مؤتمر العصر الجديد للصيرفة يبحث في تطورات القطاع المصرفي

العمانية - الشبيبة

 استعرض مؤتمر العصر الجديد للصيرفة في نسخته السابعة تطورات النظام الاقتصادي المالي في ظل العصر الرقمي واعتماد استراتيجيات جديدة وابتكار منتجات وخدمات للوصول إلى العملاء عبر المنصات الرقمية ومكافحة المخاطر السيبرانية.رعى افتتاح المؤتمر سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني الذي أوضح في كلمة له أن العمل جارٍ على العملة الرقمية للبنك المركزي العماني، والخدمات المصرفية المفتوحة والتحديات التي تواجه رقمنة القطاع.ووضّح سعادته في تصريح للصحفيين أن عمل الدراسة حول العملة الرقمية تقوم بها بنوك مركزية كثيرة وهي عملة رقمية تكون خاصة ومدعومة من قبل هذه البنوك ، وتوضح الدراسة ما يتم في العالم من تطور في استخدام العملة الرقمية ومنافعها، بعدها سيتم تحديد التوجه والاستراتيجية في هذا الشأن، وأكد سعادته أن البنك المركزي العماني ملتزم بدعم الابتكار وتحديث القطاع المالي بما يتماشى مع ضمان الاستقرار المالي، كما أكد على أهمية الاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني والاسثمار في رأس المال البشري للتغلب على تحديات الأمن السيبراني.وقال سعادته إن التطورات التكنولوجية ساهمت في تغيير قطاع الخدمات المالية من حيث تقديم المنتجات وتصميمها، وقد تسارع التحول الرقمي أثناء الجائحة خاصة في أنظمة الدفع والتسوية، ولفت سعادته إلى ارتفاع عدد معاملات نقاط البيع من 24 مليونًا إلى 115 مليون سنويًا خلال الأعوام الخمسة الماضية، مضيفا أن عدد معاملات التجارة الإلكترونية ارتفع من 3ر0 في عام 2017م إلى 32 مليونًا في عام 2021م.

وبيَّن سعادته أنه من عام 2011م إلى2017م تم إطلاق بوابة المدفوعات للتسوق الإلكتروني، وتطبيق نظام المدفوعات عبر الهاتف النقال، وفي عام 2018م أصدر قانون المدفوعات الوطنية وفي عام 2019م أصدرت اللائحة التنفيذية لقانون المدفوعات الوطنية.

من جانبه أوضح علي حسن موسى الرئيس التنفيذي لجمعية المصارف العمانية أن القطاع المصرفي في سلطنة عمان قطاع متطور تقنيًا ويواكب أحدث التطورات عالميًا لخدمة الأفراد والمجتمع والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة .

وبيَّن أن المؤتمر يسعى إلى جمع المصارف والأطراف ذي العلاقة والشركات التقنية العالمية للحديث عن التطورات العالمية وللاستفادة من التجارب المطبقة في هذا المجال، والحديث عن التطور الذي يواكب القطاع المصرفي في سلطنة عمان، وأضاف أن التحديات التي تواجه القطاع عديدة لأن التطورات التقنية كثيرة وتطبيقاتها كثيرة من حيث الآلية التي يتم من خلالها اختيار التطبيقات المناسبة للمجتمع العماني، وتضمن المؤتمر عددًا من العروض التقديمية والجلسات الحوارية ناقشت التحول الرقمي، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة الذكية، والمدفوعات الرقمية، والتمويل الأخضر، والخدمات المصرفية الأساسية، ونظام التشفير البيئي، والأمن السيبراني، وتجربة العملاء الرقمية، والشمول المالي، والجيل الخامس والخدمات السحابية، واعتماد الحوكمة البيئية والاجتماعية في قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين.شارك في المؤتمر خبراء ومسؤولون مصرفيون ومتخصصون في التكنولوجيا المالية وخبراء التمويل والاستثمار وخبراء التأمين والاستشاريون من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وتم على هامش المؤتمر توقيع اتفاقيتين بين عمان داتا بارك وبنك نزوى إحداهما في مجال توفير البنية الأساسية لخدمات الذكاء الاصطناعي والثانية في مجال خدمات مركز البيانات .