الرياض تطالب بيروت بتسليم سعودي هدد بضرب سفارتها

الرياض - الشبيبة

دعت السعودية، اليوم الثلاثاء، لبنان إلى ترجمة الالتزامات السياسية بوقف المخاطر التي تهدد المملكة والدول الخليجية، مطالبة في الوقت ذاته بتسليم سعودي هدد باستهداف سفارتها في بيروت.

وعقد وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، اجتماعاً مع سفير المملكة في بيروت وليد بخاري، حيث أكد الأول حرص بلاده على أمن السعودية والدول العربية في إطار رؤية موحدة لأمن عربي مشترك.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع بخاري: "على لبنان أن يُترجم السياسات كافة التي التزم بها تجاه المجموعة العربية، وعلى رأسها السعودية، بالأفعال ونحن ملتزمون بمنع أي أذى من أي نوع كان يلحق بأشقائنا العرب"، وفق ما نقلته الخليج أونلاين.

وعلى ضوء هذا التصريح، دعا السفير السعودي لبنان إلى "ترجمة تلك الالتزامات إلى واقع ملموس، من خلال وقف ومنع الأنشطة السياسية والتحريضية باتجاه المملكة ودول الخليج"، والتي قال إنها تهدد "منظومة الأمن القومي العربي".

ودعا الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة إلى "استكمال الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة حيال ما نشره المواطن السعودي علي هاشم من تهديدات إرهابية، وتوقيفه وتسليمه للسلطات الأمنية في السعودية؛ كونه مطلوباً أمنياً لديها".

وأشار إلى أن المملكة صادرت نحو 700 مليون حبة مخدرة ومئات الكيلوغرامات من مخدر الحشيش تم تهريبها من لبنان أو مرت عبرها إلى السعودية، منذ عام 2015.

وجاء هذا اللقاء، عقب بوادر أزمة تتمثل في تعرض السفارة السعودية في بيروت لتهديد باستهدافها من قبل أحد السعوديين الموجودين في لبنان، بعدما نشر المواطن السعودي المطلوب لبلاده، بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي (21 أغسطس الجاري) وهدد فيه باستهداف السفارة السعودية.

وعقب نشر التهديد سارعت السلطات السعودية إلى التحرك وكشف شخصية صاحب التسجيل الصوتي، وأكدت أنه المواطن السعودي علي هاشم الحاجي، المطلوب بتهمة التورط في قضايا إرهاب.