’تريند مايكرو’ تمنع 12 مليون تهديد سيبراني عن شركات محلية ومستخدمون أفراد

مؤشر الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠٢٢ ١٣:٠٨ م
’تريند مايكرو’ تمنع 12 مليون تهديد سيبراني عن شركات محلية ومستخدمون أفراد

مسقط - الشبيبة

 أصدرت تريندمايكرواليوم الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني، تقريرها السنوي لعام 2021 بعنوان "Navigating New Frontiers"، حيث سلط التقرير الأمني الضوء على مشهد التهديدات المتنامي للهجمات السيبرانية التي تستهدف الأفراد والبنى الاساسية الرقمية في بيئة العمل الهجينة.

وقد أشار التقريرإلى أن حلول تريند مايكرو تصدت لأكثر من 94.2 بليون تهديدعلى مستوى العالم خلال عام 2021، أي بزيادة قدرها 42٪ في عدد عمليات الكشف المُسجلة مقارنة بعام 2020. كما كشف التقرير عن ارتفاع هائل في عدد الهجمات، والتي قد بلغت أكثر من 53 مليارًا خلال النصف الثاني من العام الفائت، مقارنة بـ 41 بليون تهديد في النصف الأول من عام 2021.

وفي سياق متصل، أوضح التقرير أيضًا مدى التطور الذي وصل إليه منفذو الهجمات على مستوى استخدام "برامج الفدية"، إذ أصبحوا يركزون في هجماتهم على استهداف الشركات والقطاعات الهامة التي من المُرجح أن ترضخ لمطالبهم المادية مقابل استرجاع بياناتهم الحساسة، وذلك من خلال اتباعهملأساليب »الابتزاز المزدوج«كوسيلة متقدمة للضغط على الضحية، والتي تعتمد أولاً على تشفير أنظمة الضحايا وحجب بياناتهم، ومن ثم تأتي الخطوة الثانية والإضافية في الضغط عبر تهديد الضحية المستهدفة بنشر معلوماتها المسروقة أو بيعها ما لم يتم الاتفاق على الدفع.

علاوة على ذلك، أظهر التقرير بروز عدد من المجموعات الإجرامية ذات الخبرة والإمكانيات التقنية العالية التي تقوم بتوفير عروض تتمثل في تقديم"برامج الفدية كخدمة" لمجرمي الإنترنتمن ذوي المعرفة التقنية المحدودة،فضلاً عن ظهور "سماسرة" في سوق مجرمي الانترنت أصبحوا الآن جزءًا أساسيًا من سلسلة التوريد الخاصة بالجرائم الإلكترونية، تتجسد مهمتهم في تسهيل عملية الوصول إلى أهدافهم من خلال ربط المقرصنين ببعضهم البعض مقابل عائد مادي يتقاضونه كعمولة جراء خدمتهم المقدمة.

وفي إطار الهجمات المرتبطة ببيئة العمل عن بُعد، كشف التقرير بأن المخترقين يتحسنون في مجال التهديد المُقترن باستغلال الأخطاء البشريةالتي تستهدف البنية الأساسية السحابية والقوى العاملة عن بُعد، ويعود السبب في ذلك لأن العاملون من المنزل غالبًا ما يتعرضون لمخاطر أكثر من أولئك الموجودين في المكتب، مما يجعل هجمات التصيد الاحتيالي تشكل خطرًا أكبر على هذه الشريحة.

وعلى صعيد سلطنة عُمان، حظرت حلول تريند مايكرو ما يزيد على 4.1 مليون هجمة عبر البريد الإلكتروني، بينما قامت بالتصدي لأكثر من (700 ألف) هجوم لبرمجيات خبيثة، في حين منعت أكثر من4.6 مليون هجوم يتعلق بضحايا الضغط على الروابط الضارة، إلى جانب ذلك ذكر التقرير بأن الشبكات المنزلية في السلطنة كانت عامل جذب لمجرمي الإنترنت الذين استهدفوا الأنظمة والأجهزة والشبكات، وبهذا الصدد حجبت حلول ''Smart Home Network'' من تريند مايكرو أكثر من )12ألف( هجمة داخلية وخارجية، وكذلك منعت حصول ما يقارب (600 ألف)هجمة من القراصنة الساعين لاستهداف أو السيطرة على الشبكات المنزلية.

وحول الأرقام التي خلص لها التقرير، صرح المدير العام الإقليمي لتريند مايكرو في منطقة الخليج أسعد عُرابي قائلاً :"ما زالت الشركات في السلطنة مستمرة في اظهار امتلاكها للمرونة الرقمية اللازمة لمواجهة التحديات العالمية غير المتوقعة، حيث تُدرك بكل وعي مدى الحاجة المُلحة للاستعداد المناسب لمواكبة المشهد المتنامي للهجمات المتطورة. ولقد أصبحت المؤسسات تتعرض لمصاعب عديدة في ظل التوجه الجديد للعالم الحديث الذي يحذو نحو اتباع نظام العمل الهجين، إذ بات لازمًا على فرق الأعمال المتخصصة في المجال الأمني أن تعزز من استراتيجيتها الأمنية لحماية الموظفين داخل وخارج بيئة المكتب، وبالأخص أثناء تواجدهم في مواقع مختلفة عن بُعد تُحتم عليهم استخدام شبكات عامة غير آمنة. ومن هنا يأتي الدور المهم الذي يلعبه تقرير الأمن السيبراني السنوي من تريند مايكرو،الذي يزود مؤسسات السلطنة بالرؤى والتوجيهات التي تحتاجها لإعادة تقييم وضعها الأمني، ويدفعها إلى تبني أفضل الابتكارات القادرة على تأمين رحلاتها الرقمية."

ووفقًا لدراسة تريند مايكروحول التوقعات الأمنية لعام 2022، فإن أهمية الاستعداد اللازم للفرق الأمنية تعد من أهم العناصر الأساسية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني عبرمختلف القطاعات، وتسعى عُمان جاهدة للاستعداد اللازم من أجل مواجهة المشهد المُتنامي للتهديدات في المستقبل.