جهينة المعمرية.. نموذج مُشرّف للوطن في الولايات المتحدة

مزاج الاثنين ١٩/سبتمبر/٢٠٢٢ ١٩:٠٣ م
جهينة المعمرية.. نموذج مُشرّف للوطن في الولايات المتحدة

مسقط - الشبيبة

جهينة بنت سالم بن سيف المعمرية أحد أبناء الوطن المبتعثين لدى الولايات المتحدة الأمريكية (USA) بإشرافٍ متناسق من قِبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وبما أن الجريدة تنتقى أبناء الوطن سعادةً بمختلف النماذج الناجحة على مستوياتها الرائدة في مجالها العلمي والثقافي والإبداعي لتغذي الوطن أرضها نهضة متجددة يفاعة شبابها وإشراقها علماً وعملا.

تتخرج جهينة المعمرية أحد المشاعل الوطنية من (جامعة ميشيغان- ديربورن) بالولايات المتحدة الأمريكية بدرجة البكالوريوس في تخصص هندسة الحاسب الآلي (Computer Engineering) وعلوم البرمجة، وتعتبر كلية الهندسة بجامعة ميشيغان واحدة من الكليات الرائدة في التخصصات الهندسية، والتي تم تصنيفها في المرتبة الرابعة في الولايات المتحدة من قِبل News and World Report. هذا وإن التاريخ المنبثق من العمق الجغرافي لولاية ميشيغان تحديداً ساهم توازياً في خلق بيئةٍ أكاديميةٍ بأعلى مستوياتها لتشبع الحاجة الاقتصادية للولاية من موانئٍ وصناعاتٍ اقتصادية على مختلف المستويات، وللحاجة الاستهلاكية من ضرورياتٍ تواكب التطور العلمي للبشرية؛ حينها وُجدت جامعة ميشيغان كأفضل الجامعات العالمية مركزاً رئيسياً لها بالولاية تحقق التوازنات المتعارف عليها من قِبل الأمم المتحدة (United Nations) بكيانها الشمولي من برامج وهيئات ومنظمات مختلفة.

وللحديث عن الحقبة الزمنية للدراسة الأكاديمية فقد بدأت جهينة المعمرية مشوارها الدراسي في بداية عام 2018م، وتخصص هندسة الحاسب الآلي يعتبر أحد أفرع التخصصات الهندسية الأساسية الذي يظهر انعكاساته ببقية التخصصات الأخرى -لا للحصر- علم الحاسوب وهندسة الكهرباء والاتصالات، فهذا الارتباط المباشر والغير مباشر مع بقية التخصصات هادفٌ إلى بناء أجهزة الحاسب الآلي (Hardware) وفهم لغات البرمجة (Software) المختلفة. التخصص الذي يهدف إلى إعداد قادة من المهندسين يتم من خلالهم برمجة الدراسات المختلفة إلى واقعٍ ملموس، فذلك الالتماس مبنيٌ من خلال مشاركتهم للخطة الاستراتيجية المنبثقة من مشاريعٍ ومتطلبات متكاملة تسهل عملية الخدمات المقدمة للزبائن وعمل الفريق القائم على هذه الأعمال سواءً أكانت للمؤسسات الخاصة أو الوحدات الحكومية منها.

أما على الصعيد الاجتماعي فمثلت جهينة المعمرية رئاسة قسم الإعلام بجمعية الطلبة العمانيين بولاية ميشيغان وكان لها الدور المُلهم في إعداد وتجهيز أنشطة الاحتفالات الخاصة بالسلطنة بمناسبة العيد الوطني والاحتفال بيوم المرأة العمانية، والعمل أيضاً على تنظيم بعض الأنشطة والفعاليات التي تجمع الطلبة العمانيين على فترات متفاوتة. فهذا الحس التفاعلي لدى المعمرية يعزز أيضاً دورها الاجتماعي محلياً بالولاية من خلال مشاركتها الثقافية بجمعية المرأة للهندسة (Society Of Women Engineers). يخلق هذا التواجد الاجتماعي اتصالاً فعالاً -جنباً إلى جنب- مع الحفاظ على المستوى الأكاديمي تكاملاً علمياً وثقافياً يلاقي صداه أيضاً من خلال اِلتفاتة الطاقم التدريسي بجامعة ميشيغان لجهودها وترشيحها عضواً بالجمعية الوطنية للقيادة والنجاح (The National Society of Leadership and Success) التي تتخذ من ولاية فلوريدا مقراً رئيسياً لها، وفي ثناياها تكتسب الشرف المرموق نموذجاً لمنتسبيها قادة مستقبلٍ.

وللمستقبل، وعلى مسافة ما، ترى جهينة المعمرية ما رأته خلال حقبة كورونا (كوفيد-19) من تسارعٍ على الرغم من مراحل الإغلاق والإغلاق التام: الثورة التكنولوجية في أوْجّ ثروتها، التعليم الجيد هدفاً مستداماً محافظاً على تنميته، المحافظة على -العمل عن بعد- عملاً لائقاً ونمواً اقتصاديّ، ومساواةٍ بين فئات المجتمع المختلفة وغيرها من أهدافٍ تنصبُ تحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). أما الرسالة الأخيرة هي أطفالنا أعمدة المستقبل وتقنية الجيل الخامس (G5)؛ أي أن اللغة الرمزية تكمن في أعماق البدائيات التعليمة واستيعاب أساس المرحلة الإنسانية كقاعدة يدوية من التاريخ ومن ثم نهضة التقنية العارمة، التي تبدو أنها تلقائية ولكن أساس العنصر التاريخي لها هو الإنسان.