كتاب جديد يوثق الوجود العماني بزنجبار.. تعرف عليه

مزاج الاثنين ٢٧/مارس/٢٠١٧ ١٥:٣٨ م
كتاب جديد يوثق الوجود العماني بزنجبار.. تعرف عليه

مسقط -العمانية
صدر أخيرًا عن دار سؤال اللبنانية للكاتب والباحث في التاريخ عماد بن جاسم البحراني كتاب زنجبار بملامح عمانية ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب الذي يتبناه النادي الثقافي.
الكتاب اختزل 132 عاماً من مراحل الوجود العماني في زنجبار منذ عهد السيد سعيد بن سلطان والذي اتخذها عاصمة لعمان في عام 1832م وحتى عام 1964م وحاول تسليط الضوء على جزء يسير من التاريخ العُماني في زنجبار وآثاره الحضارية والثقافية والإنسانية. ويتشكل محتوى الكتاب في 232 صفحة يضم في طياته أربعة فصول وهي زنجبار الأرض والشعب، وسلاطين زنجبار، وشخصيات من زنجبار، ومقتطفات من صحف وعملات وطوابع زنجبار.
ويؤكد الباحث في هذا الكتاب أن علاقة عُمان بزنجبار والساحل الشرقي لأفريقيا، علاقة تاريخية موغلة في القدم من خلال استدلال المؤرخون على أن الوجود العُماني العربي في زنجبار سبق ظهور رسالة الإسلام لأن هجرة حاكم عُمان سليمان ابن عباد بن عبد الجلندى وأخيه سعيد إليها بعدتهما وعتادهما لا بد أن يستند على وجود سابق له يأمنان فيه على حياتهما وأموالهما وذويهما وقبل ذلك على دينهما.
وبعد هذه الهجرة، بدأ الوجود العماني في الجزيرة يتوطد أكثر وأكثر خصوصا في عهد دولة اليعاربة (1624-1741م) ثم وريثتها في حكم عُمان الدولة البوسعيدية، وبلغ هذا الوجود أوجه في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي (1806-1856م) الذي جعل من زنجبار بدءا من عام 1832م حاضرة لسلطنته وأصبحت لاحقا مركزا مهما في تجارة العالم آنذاك.
وبالتالي كان للوجود العُماني في تلك المنطقة دور هام في تقدم وازدهار الجزء الشرقي من القارة الإفريقية لاسيما في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعمرانية، كما كان للعُمانيين دور هام في نشر الإسلام واللغة العربية في تلك المناطق.
ويأتي هذا الكتاب ليوثق بالصورة والمعلومة بعضا من هذا التاريخ المشرق للوجود العُماني في زنجبار حيث يرى الباحث إن للصورة دورا بارزا في حفظ هذا التاريخ العريق، لكونهــا مصدراً مهماً لتوثـيـــق الأحداث والمناسبات التاريخية، فهي أصدق شاهد على رصد الأحداث دون تزييف أو تلفيق حيث استغرقت عملية البحث عن هذه الصور قرابة أربعة أعوام، وتعددت المصادر التي جمعت من خلالها صور هذا الكتاب، وفي مقدمتها مبادرة (قلعة التاريخ) الإلكترونية التي يشرف عليها مؤلف الكتاب، بالإضافة إلى العديد من المصادر الأخرى كالشراء والإهداء من الباحثين والمهتمين بتاريخ وحضارة شرق أفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والمجلات والصحف والمواقع الالكترونية المختلفة.