفاصيل إمدادات الطاقة واستخدامها في المخيمات، فإن إحصاءات الخدمة للمحتاجين انتكست، إذ تُشير التقديرات إلى أنّ 94 بالمائة من النازحين المقيمين في المخيمات الآن لا تتوفر لديهم الكهرباء، بينما لم يتعدّل وضع من يعتمدون على الوقود التقليدي (الخشب) في الطبخ.

وحذّر الكاتب أنّ من بين الآثار السلبية لمثل هذه الأوضاع لجوء البالغين والأطفال لاتباع استراتيجيات تأقلم ضارة، مثل تخطي وجبات الطعام أو مقايضة الوقود مقابل الطعام، بالإضافة إلى محدودية فرص العمل والتعلم والترفيه خارج ساعات النهار.

ولفت الكاتب إلى قصص نجاح تحققت في بعض مخيمات اللاجئين مثل مخيم كوكس بازار للروهينجيا في بنغلاديش وثلاثة مخيمات رواندية ومخيمي الأزرق والزعتري للاجئين في الأردن إلّا أنه أكّد أنّ التنسيق والإرادة السياسية، واتساق السياسات على المدى الطويل، والتمويل ماتزال تمثل تحديات تُعرقل تطبيق الحلول المعروفة في مناطق قديمة وحديثة، مثل إثيوبيا والسودان وأوكرانيا وأفغانستان.

وحذّر في هذا السياق من أنّ عدم توفير حلول سريعة لمشكلة اللاجئين والمناطق الفقيرة في العالم سيتسبب في مجموعة من المشكلات المتتالية في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والمزيد من عدم الاستقرار.

ونشرت صحيفة شيكاغو تايمز مقالًا بعنوان "دراسة تُفيد بأن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يعزِّز الصحة العقلية" بقلم (ستيفين راينبيرج) الذي أشار إلى أن "أخذ إجازة" من وسائل التواصل الاجتماعي، أمثال فيسبوك وتيك توك وانستجرام وتويتر يمكن أن يخفف من أعراض الاكتئاب والقلق.

ولفت الكاتب إلى أنّ باحثين بريطانيين أفادوا بأنّ الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع يعني بالنسبة لبعض المشاركين في الدراسة الحصول على حوالي تسع ساعات من وقت الفراغ، مما أدى إلى تحسين رفاههم.

وأورد الكاتب رأي مؤلف الدراسة (جيف لامبرت) الذي قال: "إنه بمجرد الشعور بأنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا، فإنّ على المستخدم أخذ قسط من الراحة وسيشعر ببعض التحسنُّات على المدى القصير".

وبيّن أنّ الدراسة شملت 154 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 18 و 72 عامًا، ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، وخُيّروا بين استخدام أو عدم استخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوع.

وذكر الكاتب أنّ الدراسة وجدت أنّ أولئك الذين أخذوا استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي لديهم تحسّن كبير في الراحة النفسية مقارنة بالذين استمروا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفق تصريح مؤلف الدراسة (لامبرت)، لافتًا إلى أنّ أولئك الذين أخذوا استراحة لمدة أسبوع استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل 21 دقيقة، مقارنة بنحو سبع ساعات بين أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وقال الكاتب إن النتائج نُشرت مؤخرًا في مجلة علم النفس السيبراني، في تصريح للدكتور سكوت كراكور، الطبيب النفسي بمستشفى زوكر هيلسايد في مدينة نيويورك، الذي أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي عند بعض الناس إلى الشعور بالاكتئاب والقلق لأنهم يقارنون أنفسهم بالآخرين على هذه المواقع.

وأضاف: "قد يشعرون بأنهم غير لائقين لأنهم ليسوا مثل أولئك الأشخاص الذين يتفاعلون معهم، خاصة عندما يتم استبعادهم لأيّ سبب.. هذه الأشياء تثير مشاعر النقص وتقليل احترام الذات".

وبيّن الكاتب أن كراكور يرى أنّه من الأفضل وضع خطة لإدارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تتضمن تقليل زيارة هذه المواقع أو أخذ فترات راحة قصيرة منتظمة، فيما رأى خبير آخر أنّ الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ليس هو الحل، بل تعلم كيفية استخدام هذه المواقع بطرق صحية.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالًا بعنوان "هذا هو ما تعنيه تكلفة المعيشة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض عُضال" بقلم الكاتبة (هيلين برنارد) التي تحدّثت عن أزمة اجتماع المرض مع الفقر.

وأشارت الكاتبة إلى بحث أجرته جامعة لوبورو، بتكليف من مؤسسة ماري كوري الخيرية، وركز البحث من جديد على الألم والمعاناة غير الضروريين اللذين يواجههما الأشخاص الذين يعانون من مرض عضال.

وقالت الكاتبة: "نحن نعلم أن أولئك الذين يصلون إلى نهاية حياتهم بأمراض مستعصية هم أكثر عرضة للوقوع في براثن الفقر بسبب فقد فرص العمل وارتفاع التكاليف مثل المعدات المتخصصة والمكملات الغذائية أو أجهزة التدفئة أو التكييف والزيادة من خطر الإصابة بمزيد من العدوى وحدوث الموت بشكل أسرع وأكثر إيلامًا".

وأكّدت الكاتبة على أهمية تقديم المساعدة الفورية لمصابي الأمراض الذين ينتهي بهم الحال إلى الفقر، لكن الأهم من ذلك أننا نحتاج أيضًا إلى التخطيط للمستقبل، مشيرةً إلى أنّ وضع مثل هذه الفئات يتعارض مع الاتجاهات الاقتصادية للبلدان التي تهتم بمواطنيها ويقوِّض الصمود الوطني في مواجهة التحديات العالمية.