قريبا .. عصر الطائرة الكهربائية سيبدو واقعيًّا

مؤشر السبت ٠٨/أكتوبر/٢٠٢٢ ١١:٢٠ ص
قريبا .. عصر الطائرة الكهربائية سيبدو واقعيًّا

الشبيبة - العمانية 

توحي الرحلات الجوية التجريبية للطائرات الكهربائية أن عصرها يقترب سريعًا، لكنّ خبراء القطاع يرون أن بدء تسييرها تجاريًّا رهنُ الضوء الأخضر من السلطات الأمريكية الذي لا يمكن توقّع توقيته.

وفي نهاية سبتمبر، أجرت شركة "إفييشن إيركرافت" الناشئة تجربة أولى لطائرتها "أليس" في غرب الولايات المتحدة، والتي يُفترض أن تُسلّم مجموعة منها إلى الشركات عام 2027.

وإضافة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يحدث هذا النوع من الطيران ضجة أقل ممّا تتسبب به الطائرات التقليدية، فضلا عن إلغائه الحاجة إلى الكيروسين الذي يندرج ضمن النفقات الرئيسة لشركات الطيران. ويقول رئيس "إفييشن إيركرافت" غريغوري ديفيس في تصريح عقب الرحلة التجريبية "هذه حقبة جديدة للطيران".

ويُجمِع محللون على أنّ الطائرات الكهربائية تحتاج لسنوات قبل أن تصبح واقعا.وينبغي أن تعاين إدارة الطيران الفيدرالية عن كثب طائرة شركة "إفييشن إيركرافت" التي لا تتمتع بأي خبرة في مجال الطيران.

ومع طائرتها الكهربائية، تدخل الشركة الناشئة كذلك "مجالا مجهولا كليًّا" لناحية حصولها على الموافقة الرسمية لتسيير طائراتها بالإضافة إلى صيانتها، على ما يرى غلين ماكدونالد، من شركة "ايروداينامك" الاستشارية.

ويعد أنّ تحديد عام 2027 كهدف ينطوي على "واقعية". إلا أنّ إدارة الطيران الفيدرالية أصبحت أكثر تشددا بعد تعرّضها للانتقاد عقب حادثتي تحطم طائرتين من "بوينغ 737 ماكس" عامي 2018 و2019. ولا تزال طائرة شركة "فيليس إلكترو" الكهربائية التي تضم مقعدين فقط، الوحيدة التي حصلت على ترخيص من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.

وفي الولايات المتحدة، ينبغي ترجيح نهاية العقد كتاريخ تصبح فيه هذه الطائرات واقعا بدل عام 2027، على ما يقول ميشال ميرلوزو، من شركة "اير"، ويضيف "لا نزال في بداية الأمور الأساسية".

واستغرقت الرحلة التجريبية التي أجرتها شركة "إفييشن إيركرافت" في 27 سبتمبر ثماني دقائق وحلّقت على علو فاق الألف متر. ويوضح غريغوري ديفيس أنّ الطائرة كانت "نموذجا صُنّع يدويًّا".

وتخطط الشركة لتصنيع نسخة للشحن وأخرى بستة مقاعد، وثالثة يمكنها أن تنقل ما يصل إلى تسعة ركاب لمسافة تزيد قليلا عن 460 كيلومترا. وستكون هذه الطائرات بنفس حجم النموذج الأول تقريبا، لكنّ بطارياتها ستكون متطورة أكثر.

وتعهدت مجموعة "غلوبل كروسينغ إيرلاينز غروب" للطيران التي تتخذ من ميامي مقرا، بشراء 50 طائرة تنوي استخدامها في رحلات بين فلوريدا وجزر الباهاما ومنطقة البحر الكاريبي.