قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ٠١/يونيو/٢٠٢٢ ١٠:٢٥ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 إليكم بعض ما نُشر من مقالات الرأي حول قضايا سياسية واقتصادية وصحية تابعتها وكالة الأنباء العُمانية في بعض الصحف العالمية.

فصحيفة "الجارديان" البريطانية نشرت مقالًا بعنوان "ينبغي على الاتحاد الأوروبي نسيان العقوبات فهي تضر أكثر مما تنفع" بقلم الكاتب (سايمون جينكينز) الذي قال إن العقوبات بدلا من أن تدفع بروسيا للخروج من أوكرانيا، قد تسببت في معاناة عالمية كبيرة.

وأشار في هذا السياق إلى أن أسعار الغذاء والطاقة ظلت في ارتفاع منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية واستشهد بأن هناك 6 ملايين أسرة في بريطانيا تواجه احتمال انقطاع الكهرباء خلال فترة الشتاء، فقط للإبقاء على العقوبات ضد روسيا، في حين تواصل الدول الأوروبية دفع مليار دولار يوميا عن قيمة استهلاكها الغاز والنفط الروسي، وهو ما يراه الكاتب ضربا من الجنون.

وأضاف أنه، في حين توجد مقترحات قدمت إلى الاتحاد الأوروبي لإيقاف الدفعات المالية، إلا أن هناك معارضة من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الروسي، حيث تشتري ألمانيا 12% من حاجتها من النفط من روسيا وتشتري منها أيضا 35% من حاجتها من الغاز إلا أن هذه الأرقام أكبر بكثير لدول مثل هنغاريا.

ووضح أن هناك مقترحًا آخر، يُعد تنازلا سياسيا، وذلك برفع العقوبات عن الواردات عبر خط أنابيب الغاز لتجنّب الأضرار التي وقعت على المجر وألمانيا، ولكن لم يتم الاتفاق على حل عملي لذلك، كما قال، مُضيفًا أن سلاح العقوبات لم يعط مفعولا أو دفع روسيا لتغيير سياستها.

وقال الكاتب إنه، على الرغم من أن العقوبات ألحقت الضرر بقيمة ائتمان الصادرات الروسية، إلا أن القفزة في أسعار الغاز العالمية رفعت ميزان مدفوعات روسيا، حيث تجاوز الفائض التجاري الحالي، حسب إفادة البنك المركزي الروسي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب. وخلص إلى أن العقوبات أضرت بمصالح دول في غرب ووسط أوروبا بشكل واضح.

ويرى الكاتب أنه من غير المعقول أن تحرم المجر نفسها من الطاقة، خاصة مع عدم وجود هدف أو برنامج زمني واضح لهذه العقوبات، كما أن تداعياتها طالت الملايين من الضحايا في أوروبا وفي غيرهم ممن يعانون من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.

وأوصى الكاتب بمواصلة دعم جهود تسوية الأزمة الأوكرانية وسحب العقوبات الاقتصادية على روسيا لاعتبارات عالمية.

وفي سياق متصل ، نشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" المالطية مقالًا بعنوان: "قضية لإصلاح حوكمة الاتحاد الأوروبي" بقلم الكاتب: "جون كاسار" الذي وضح انه من الخطأ القول إن التحديات الاقتصادية الحالية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي طبيعية ونموذجية في فترات الانكماش الاقتصادي الأخرى.

وقال الكاتب: "بينما يتجنب عدد قليل من السياسيين والمحللين الاقتصاديين استخدام مصطلح "اقتصاد الحرب" ، فمن المرجح أن تبدأ الدول الأعضاء في الاتحاد في تبني عناصر من الاستراتيجيات الاقتصادية والدفاعية التي قد يربطها المرء عادةً بأوقات الحرب".

ويرى الكاتب، وهو مصرفي سابق وعضو في المجلس الاستشاري المالي لمالطا، أن الاتحاد الاوروبي، أكثر من أي منطقة اقتصادية غربية أخرى، يتعرض لتحولات زلزالية في هندسة الدفاع والاقتصاد والطاقة. ولهذه التحديات الهائلة، يحتاج المرء إلى إضافة الضغط المتزايد الذي تسببه الهجرة من الحدود الجنوبية والشرقية للاتحاد.

ويعتقد الكاتب أنه سيتم التغلب على اختناقات سلسلة التوريد الناجمة عن فيروس كورونا على المدى المتوسط. ومع ذلك، ستصبح الأسواق العالمية متقلبة بشكل متزايد مع تغير ديناميكيات العولمة.

أما صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية فنشرت مقالًا بعنوان "جائحة مرتبطة بالقرود" بقلم د. رانا جواد أصغر الذي أشار إلى أن الفيروسات لا تقف في طابور لتتناوب على بدء الأوبئة والجائحات.

وقال الكاتب، وهو أستاذ مساعد في علم الأوبئة بجامعة نبراسكا وعمل في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن فيروس جدري القردة يرتبط بفيروس الجدري وهذا هو السبب في وجود بعض أوجه التشابه في العلامات والأعراض مثل الحمى والضعف والطفح الجلدي ولا يوجد سوى الميزة المرئية في جدري القرود وهي تورم الغدد الليمفاوية.

وأفاد بأن منظمة الصحة العالمية حذرت من أنه، مع استمرار مراقبة هذا المرض، قد نجد المزيد من الحالات في العديد من البلدان في الأيام المقبلة .

ويرى الكاتب أن هذا ليس هو الخطر الحقيقي لأن المشكلة هي أن انتقال الفيروس انتقال محلي، مُضيفًا أن ذلك أيضًا يُظهر أن الفيروس قد تكيف ليكوّن انتقالًا أفضل من إنسان إلى آخر وقد لا يحتاج إلى مضيِّف أو وسيط حيواني للانتقال البشري المستدام.

وتساءل الكاتب: هل ينتقل الفيروس من خلال قطرات كبيرة تبقى على بعد بضعة أقدام من شخص مصاب أم أنها تطورت لتنتقل بشكل أفضل عبر الهواء مثل فيروس السارس؟ وأشار إلى أن معرفة الإجابة على هذا السؤال ستساعد في تعديل استراتيجيات التحكم لدينا.

وأكد الكاتب أن هناك أبحاثًا تُجرى حول العالم لفهم سبب هذا الظهور المفاجئ لمرض معروف في أماكن لم يكن متوقعًا حدوثه فيها؛ ويُطرح سؤال: هل هو تطور طبيعي للفيروس أم نتيجة تدخل بشري ما؟

ووضح الكاتب أنه في الوقت الذي يميل فيه الكثيرون نحو نظريات المؤامرة؛ فإن السكان والضغوط البيئية عوامل تتسبب في جعل الفيروسات والكائنات الدقيقة الأخرى متطورة ومتكيفة مع المواقف الجديدة، متطرقًا في هذا الجانب لبعض الأمثلة مثل ظهور فطر جديد قاتل في باكستان وتفشي التيفوئيد الشديد المقاومة للأدوية في السند.

و يرى الكاتب أن الانفجار السكاني غير المنضبط هو قنبلة موقوتة تدفع البشر إلى المناطق التي تقطنها الحيوانات وتقفز الأمراض الحيوانية على البشر دون مناعة مسبقة، وأضاف في هذا السياق: نحن بحاجة إلى استعادة توازن البيئة للتأكد من أن العالم لا يزال كوكبًا صالحًا للعيش بعد 50 إلى 100 عام.

وطرح الكاتب تساؤلًا آخر: ما هو احتمال أن نجد حالات في باكستان أو الهند أو دول مماثلة خارج إفريقيا وأوروبا؟ وللإجابة عن هذا السؤال، قال: بصفتي عالمًا في الأوبئة الميدانية، سأقول إنه من المحتمل جدًّا أن يكون لدى العديد من البلدان النامية حالات بالفعل، لكننا لا نبحث عنها، حيث إن الأمراض المعدية لا تحترم الحدود الوطنية، لذا فإذا انتشر المرض في أكثر من عشرة بلدان في غضون أسبوعين، فمن المؤكد أنه سيظهر في الكثير من البلدان الأخرى.