قضايا وآراء في الصحافة العالمية

مؤشر الثلاثاء ٢٠/سبتمبر/٢٠٢٢ ١٠:٠٧ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بدور التكنولوجيا في التحول السلس للطاقة، وتسهيل الوصول إلى الأدوية الجنيسة الأساسية يسهم في إنقاذ حياة ملايين البشر سنويًا، وملايين الأطفال فقدوا أحد والديهم أو من يقوم برعايتهم بسبب جائحة كوفيد19.

نشرت صحيفة "كوريا تايمز" الكورية مقالًا بعنوان: "تحديات تحول الطاقة وأدوار التكنولوجيا" بقلم الكاتب "كيم سانج" استهله بالإشارة إلى أن صيف 2022 كان إلى حد بعيد أسوأ موسم في تاريخ المناخ الحديث، حيث خلّفت حالات الجفاف القياسية والأمطار الغزيرة وموجات الحرارة آثارًا مدمرة للتطرف المناخي في جميع أنحاء العالم.

وأضاف الكاتب أن حياد الكربون هو محاولة للتخفيف من أزمة المناخ عن طريق الحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن مفتاح تحقيق الحياد الكربوني يكمن في توفير ما لا يقل عن 70 بالمائة من الطاقة كطاقة متجددة.

ووضح أنه من الصعب عمليًّا في الوقت الحالي إحداث تغييرات مفاجئة في اعتمادنا على الوقود الأحفوري والذي يغطي حاليًّا أكثر من 80 بالمائة من الاقتصاد العالمي، مضيفًا حتى لو كان ذلك ممكنًا فسوف يؤدي إلى ارتفاع كبير لتكاليف الانتقال إلى بدائل أخرى للطاقة.

وأشار الكاتب في مقاله إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية علمتنا مدى صعوبة توفير الطاقة في فترة قصيرة من الزمن للبلدان المتأثرة من هذه الأزمة.

وأضاف أنه كلما كان انتقال الطاقة أكثر صعوبة، كان من الحكمة معالجته من زوايا متعددة.

ويرى الكاتب أن تنفيذ مزيج من حلول الطاقة بدلًا من محاولة بذل جهود مجزأة متمثلة في المهمات الفردية يُعد أمرًا ضروريًّا لتحقيق هذا الانتقال.

ولتحقيق الاستدامة في هذا الصدد وضح الكاتب بأن ذلك ممكن إذا تم الجمع بين الحلول المختلفة مثل الطاقة النووية والتوسع في الطاقة المتجددة وإدارة الطلب وتثبيت الشبكة وإعادة هيكلة سوق الطاقة وإمدادات الطاقة الجديدة (الهيدروجين).

وركز الكاتب على التكنولوجيا كأحد العناصر الرئيسية لهذا المزيج من الحلول تتمثل في تكنولوجيا الطاقة منخفضة الكربون بما في ذلك الهيدروجين، واحتجاز الكربون وتخزينه، والطاقة الحيوية، وإعادة التدوير، والشبكات الذكية، ومحطات الطاقة النووية، ومحطات الطاقة الافتراضية، وإدارة الطلب.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية التعاون في مجال التكنولوجيا القائمة على اقتصاد منخفض الكربون، بالإضافة إلى دور الابتكار لتحقيق انتقال سلس في مجال الطاقة.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "الوصول السهل إلى الأدوية الجنيسة الأساسية يسهم في إنقاذ حياة 10 ملايين شخص سنويًّا" بقلم الكاتب "ذو الكفل عبد الرزاق" استهله بالإشارة إلى أن الأدوية الأساسية هي تلك التي تلبي احتياجات الرعاية الصحية ذات الأولوية للسكان، ويتم اختيار هذه الأدوية نظرًا لارتباطها بالصحة العامة، ودليل الفعالية والسلامة، وفعالية التكلفة النسبية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وتُعرف الأدوية الجنيسة الأساسية بأنها أدوية تُكافئ منتجات دوائية ذات علامة تجارية مُسجلة ومحمية قانونيًّا، تماثلها من حيث الشكل الدوائي وشدتها ونوعيتها وخصائص الأداء لها واستخدامها، وغالبًا ما يتم تسويقها بِاسمها الكيميائي أو بتركيبتها الكيمائية بدلًا من الاسم التجاري المعلن عنها.

وأكد الكاتب على أهمية توفر الأدوية الأساسية في المنظومة الصحية في جميع الأوقات بكميات كافية، وبجرعات مناسبة، مع ضمان الجودة والمعلومات الكافية حولها، وبسعر يناسب الفرد والمجتمع.

وأضاف أن الوصول إلى الأدوية الجنيسة الأساسية يُشكل جزءًا من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في تلبية متطلبات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من الناس في جميع أنحاء العالم، وهو بمثابة الأساس للسياسة الوطنية للأدوية في أكثر من 155 دولة متقدمة ونامية.

واقتبس الكاتب تقديرات مختصة تُشير إلى أن الحصول على الأدوية الجنيسة الأساسية يمكن أن ينقذ 10 ملايين شخص سنويًّا حول العالم، ما يجعل النظام الصحي العالمي أكثر إنصافًا.

ووضح الكاتب أنه في نهاية القرن الماضي، حُرم أكثر من 1.7 مليار شخص من الوصول إلى الأدوية الجنيسة الأساسية، ولا تزال مثل هذه المشاكل تظهر في أنحاء كثيرة من قارتي آسيا وأفريقيا على الرغم من الإعلان أن الوصول إلى الأدوية الجنيسة الأساسية حق أساسي من حقوق الإنسان.

وفي نهاية المقال أكد الكاتب على أهمية إتاحة الأدوية في جميع الأوقات وبكميات كافية وبأسعار معقولة بهدف تحقيق العديد من المزايا تتمثل في توفير أقصى فائدة صحية وبموارد محدودة، علاوة على حماية المستفيدين من الاستغلال المالي وسوء استخدام الإمدادات المحدودة للأدوية.

من جانبها، نشرت صحيفة "ذا نيتشر" البريطانية مقالًا بعنوان: "أكثر من 10 ملايين طفل فقدوا أحد والديهم أو من يقوم برعايتهم بسبب جائحة كوفيد-19" بقلم الكاتبة "جودي كولمان".

استهلت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن ما يقرب من 10.5 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فقدوا والديهم أو أحد والديهم أو مقدمي الرعاية لهم بسبب وباء كورونا، وفقًا لدراسة نموذجية نُشرت في صحيفة "جاما" الأمريكية العلمية المتخصصة في طب الأطفال خلال شهر سبتمبر الحالي.

وتطرقت الكاتبة في مقالها إلى النتائج المترتبة من فقدان أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية على حياة الأطفال مدى الحياة، والمتمثلة في مشاعر الحزن العميق والمؤلم نتيجةً لهذا الفقد، مضيفة بأن الأطفال الأيتام هم أكثر عُرضةً لمشاكل الصحة العقلية، والإساءة أو العنف والأمراض المزمنة.

وطرحت بعض المقترحات للتعامل مع هذه الحالات تتمثل في تدخل الحكومات والمجتمعات في الوقت المناسب لمحاولة تقديم الرعاية النفسية اللازمة لهذه الفئة من الأطفال، بالإضافة إلى تقديم الدعم التعليمي والمساعدة الاقتصادية أو توفير المساعدة لأحد الوالدين أو مقدمي الرعاية، لأن هذا التدخل سيحدث فرقًا بلا شك.

واختتمت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى تعهد العديد من الدول حول العالم بتقديم الدعم للأطفال الذين تيتموا بسبب جائحة كوفيد19، مع أهمية لفت انتباه صانعي السياسات حول العالم إلى هذا الموضوع المهم.