’الفاو’ تحذّر من ارتفاع نسبة الفقر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي

الشبيبة - العمانية 

 حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /فاو/، من تبعات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مما يشكّلان تهديدًا للأمن الغذائي لنحو 7.8 مليون شخص إضافي، وقد يرفع إجمالي المهددين بالفقر في المنطقة إلى 86.4 مليون شخص.

وصرّح ماريو سيمولي، الأمين العام بالإنابة للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمنظمة /فاو/، أن هذه المؤشرات كشفها آخر تقرير عن الأداء الاقتصادي والوضع المعيشي بالمنطقة، موضحًا أن النساء سيتعرّضن لضرر أكبر بكثير، ووضع الوظائف غير النظامية وعدم وجود موارد لتحسين الوضع الاجتماعي، فإن "الأرقام قد تكون أعلى بكثير".

وقال المسؤول الأممي إن "ما يحدث الآن مسار من الصدمات المختلفة وتعاقب للأزمات ومسار تراكمي، بدأ مع الأزمة المالية العالمية لعام 2008، ثم تلتها توترات سياسية بين الولايات المتحدة والصين وجائحة كورونا منذ عام 2020 وحاليًّا الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع ساهمت في ارتفاع نسبة الفقر من 29.8 بالمائة عام 2018 إلى 33.7 بالمائة في العام الجاري، بينما قفزت نسبة الفقر المدقع من 10.4 بالمائة إلى 14.9 بالمائة خلال الفترة نفسها.

وأوضح سيمولي أن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تؤكد أن زيادة الفقر "تعكس الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية"، وتشير إلى أن "هذه المستويات أعلى بكثير من تلك المسجلة قبل الجائحة، وتعني انتكاسة أخرى في مكافحة الفقر بالمنطقة".

وأبرز سيمولي أن الانتعاش الاقتصادي عقب الجائحة ساهم في تسجيل نسبة نمو في حدود 6.3 بالمائة عام 2021، وانخفضت التوقعات للعام الجاري إلى 1.8 بالمائة أو 0.3 بالمائة مقارنة بما كانت عليه في يناير الماضي، وتوقع أن ينمو التضخم الإقليمي من 6.6 بالمائة عام 2021 إلى 8.1 بالمائة العام الجاري.

يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /فاو/ تعرِّف انعدام الأمن الغذائي بتعذر إمكانية وصول أي شخص بشكل منتظم إلى ما يكفيه من الغذاء الصحي والمغذي، بما يضمن له نموًا وتطوُّرًا طبيعيَين، وحياة نشطة وصحية.