وفد رسمي من مجموعة الصين للإعلام يزور مجموعة مسقط للإعلام

بهدف بحث التبادل الإعلامي وسبل الترويج للفرص الاستثمارية والمعالم السياحية في البلدين

مسقط - خالد عرابي

زار أمس (الأربعاء) وفد رسمي من مجموعة الصين للإعلام مجموعة مسقط للإعلام، وذلك لبحث سبل التعاون والتبادل الإعلامي بين المجموعتين، والترويج لفرص التعاون بين البلدين الصديقين، لاسيما الاقتصادي والاستثماري منها، و كذلك الترويج للمعالم السياحية العمانية في الصين.

مثل الوفد الصيني المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط، و ترأس الوفد تشانغ لي، المديرة التنفيذية للمكتب الإقليمي للمجموعة الصينية في الشرق الأوسط وعدد من العاملين بالمجموعة، كما ترأس جانب مجموعة مسقط للإعلام الرئيس التنفيذي للمجموعة، و رئيس تحرير جريدة الشبيبة الفاضل أحمد بن عيسى الزدجالي، وحضر اللقاء من مجموعة مسقط للإعلام الفاضل علي بن حمد الرحبي، مدير عام الاتصال المؤسسي والحكومي بمجموعة مسقط للإعلام، وحمدة البلوشية، مديرة إذاعة الشبيبة إف إم، و خالد عرابي، مدير تطوير الأعمال بالمجموعة.

وأكد الفاضل أحمد بن عيسى الزدجالي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام خلال اللقاء على أهمية هذا التعاون والتبادل الإعلامي بين المجموعتين العمانية و الصينية، بما يضيف إعلاميا للمجموعتين، و ينعكس إيجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن هذا التعاون يضم تبادل الأخبار والتقارير الصحفية ومقاطع الفيديو والصور بالنشر والاستفادة مما تنتجه كل مجموعة لصالح الأخرى.

وأشاد الزدجالي بما تتمتع به العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والاجتماعية وغيرها، مشيرا أنه على الإعلام رسالة و دور كبير في تسليط الضوء على هذه العلاقات وهذا التعاون، لاسيما تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، و كذلك المناطق و الأماكن السياحية حيث تحظى السلطنة بزيارة الآلاف من الأصدقاء الصينيين سنويا، خاصة خلال فترة ما قبل (كوفيد -19 ) وأنه يتوقع أن تعود السياحة الصينية لزيارة السلطنة وبقوة مرة أخرى مع دخول الموسم الشتوي المقبل في سبتمبر المقبل. ومؤكدا أنه على الإعلام أن يقوم بدور موازي و مكمل لما يتم بين البلدين من تعاون و أشنطة مختلفة على كافة الأصعدة.

كما أكد الزدجالي على أن مجموعة مسقط للإعلام ستقوم بإمداد مجموعة الصين للإعلام بنشرات أخبارية يومية وكذلك المقاطع المصورة التي ستسلط الضوء على أحدث الأخبار والمستجدات في السلطنة ، و كذلك التقارير التي تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في السلطنة سواء في المناطق الاقتصادية الخاصة و أبرزها الدقم و كذلك المناطق الحرة والصناعية في السلطنة بهدف جذب المستثمرين الصينيين . وقد تم الاتفاق على استفادة المجموعة الصينية بنشر مثل هذه التقارير في قنواتها المختلفة وخاصة تلفزيزنها الناطق باللغة العربي " سي سي تي في " CCTV ، و في منصاتها مثل منصتي " سي سي تي في بلص CCTV+ " و " إيه إم أس بي AMSP " .

وأشار الزدجالي إلى أن الصين الآن ليست رائدة في الجانب الاقتصادي والسياسي والتقدم العلمي فحسب، وإنما الإعلامي أيضا، فالإعلام الصيني نال مزيد من التطور والانتشار، و أنه يسعد مجموعة مسقط للإعلام التعاون مع المجموعة الإعلامية الصينية العملاقة، حيث أن مجموعة مسقط للإعلام أيضا لديها ثقلها الإعلامي المحلي و الإقليمي الكبير، حيث تعد المجموعة الأكبر إعلاميا في السلطنة من حيث تنوع وسائلها الإعلامية من إعلام مطبوع وإلكتروني، و مرئي و مسموع من خلال محطات إذاعية رسمية، بالإضافة إلى منصاتها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي والتي تصل من خلاله يوميا إلى 3.6 مليون متابع يوميا ، وهو ما يمثل أكثر من 50 % من سوق الإعلام في السلطنة .

وشرح الفاضل أحمد الزدجالي اللهجة العمانية والمناطق وأثر حفظ القرآن الكريم في السلطنة في جعل اللهجة العمانية أقرب إلى العربية الفصحى ودوره في الحفاظ علي اللغة العربية. كما تحدث عن وصول السفينة صحار في الثمانينات إلى ميناء كانتون الصيني.

وتحدثت تشانغ لي، المديرة التنفيذية للمكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط، عن المجموعة الإعلامية الصينية و إمكانياتها الإعلامية المختلفة و مدى انتشارها حول العالم ، و أن المجموعة يعمل بها عشرات الآلاف من الإعلامين والعاملين بالمجموعة.

ورحبت لي بالتعاون ما بين مجموعة مسقط للإعلام و مجموعة الصين للإعلام، و قالت: بالطبع يسعدنا نشر مثل هذه التقارير عن السلطنة في وسائل الإعلام الصينية، كما أننا نسعد بمد مجموعة مسقط للإعلام ببعض التقارير المماثلة و الأخبار التي تسلط الضوء على أحدث الأخبار والمستجدات في جمهورية الصين الشعبية و كذلك فرص التعاون في كافة المجالات بين البلدين الصديقين.

وقالت تشانغ لي بأنها كانت تعمل في الإذاعة الصينية وكانت تقدم البرامج، مشيرة إلى أنه كان في الماضي يقدم الكثير من البرامج الناطقة باللغة العربية في المحطات الصينية صينيون، ولكن الآن يقدمها كثير من العرب الذين يعملون بتلك المحطات.

و أوضحت "لي" أن مجموعة الصين للإعلام يمكنها أن تتعاون مع مجموعة مسقط للإعلام عبر عدة وسائل إعلامية تملكها منها: منصة " سي سي تي في بلص CCTV+ " التي توفر المواد الخام المرئية ويمكن للمشتركين الحصول علي هذه المواد الإخبارية اليومية تركز علي ما يحدث في الصين وأنحاء العالم و يمكن الاستفادة منها وهي تغطي جميع الأقسام والأخبار وتضم أيضا الفيديو، أو من خلال منصة " إيه إم أس بي AMSP " وهي منصة لتوفير البرامج التقارير والثقافية الجاهزة ، وتختلف عن المنصة الأولي في البرامج الجاهزة وكلاهما بعدة لغات.

وأشادت تشانغ لي باللهجة العمانية وأنها لهجة بيضاء وسهلة ويسهل الحديث بها، وأكدت على أنها زارت السلطنة قبل فترة بعيدة وأنها سعيدة بزيارة السلطنة مجددة، كما تسائلت هل تقدمون البرامج باللغة العربية الفصحى أم باللهجة العامية العمانية. كما عبرت عن حبها للحلوى والقهوة العمانية وأشارت إلى أنه يمكنهم عمل بعض التقارير التلفزيونية المصورة عنها وعن العادات والتراث العماني العريق لاحقا.

من جانبه تحدث علي بن حمد الرحبي، مدير عام الاتصال المؤسسي والحكومي بمجموعة مسقط للإعلام عن إصدارات مجموعة مسقط للإعلام المختلفة و كذلك عن العادات والتقاليد العمانية ومنها الحلوى و القهوة العمانية ، و كذلك اللباس العماني و أبرزه "الدشداشة " و الكمة و المصر وغيرها.

كما تطرق في حديثه عن اللغة العربية ومدى انتشارها في الصين، حيث أن كثير من أعضاء الوفد الصيني يتحدثون العربية بطلاقة وكيف وأين تعلموها، كذلك هن دور القرآن الكريم في حفظ اللغة العربية، و أيضا جعل اللهجة العمانية بيضاء و واضحة بل وقريبة من الفصحى.

وعقب ذلك اصطحب الرئيس التنفيذي لمجموعة مسقط للإعلام الوفد الزائر في جولة داخل المجموعة للإطلاع على الوسائل الإعلامية والإمكانيات التي تضمها المجموعة من أحدث الأجهزة والمعدات في وسائل الإعلام الحديث وعلى دورات بعض البرامج التي تقدمها المجموعة سواء على إذاعة الشبيبة إف إم بالعربية ، أو على إذاعة "تي إف إم " بالإنجليزية وخاصة ما يبث على الهواء مباشرة منها.