قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الاثنين ٠٦/يونيو/٢٠٢٢ ١١:٢٨ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة مرتبطة باليوم العالمي للبيئة وخصوصية البيانات في الفضاء الإلكتروني.

فقد نشرت صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية مقالًا بعنوان "إذا كنت تؤمن بأرض واحدة فقط، فعليك أن تتعامل معها جيدًا" بقلم "لاينيت أوتينو" الذي سلّط الضوء على الأنشطة البشرية المختلفة التي تضرّ بكوكب الأرض.

أشار الكاتب في بداية مقاله إلى أن التلوث وتغيُّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، الناجم إلى حد كبير عن الأنشطة البشرية، يتسبب في إلحاق الضرر بالبشر من خلال الأمراض والوفيات والنزوح والصراع وركود التنمية.

وأوضح الكاتب أن التخفيف من أزمة التلوث وتغيُّر المناخ وفقدان التنوع البيولوجي هي مسؤولية الجميع. ولكن التكيُّف وحده لن يساعد إذ تتعرَّض العديد من الأنواع المهمة للنظام الإيكولوجي للخطر أو الانقراض بسبب النشاط البشري. وتساءل الكاتب: "مرة أخرى، ما مدى استدامة هذا الاتجاه! الحقيقة هي أننا لا نستطيع البقاء على الأرض بدون الكائنات الحية الأخرى؛ ولكنها في المقابل هي تستطيع العيش بدوننا".

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية مقالًا بعنوان "عمل جماعي لإنقاذ أرضنا الواحدة" بقلم "باول دي يانسن" الذي وصف العام الحالي بالتاريخي للاستدامة البيئية، حيث يصادف مرور 50 عامًا على مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 بشأن البيئة البشرية.

وقال الكاتب: "رأينا مجموعة من الاتفاقيات العالمية الجديدة التي تم إبرامها لحماية كوكبنا بشكل جماعي. ومع ذلك، خلال نصف قرن من التصنيع السريع، نما استخراجنا للموارد الطبيعية إلى هذا النطاق لدرجة أننا نستخدم الآن ما يعادل 1.6 من الأرض للحفاظ على أسلوب حياتنا الحالي، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وما زالت النُظم البيئية لا تستطيع مواكبة مطالبنا".

وأوضح الكاتب أنه نتيجة للمارسات البشرية، تواجه أرضنا حاليًّا أزمة كوكبية ثلاثية: اضطراب المناخ، وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.

واستدل الكاتب بالأوضاع في إندونيسيا على سبيل المثال، حيث إن تغيُّر المناخ المحلي أدّى إلى تعطيل الصناعة الزراعية الحيوية، مما أثّر على سُبُل العيش بسبب زيادة الآفات والأمراض. من جانب آخر، تستمر المدن الساحلية مثل جاكرتا في الغرق مع ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم.

وأكد الكاتب على أن هذه الحقائق والأوضاع تجعل يوم البيئة العالمي هذا مؤثرًا بشكل خاص، ويدعونا للتفكير في كيفية وجود "أرض واحدة فقط". وأضاف: "للحفاظ على كوكبنا، نحتاج إلى الاعتراف بأن الإنتاج والاستهلاك ليسا فقط جوانب أساسية من حياة الإنسان ومرتبطان ارتباطًا وثيقًا بنشاطنا الاقتصادي، بل لهما أيضًا تأثيرات بيئية كبيرة، مما يستدعي اهتمامًا وعملًا جماعيًّا".

ويرى الكاتب أن كوكبنا اليوم يشهد للأسف اضطرابًا مناخيًّا وخسارة كبيرة في التنوع البيولوجي؛ نتيجة للاستهلاك المُفرط للموارد الطبيعية. وقال في هذا السياق: "من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.8 مليار بحلول عام 2050. سيستمر الاستهلاك العالمي في الزيادة فقط إذا لم نُعِد التفكير في نهجنا. من خلال إعادة تكوين أنظمتنا الرئيسية -الماء والطاقة والغذاء- يمكننا بشكل جذري منع أسوأ تأثير للتدهور البيئي للأرض".

ويعتقد الكاتب أنه من المهم بالنسبة للحكومات والشركات والأفراد التفكير على المدى الطويل والاستثمار في الانتقال العالمي إلى مستقبل أكثر استدامة، من خلال تخصيص مواردنا لاستبدال الحلول التي تدعم حياتنا اليومية بأخرى مستدامة.

وحثّ الكاتب الجميع في يوم البيئة العالمي لمواصلة المسيرة معًا. كما دعانا مع كل خطوة واعية نحو أهداف الاستدامة الخاصة بنا، لأنْ نتذكّر أن لدينا فرصة واحدة فقط، وأرضًا واحدة فقط.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيوستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان "نحن بحاجة إلى توخي مزيد من الحذر لتجنّب سرقة البيانات في الفضاء الإلكتروني" بقلم "روهيمان هارون" الذي أشار من خلاله إلى أن انتهاك البيانات تتصدر عناوين الأخبار بين الحين والآخر وهي يمكن أن تضر الحكومات والمنظمات والأفراد من نواحٍ كثيرة.

وبيَّن الكاتب أن الحكومات تشعر بالقلق من تعرُّض أمن الدولة للخطر، وتخشى الكيانات التجارية من أن المعلومات المسربة يمكن أن تلحق الضرر بسمعتها وقد يضطر الأفراد إلى تغيير كلمات المرور بشكل متكرر.

وأكّد الكاتب أن الناس هذه الأيام أصبحوا أكثر حرصًا بشأن التخلي عن التفاصيل الشخصية عبر الإنترنت أو حتى إلى أي شركة عندما يُطلب منهم التسجيل للحصول على منتج ما، إذ إنهم يخشون أن يتم بيع معلوماتهم الشخصية إلى طرف آخر.

ويرى الكاتب أن اختراق البيانات الشخصية يمكن أن يحدث في أي وقت وفي أي مكان: عبر الإنترنت أو دون اتصال بالإنترنت أو من خلال محادثات عارضة بين شخص غير مشتبه فيه ومخادع. ويؤدي الانتهاك إلى التدمير العرضي أو غير القانوني أو الضياع أو التغيير أو الكشف غير المصرّح به أو الوصول إلى البيانات الشخصية.

وقال الكاتب إن عالمنا أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والبيانات عبر الإنترنت لذا فإن الانتهاكات تشكّل تهديدًا دائمًا لنا جميعًا ولها أثر خطير على الحياة الخاصة للأفراد.

وأشار الكاتب إلى أنه بحسب موقع "فيجول كابيتاليست" المعني بالأسواق والتكنولوجيا والطاقة والاقتصاد العالمي، فقد تم تسجيل رقم قياسي جديد العام الماضي حيث سُرق أكثر من 5.9 مليار سجل مستخدم.

وأوضح الكاتب أن الهجمات عادةً تستهدف معلومات التعريف الشخصية للزبائن أو الموظفين والملكية الفكرية للأعمال وبيانات الشركات والبيانات الحكومية، مشيرًا إلى أن المعلومات المسروقة تُستخدم في أنشطة إجرامية مختلفة مثل سرقة الهوية والاحتيال على بطاقات الائتمان وهجمات برامج الفدية.

وختم الكاتب مقاله بتحذير جميع مستخدمي الفضاء الإلكتروني قائلًا: "نظرًا لوجود الكثير من بياناتنا الشخصية في الفضاء الإلكتروني، نحتاج إلى توخي مزيد من الحذر من خلال عدم السماح للآخرين بزيارة مواقعنا المحمية بكلمة مرور ويجب علينا أيضًا تجنب المواقع وغرف الدردشة غير الآمنة".