«التجارة» أكثر من 30 دولة تستفيد من برنامج «إقامة مستثمر»

مؤشر الأحد ٢٦/يونيو/٢٠٢٢ ١٢:٥٩ م
«التجارة» أكثر من 30 دولة تستفيد من برنامج «إقامة مستثمر»

مسقط - الشبيبة 

بلغت الدول الذي تقدم منها الراغبين في الحصول على بطاقة برنامج (إقامة مستثمر) أكثر من ٣٠ دولة ،وأوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأن عدد المستثمرين الحاصلين على بطاقات برنامج "إقامة مستثمر" حتى نهاية شهر مايو من العام الحالي 2022م، وصل إلى (٤٦٣) مستثمرا، والذي يُمنح بموجبه المستثمرون والمتقاعدون الأجانب حق الإقامة الطويلة في سلطنة عمان لمدة خمس سنوات، و10 سنوات.

وأشارت الوزارة إلى أن بطاقات برنامج "إقامة مستثمر" تمثلت في (٢٧٥) لفئة عشر سنوات، و(١٨٤) لفئة خمس سنوات، و(4) لفئة المتقاعدين، حيث بلغت القيمة الإجمالية للاستثمار في البطاقات لفئتي ٥ و١٠ سنوات ١٨٣ مليون و٥٠٠ ألف ريال عماني. ثمثلت في ١٣٧ مليون و٥٠٠ ألف ريال عماني لفئة ١٠ سنوات و٤٦ مليون ريال عماني لفئة ٥ سنوات.

وأوضحت الاحصائيات الصادرة من مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن عدد طلبات التراخيص الاستثمارية حتى نهاية شهر مايو من العام الحالي تمثلت في (3745) طلبا مكتملا، و(15) طلبا مسترجعا للتحديث، و(3) طلبات جاري التحقق منها.

يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المختصة لتعزيز الاستثمارات النوعية الهادفة للتنويع الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة وفق رؤية عمان 2040. كما أن برنامج "إقامة مستثمر" تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وذلك بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وجهاز الاستثمار العماني ووحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة العمل.

من جهتهم ثمن عدد من المستثمرين الحاصلين على بطاقة برنامج "إقامة مستثمر" على الجهود التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة وتروج الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية مؤكدين بأن الحوافر والمميزات التي تقدمها سلطنة عمان للمستثمرين من خلال قانون استثمار رأس المال الأجنبي عامل مهم لجلب الاستثمارات المختلفة إلى سلطنة عمان ..مشيدين بالمناخ الاستثماري والبنية الأساسية التي تمتلكها سلطنة عمان في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقالت سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: يهدف برنامج "إقامة مستثمر" إلى جلب وتعزيز الاستثمارات النوعية التي تسهم في نمو الناتج المحلي ،وإيجاد فرص العمل لرفد الاقتصاد الوطني وتتواءم مع ممكنات ومرتكزات وأهداف رؤية عمان 2040، وتسهم في توطين الصناعات ونقل التقنيات المقدمة والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز قطاعات التنويع الاقتصادي وفق خطة مدروسة تعزز بيئة الاستثمار وتراعي الجوانب الأمنية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية ..مشيرة إلى أن البرنامج يأتي تماشيا مع أهداف رؤية عمان 2040 والمتمثلة في التنويع والنمو الاقتصادي ورفع تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات الدولية وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية المتوازنة في المحافظات وتعزيز الصادرات وتنوعها وإيجاد فرص العمل.

موقع استراتيجي

وأكدت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار بأن البرنامج هو أحد الممكنات في البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر" الذي تشرف عليه الوزارة بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 ..مشيرا إلى أن من أهم العوامل التي تدفع المستثمرين لاختيار سلطنة عمان كواحدة من الوجهات الاستثمارية المهمة موقعها الاستراتيجي القريب من الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا والهند، ووجود شبكة لوجستية تعزز وصول المنتجات إلى أكبر شريحة من المستهلكين بتكلفة تنافسية إلى جانب البيئة الاستثمارية الجاذبة وتمتعها بوجود أفضل الموانئ وغيرها من العوامل. مثمنة جهود شرطة عمان السلطانية في تقديم التسهيلات للمستثمرين من خلال سرعة إنهاء الاجراءات والحصول على الموافقات في اسرع فرصة ممكنة.

لقاءات

أشادت أميرة عبدالله محمد مستثمرة مصرية حاصلة على بطاقة إقامة مستثمر بالجهود والتسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية للراغبين في الحصول الاقامة ..مؤكدة بأن التنويع الاقتصادي والنمو الاقتصادي وإطلاق المبادرات المختلفة لتعزيز التجارة والصناعة وحماية المنافسة ومنع الاحتكار وترويج الاستثمار وكذلك تسهيل وتشجيع الاستيراد والتصدير المباشر عبر المنافذ البحرية والجوية وقانون الاستثمار الأجنبي عوامل مهمة تساهم في جلب المستثمرين للحصول على بطاقة "إقامة مستثمر".

معايير دولية

وأضافت أميرة عبدالله: يعد الاستقرار السياسي في سلطنة عمان عاملا مهما لجلب الاستثمارات حيث أن هذا الاستقرار مساهم رئيسي لجلب المستثمرين الأجانب للاستثمار في سلطنة عمان والحصول على بطاقة إقامة طويلة المدى ..مؤكدة أن القرارات والقوانين التي أقرتها حكومة سلطنة عمان مؤخرا كتطوير معايير المحاسبة لتتماشى مع المعايير الدولية وتحقيق مبدأ الشفافية في الشركات وإزالة العوائق والقيود من بعض القوانين ساهمت تساهم في جلب المستثمرون الأجانب.

ونوهت أميرة عبدالله بأن سلطنة عمان بها بيئة استثمارية جاذبة وبنية أساسية متطورة في مختلف محافظات سلطنة عمان.

مناخ استثماري منافس

من جهته قال روجه فؤاد الحاج مستثمر لبناني وحاصل على بطاقة "اقامة مستثمر": توفر سلطنة عمان مناخ استثماري منافس من حيث تسهيل الاجراءات للمستثمرين والتحفيزات الممنوحة من جهة الاعفاءات الضربية والآمان للاستثمار طويل الآمد.

وأضاف فؤاد: تنعم سلطنة عمان بالأمن والآمان بناء على الآسس التي بناها مؤسس النهضة المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ونهج القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، ـ حفظه الله ورعاه ـ، والتي تدعم الاستثمار الاجنبي، وخصوصا رؤية عمان 2040، بالإضافة للقرارات من حكومة سلطنة عمان بمنح حوافز كثيرة تعتبر مميزة على مستوى العالم؛ كما وتنعم سلطنة عمان بموقع جغرافي مميز تعتبر نقطة الوصل بين شرق آسيا وأفريقيا ودول الشرق الاوسط والتي تسهل الوصول إلى الأسواق العالمية.

استقرار اجتماعي

وقال روجه فؤاد: تتمتع سلطنة عمان بالاستقرار الاجتماعي حيث أنها توفر جو عائلي للمستثمرين وهذا عامل مهم لجلب الاستثمارات الأجنبية والتي ترتكز على حسن الاستقبال والطيبة والمساعدة والقيم التي يتمتع بها العمانيين والتي هي أيضا مميزة على مستوى العالم، ناهيك عن توفر عدد جيد من جيل الشباب الخريجيين الجامعيين العمانيين والمميزين من حيث الكفاءة والامكانيات والتي تمثل الخزان الداعم لتطوير وتنفيذ الأعمال.

وأكد روجه فؤاد بأن مستقبل الاستثمار في سلطنة عمان خلال السنوات القادمة واعد، وذلك نظرا للمشاريع المستقبلية الواعدة والتي ترتكز على التنويع الاقتصادي والتركيز على القطاعات المنتجة والتي توفر فرصة كثيرة للاستثمار.

وأشار إلى أن الاستثمارات التي يركز عليها خلال المرحلة الحالية على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والتي هي المستقبل الواعد والداعم لجميع القطاعات الاخرى لما يمثل من تحول رقمي يسهل لجميع المؤسسات الانتقال إلى مستويات جديدة وعالمية، مؤكدا بأنه من خلال الجهود والتسهيلات المقدمة من الحكومة تحقيق نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والتي نستعد للتوسع بها الى دول المنطقة مستقبلا.

وقال روجه: نركز في المرحلة القادمة على الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية بناء على الشراكات التي أتممناها مع شركات الاستثمار المالية الأجنبية والتي تركز على المشاريع المنتجة في سلطنة عمان.

سهولة التسجيل

من ناحيته أشاد أحمد إبراهيم خلوصي مستثمر سوري حاصل على بطاقة "إقامة مستمر" بإطلاق سلطنة عمان البرنامج ..مؤكدا بأن البرنامج يعتبر عامل جلب للمستثمرين الأجانب ..مشيرا إلى سهولة التسجيل في البرنامج وسرعة تخليص المعاملة يوفر الكثير من الوقت والجهد للراغبين في الاستثمار.

وقال أحمد خلوصي: إن استقبال طلبات برنامج "إقامة مستثمر" عن طريق مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلكترونيا يوفر بيئة داعمة وإضافية للمستثمر ويعد خطوة مشجعة ومحفزة للمستثمرين ..مشيدا بالقوانين والتشريعات التي وضعتها سلطنة عمان الخاصة بالاستثمار والتسهيلات والحوافز المقدمة من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة للمستثمر.

بيئة استثمارية مشجعة

وأكد أحمد إبراهيم بأن اختياره لسلطنة عمان لبرنامج إقامة مستثمر جاء بقناعة تامة لما تتمتع به من استقرار سياسي والذي يعتبر العامل المهم لجميع المستثمرين ..مشيرا إلى أنه يعمل حاليا في سلطنة عمان في مجال توريد وتوزيع المواد الغذائية بالإضافة إلى العمل في مجال مقاولات البناء والتشييد ،مؤكدا بأن موقع سلطنة عمان الاستراتيجي يعد عامل جذب كذلك للمستثمرين الأجانب.

وأضاف خلوصي: البيئة الاستثمارية في سلطنة عمان تعد جاذبة ومشجعة للاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات خاصة في مجالات الطاقة النظيفة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية وفي مجال الاستزراع السمكي.

تجدر الاشارة إلى أن اعتماد برنامج "إقامة مستثمر" يأتي بهدف تسهيل منح الإقامة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في السلطنة عن طريق مركز خدمات الاستثمار بالوزارة إلكترونيا لفترات تتراوح بين 5 و10 سنوات قابلة للتمديد وفق ضوابط وإجراءات واضحة، ويُمنح المستثمر عند حصوله على الإقامة على مميزات وحوافز مشجعة شريطة الالتزام بالضوابط طيلة فترة الإقامة المحددة الذي يتم استقبال الراغبين للاستثمار في السلطنة عن طريق مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.