الصين تبدي استعدادها لدعم التعاون لضمان الأمن الغذائي العالمي

مزاج الاثنين ١٨/يوليو/٢٠٢٢ ١٨:٠٠ م
الصين تبدي استعدادها لدعم التعاون لضمان الأمن الغذائي العالمي

العمانية - الشبيبة

أعربت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن استعداد الصين لدعم التعاون مع كافة الأطراف للمساهمة في العمل من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وذلك في ظل التزايد الكبير في أسعار المنتجات الغذائية من جراء تداعيات أزمة المناخ خلال السنوات الأخيرة وتفاقم الأوضاع نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا واستمرار الصراع الروسي / الأوكراني، وما ترتب على ذلك من معاناة ملايين الأشخاص من الجوع، خاصة في الدول النامية.

وذكر المرصد الأخباري للاتحاد الأوروبي في معرض تقرير نشره اليوم، فيما يتعلق بهذا الشأن أن الموقف الصيني الذي حددته البعثة الصينية لدى الاتحاد يأتي في أعقاب تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخرًا والذي أظهر أن عدد المتضررين من جراء الجوع عبر أنحاء العالم ارتفع إلى 828 مليون جائع خلال عام 2021، وحذر من أن العالم يسير في الاتجاه الخطأ فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة الرامية إلى إنهاء الجوع وكافة أشكال سوء التغذية، وتكهن بأن تصل نسبة المعاناة من الجوع إلى ثمانية بالمائة من سكان العالم بحلول عام 2030 .

وأشارت البعثة إلى أن الحكومة الصينية تضع دائمًا الأمن الغذائي على رأس أولوياتها، وأن الصين استطاعت بعد عشرات السنين من العمل الشاق أن تحقق رقمًا قياسيًّا في إنتاج الحبوب، حيث أنتجت 682 مليون طن خلال عام 2021، وهو العام السابع على التوالي الذي يتجاوز فيه إنتاجها من الحبوب 650 مليون طن، مما يجعلها أكبر منتج للحبوب في العالم وثالث أكبر مصدري الحبوب عالميًّا.

وقالت البعثة الصينية في تقرير لها "إن الصين تنتج حاليا 95% من استهلاكها المحلي للحبوب، وأن الأمر الجدير بالملاحظة هو أن الصين تمكنت من إنتاج حوالي ربع الغذاء العالمي، وأنها تطعم حوالي خمس سكان العالم في مساحة تقل عن تسعة في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة، وأن هذه الإنجازات في حد ذاتها تمثل مساهمة الصين في تحقيق الأمن الغذائي العالمي".

وأضافت " حقيقة الأمر هي أن الصين تبذل قصارى جهدها للمساعدة على بناء عالم خال من الجوع، وأن الرئيس الصيني شى جين بينغ جعل الأمن الغذائي أحد مجالات التعاون التي تحظى بالأولوية في مبادرة التنمية العالمية وأعلن أن الصين ستخصص المزيد من الموارد للتعاون في مجال التنمية العالمية والعمل مع كافة الأطراف لتعميق التعاون العالمي للقضاء على الفقر " .

وأشارت إلى " أن الصين تواصل العمل لتعميق التعاون الدولي بشأن إمداد الغذاء، حيث تقوم بدعم برنامج الغذاء العالمي وتتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة / الفاو / وأقامت مناطق للتعاون الزراعي مع دول نامية وتتبادل الخبرات مع أكثر من 140 دولة ومنطقة، وقامت منذ بداية العام الحالي بتقديم مساعدات غذائية إنسانية طارئة يزيد حجمها على 15 ألف طن إلى دول نامية تحتاج للمساعدة " .

ولفتت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن وزير الخارجية الصيني وانج يى اقترح خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين مؤخرًا مبادرة من ثماني نقاط لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وذلك في إطار مساهمة الصين في حل مشكلة الأمن الغذائي، موضحة أن هذه المبادرة الصينية تتضمن دعم دور الأمم المتحدة الرئيس في تنسيق الجهود المبذولة فيما يتعلق بهذا الشأن وعدم فرض قيود على صادرات مشتروات برنامج الغذاء العالمي الخاصة بالمساعدات الغذائية الإنسانية، وتسهيل دخول منتجات روسيا وأوكرانيا وبيلاروس الزراعية إلى السوق الدولية وإطلاق إمكانيات التصدير لدى الدول المنتجة للغذاء وخفض الحواجز التجارية والفنية والحد من استخدام الغذاء كموارد طاقة للتخفيف من حدة التوتر في السوق بشأن إمدادات الغذاء.

وأضافت أن الإجراءات الطارئة التي تتخذها بعض الدول بشأن تجارة المواد الغذائية يتعين أن تكون قصيرة وأن تتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وأن يتم دعم المجموعة الاستشارية بشأن البحوث الزراعية الدولية والتعاون في مجال العلوم الزراعية والابتكارات التكنولوجية بين الدول، والتقليل من هدر الغذاء ومساعدة الدول النامية على تعزيز قدراتها على إنتاج الغذاء وتخزينه والتقليل من الخسائر المالية والتكنولوجية .

وأشار المرصد الأخبارى للاتحاد الأوروبىي إلى أن البعثة الصينية لدى الاتحاد أعربت أيضًا عن أملها في أن تقدم الدول المتقدمة المزيد من الدعم إلى الدول النامية، وأكدت استعداد الصين لمواصلة بذل الجهود والتعاون مع كافة الأطراف المعنية من أجل المساهمة الواجبة في حماية الأمن الغذائى العالمي .