القروض الشخصية تسجل نموًّا طفيفًا في الربع الأول من العام الجاري

مؤشر السبت ١١/يونيو/٢٠٢٢ ١٢:٥٠ م
القروض الشخصية تسجل نموًّا طفيفًا في الربع الأول من العام الجاري

الشبيبة - العمانية 

سجلت القروض الشخصية المقدمة من البنوك التجارية في الربع الأول من العام الجاري نموًّا طفيفًا بـ 9ر15 مليون ريال عُماني مقابل زيادة بأكثر من 7ر153 مليون ريال عُماني في الربع الأول من العام الماضي.

وصعدت القروض الشخصية بنهاية مارس الماضي إلى 8 مليارات و5ر705 مليون ريال عُماني مشكلة 8ر37 من إجمالي حجم الائتمان المقدم من البنوك التجارية والبالغ 23 مليار ريال عُماني.

وكانت القروض الشخصية قد بلغت بنهاية العام الماضي 8 مليارات و6ر689 مليون ريال عُماني مستحوذة على 7ر37 بالمائة من إجمالي حجم الائتمان المقدم من البنوك التجارية، وتعد هذه النسبة أدنى نسبة استحواذ تشكلها القروض الشخصية في أكثر من 10 سنوات بعد أن بلغت نسبة استحواذها 41 بالمائة من إجمالي حجم الائتمان المقدم من البنوك التجارية حتى سبتمبر من عام 2012 والبالغ 9ر13 مليار ريال عُماني وبلغت القروض الشخصية آنذاك 7ر5 مليار ريال عُماني.

وتعتبر تلك الفترة مرحلة صعود قوي للقروض الشخصية مما دفع البنك المركزي العُماني للتعميم على البنوك التجارية ألا تتجاوز القروض الشخصية نسبة 40 بالمائة من إجمالي حجم الائتمان بشكل عام، وخلال السنوات التالية تأرجحت نسبة استحواذ القروض الشخصية غالبا بين 39 بالمائة و40 بالمائة، وفي عام 2020 تراجعت إلى مستويات الـ 38 بالمائة ثم هبطت في عام 2021 إلى مستويات الـ 37 بالمائة.

ويعزو المحللون هذا التراجع في نسبة استحواذ القروض الشخصية من إجمالي الائتمان إلى نشاط التمويل المقدم من البنوك والنوافذ الإسلامية الذي بلغ بنهاية مارس الماضي 4 مليارات و945 مليون ريال عُماني، وأتاح التمويل الإسلامي بديلًا جديدًا أمام المستهلكين لتمويل مشترياتهم عوضا عن القروض الشخصية التي كان يلجأ إليها الكثير من المستهلكين لأهداف مختلفة تتضمن بناء المساكن وتأثيثها وشراء السيارات والسفر والعلاج ونحوها من الأهداف الأخرى، كما أسهم التمويل الإسلامي في تعزيز ثقافة التمويل لشراء مختلف الاحتياجات عوضا عن القروض الشخصية التي تعتبر ذات فائدة مرتفعة مقارنة بالتمويل سواء التقليدي أو الإسلامي.

وسجل التمويل المقدم من الصيرفة الإسلامية خلال السنوات الأخيرة نموًّا ملحوظا، ومقارنة بمستواه في مارس من عام 2021 والبالغ 5ر4 مليار ريال عُماني سجل تمويل الصيرفة الإسلامية نموًّا بنسبة 6ر9 بالمائة حتى مارس الماضي، في حين سجل حجم الائتمان المقدم من البنوك التجارية خلال الفترة ذاتها نموًّا بنسبة 4ر1 بالمائة من نحو 7ر22 مليار ريال عُماني إلى 23 مليار ريال عُماني مسجلًا زيادة بـ 9ر327 مليون ريال عُماني في حين سجل التمويل المقدم من الصيرفة الإسلامية خلال الفترة نفسها زيادة بـ 1ر435 مليون ريال عُماني.

واستطاعت القروض الشخصية الصعود إلى مستويات الـ 8 مليارات ريال عُماني بمنتصف عام 2017 غير أنها لم تتحرك كثيرا على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ ارتفعت بمقدار 7ر646 مليون ريال عُماني أي بنسبة 8 بالمائة في حين أنها كانت قد ارتفعت في السنوات الخمس السابقة أي في الفترة من سبتمبر 2012 وحتى سبتمبر من عام 2017 بأكثر من 4ر2 مليار ريال عُماني؛ من 7ر5 مليار ريال عُماني إلى نحو 2ر8 مليار ريال عُماني مسجلة زيادة بنسبة 7ر42 بالمائة وأسهمت هذه الزيادة في النمو السريع لحجم الائتمان الذي ارتفع من 9ر13 مليار ريال عُماني في سبتمبر 2012 إلى نحو 2ر20 مليار ريال عُماني في سبتمبر 2017.

وتعتبر القروض الشخصية أكثر البدائل التي يقبل عليها المستهلكون لتمويل مختلف احتياجاتهم نظرا لسهولة إجراءاتها وبساطة شروطها وسرعة إنجازها من قبل البنوك التجارية، وقد شهدت الفترة الأخيرة قيام العديد من المقترضين بإعادة جدولة قروضهم الشخصية تماشيا مع التأثيرات الناجمة عن جائحة كوفيد – 19 وعدد من الاعتبارات الأخرى.