برنامجٌ تدريبيٌ حول ’التخطيط التنموي بمحافظة مسندم’

مؤشر الأحد ٢٩/مايو/٢٠٢٢ ١٣:١٣ م
برنامجٌ تدريبيٌ حول ’التخطيط التنموي بمحافظة مسندم’

الشبيبة - العمانية 

 بدأ البرنامج التدريبي بعنوان "التخطيط التنموي بمحافظة مسندم" بالنادي الدُبلوماسي اليوم ينظمه مكتب وزير الدولة ومحافظ مسندم، ويستهدفُ أصحاب السعادة الولاة ومديري العموم بالجهات والمؤسسات الحكومية بالمحافظة ويستمر خمسة أيام.

يهدفُ البرنامج التدريبي إلى إيجاد قيادات على مستوى المحافظات والولايات قادرة على فهم وتطبيق التخطيط والتفكير الاستراتيجي ومستوعبة توجهات وأهداف رؤية عُمان 2040 والخطة الخمسية العاشرة والاستراتيجيات الوطنية.

ويُركز البرنامج على تقوية الإدارات المحلية في هذا الجانب وتمكينهم وصقلهم بالقدرات والأدوات التخطيطية على المستوى القريب والمتوسط والبعيد.

ويُعدُّ التخطيط أهم عنصر في العملية الإدارية لما له من دور حيوي في تقدم وتطور الأنظمة والمؤسسات واتخاذ القرارات السليمة المناسبة، وأولت سلطنة عُمان اهتمامًا كبيرًا وتجلى في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي المُتمثل في رؤية عُمان 2040 والخطط التنموية الشاملة ومن بينها خطط تنمية المحافظات.

‏وقال معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسندم لوكالة الأنباء العُمانية الذي رعى افتتاح البرنامج التدريبي إن أهمية البرنامج تكمن في وجود مشاركين من عدة مؤسسات حكومية في المحافظة وجلهم من القيادات، لافتًا أنّ البرنامج يؤسس الشراكة للمؤسسات والجهات لصنع تكامل أفضل خلال المرحلة القادمة وهذا ما يتطلبهُ العمل التنموي مع زيادة جرعة اللامركزية خلال الفترة الحالية من عمر النهضة العمانية ولتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

وأضاف معاليه أنّ البرنامج التدريبي سيركز على نماذج التشغيل ونماذج تجارية لصياغة المشروعات سواءً كانت تنموية أو مساندة القطاع الخاص وبالتالي جُل القيادات الموجودة ستساند العمليات التجارية وتسهيل الاستثمار، إضافة إلى قدرتهم على صنع خطط مستدامة للمشروعات في المحافظة.

وأكّد معاليه على أهمية أن تكون هذه المشروعات مُبتكرة في كافة المجالات سواءً كانت على مستوى التخطيط الحضري أو على مستوى التخطيط المكاني من تنمية الإسكان وتنمية القطاع الزراعي والسمكي الذي تزخرُ به المحافظة.

ولفت معاليه إلى أهمية التدريب وهو شيء أساس في تنمية القدرات على كافة الأصعدة وأن مشاركة عدد من القيادات من مختلف المؤسسات والجهات الحكومية يمثلون قطاعات مختلفة من التربية والإسكان والزراعة والبلدي وغيرها يوجد نوعًا من تكامل هذه القطاعات للوصول لتخطيط حضري ومُنسجم.

وأكّد معاليه أن سقف طموح المجتمع في محافظة مسندم كبير خاصة فيما يتصل بالتنمية العمرانية وينشد خدمة ليست عادية وإنما ينشد خدمة مبتكرة تختصر عليه الوقت وبالنسبة للتاجر خدمة تستطيع أن تُنمي من تجارته بمختلف الأشكال لافتًا إلى أنّ لمحافظة مسندم خصوصية التي تؤكّد علينا جميعًا أن نعمل بشراكة وليس بتكامل وتنسيق فقط.

ويجمع البرنامج التدريبي الجانب النظري والتطبيقي مع عصف ذهني، ويركزُ على ثلاثة محاور رئيسة هي: "أهمية القيادة والإدارة الاستراتيجية"، و"الإدارة المحلية وأدوارها"، و"التخطيط التشغيلي".

ويتناول البرنامج التدريبي الموضوعات ذات الصلة بمفهوم القيادة والإدارة الاستراتيجية ومراحل وسلالم التخطيط، وأدوات التحليل في التخطيط التنموي، ودور الإدارة المحلية في صياغة الرؤى والأهداف ومؤشرات الأداء.. كيفية إعداد الخطط التشغيلية على المستوى المحلي.

كما يتطرق البرنامج إلى برنامج تنمية المحافظات بالخطة الخمسية العاشرة.. ودور الإدارة المحلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفرص تطوير الاستثمار وبدائل التمويل بمحافظة مسندم.

وتُقام في اليوم الختامي للبرنامج مجموعات عمل حول الخروج بمقترحات لمُبادرات ومشروعات استثمارية تخدم المحافظة.

ويُحاضر في البرنامج الذي يُنفذه معهد أثر للاستثمار والتطوير الدكتور أحمد بن محمد القاسمي والدكتور بدر بن حمود الخروصي وأيمن بن ناصر الشكري.

ووضح الدكتور أحمد بن محمد القاسمي أنّ البرنامج صُمم لتنمية الكفاءات المهارية للقيادات العليا في الإدارة المحلية بمحافظة مسندم في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أنه يتمُّ في هذا الجانب تزويد المشاركين بأدوات التشخيص والتحليل وأدوات تخطيط المشروعات التنموية في مختلف المجالات بالمحافظة، موضحًا أنّ البرنامج يوجه عناية خاصة بتحديد الأدوات التي من خلالها يمكن للمشاركين اكتشاف الفرص الاقتصادية بالمحافظة ووضع خُطط تنفيذية مُتكاملة لكل مشروع.

وأشار إلى أنه يتمُّ كذلك تحديد بدائل التمويل واختيار الأداة الأمثل للتمويل وأخذ المكونات الأساس في البرنامج مع إعطاء موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص اهتمامًا خاصًا باعتباره إحدى أهم أدوات التمويل التي يمكن أن تُحدث نقلة في مشروعات البنية الأساسية بمحافظة مسندم.