مدينة ديار بكر التركية.. مزيج من الحضارات المتعددة والإرث التاريخي

مزاج الأحد ٢٩/مايو/٢٠٢٢ ١٤:٣٣ م
مدينة ديار بكر التركية.. مزيج من الحضارات المتعددة والإرث التاريخي

العمانية - الشبيبة

 تعاقبت على مدينة "ديار بكر" التركية 33 حضارة متنوعة عبر 8 آلاف عام، ما جعلها نتاج مزيج من الحضارات المتعددة فضلًا عن أنها نقطة وصل تاريخية بين الأناضول وإيران والعراق وسوريا.

وتحظى المدينة التاريخية العريقة التي تعد واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا التي تقع على ضفاف نهر دجلة بأهمية خاصة لا سيما من الناحية الدينية.

ويقول أستاذ التاريخ التركي في جامعة إسطنبول حسن متين أوغلو في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية بأن مدينة "ديار بكر" عرفت عبر التاريخ بأسماء عدة منها: آميد وآميدا وقارا وآمد وديار بكر وكانت مكانتها مهمة جدًّا في مختلف الحضارات التي استوطنت المنطقة وذلك بحكم موقعها المهم والاستراتيجي الذي يشكل معبرًا بين الأناضول وإيران وبلاد الشام والعراق.

وأضاف: "كما تضم المدينة أهم المساجد التاريخية مثل جامع ديار بكر الكبير من عهد السلطان ملك شاه السلجوقي وجامع بهرام باشا العثماني وجامع إسكندر باشا ومنارة الأقدام الأربعة".

كما تعد أسوار مدينة "ديار بكر"من أطول وأقوى الأسوار في العالم ويبلغ طول الأسوار نحو 5.5 كم بارتفاع يتراوح من 10 إلى 12 مترًا، حسب مسؤولي مديرية السياحة في المدينة وتعد ثالث أهم أسوار العالم بعد سور الصين العظيم، وأسوار مدينة إسطنبول الشهيرة والتي حمت المدينة العتيقة خلال حقب حضارية متعاقبة.

وتوالت على المدينة التاريخية حضارات البيزنطيين والفرس حتى دخلها العرب المسلمون عام 1517م في عهد السلطان سليم الأول العثماني كما تتمتع الولاية بعدد من الأطلال والمناطق الأثرية التي تعود لمختلف الحضارات التي تعاقبت عليها.