قيصر الأغنية في حوار حصري لـ «الشبيبة»: أرحب بالغناء للشعراء العمانيين

مزاج الأحد ١٦/أكتوبر/٢٠٢٢ ١٨:٠٧ م
قيصر الأغنية في حوار حصري لـ «الشبيبة»: أرحب بالغناء للشعراء العمانيين

مسقط - خالد عرابي - تصوير: خالد البوسعيدي

قال الفنان وقيصر الأغنية العربية النجم كاظم الساهر بأن أي فنان يقف على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط يشعر بالسعادة " ويكون فرحان جدا". وأضاف الساهر قائلا: شخصيا وقفت من قبل على هذا المسرح الرائع عدة مرات وكانت الحفلات السابقة أكثر من رائعة، وكنت وجميع من معي في حالة سعادة بالغة ، وحظيت الحفلات بحضور جمهور راقي جدا ومستمع جيد للموسيقى والغناء، وقد قدمنا على هذا المسرح الكثير من ألوان الغناء المختلفة، فقد قمنا القصيدة، وقدمنا الأغنية بلهجتنا العراقية، كما قدمنا مجموعة من أحدث الأغاني الخاصة بي وحتى الآن كلما رأيناها في أي مكان نسعد بأن نعود لهذا المسرح وأن نقف عليه مرة ثانية ، لأنها حقيقة مؤكدة وليست مجاملة " أنه بحق شرف عظيم لأي فنان أن يقف على مثل هذا المسرح العالمي، وأن يرى فخامته و رقيه و هندسة الصوت والإضاءة به " و أن يرى كيف يجلس الجمهور براحة ويستمع وينصت باحساس بل ويستمتع بما يسمع ، فكل شيء أمامك مريح ويدعو للسعادة وهذا ما يسعد الفنان عموما ويجعله يعطي من كل قلبه وبكل احاسيسه.

وأشار الساهر إلى أنه في هذه المرة وقف وغنى على مسرح دار الفنون الموسيقية التابع للدار، في حين أنه في المرات السابقة كان قد غنى على المسرح الرئيسي لدار الأوبرا، وهو يرى أن هذا يعنى بالنسبة له أن هناك إضافة صرح فني راق و رائع وجديد لدار الأوبرا وللفنون العمانية عموما ، وهذا يعنى إنجاز رهيب، وهو دلالة على الوعي والثقافة والذوق العالي ومدى الاهتمام بالفنون .. فمبروك لدار الأوبرا السلطانية ومبروك لعمان إضافة صرح فني جديد.

التعامل مع شعراء عمانيين

وعن عدم تعامله مع شعراء عمانيين حتى الآن قال الساهر: فعلا لم يحدث حتى الآن لأنه لم تتح هناك فرصة.. ولكنني أتمنى من كل قلبي .. فلماذا لا؟! ، ربما السبب في ذلك وأنه لم يحدث حتى الآن لأنه لم يصلني نص و أجد أنه يمكن أن أغنية أو أنه اللون الذي يناسبني أو هو ما أبحث عنه .. يا ليت يحدث ذلك، فإذا جاء نص وكان في إطار ما أبحث عنه فبكل ترحيب " أهلا و سهلا".. بغض النصر عن أنني أحرص دائما على التنوع في ألبوماتي، فمثلا في ألبومي الأخير هناك أغنية للشاعرة اليمنية "جمانة"، و تعاونت أيضا مع الشاعرة دارين الجبير من فلسطين ومجموعة شعراء رائعين منهم من العراق الأستاذ داوود الغنام ، فتعاملي مع الشعراء يعتمد أكثر على القصيدة ومدى توافقها مع ما أحب، فإذا ما أرسل لي أحد أي كان أغنية و وجدت أنها تتوافق مع الذوق العام واللون الغنائي الذي أحبه فبالتأكيد مباشرة أرحب بها وأغنيها دون تردد.

وبسؤاله عن حرصه على الفرقة الموسيقية وأنها تقريبا ثابتة ولا تتغير في كل حفلاته وأسفاره قال قيصر الأغنية: نعم هذا صحيح، لأنني وفرقتي صرنا أهل كل لا يتجزأ فقد أصبحنا أسرة واحدة ، ولا يمكن أن يستغنى فرد عن الآخر منها ، فأنا والفرقة الموسيقية تعاونت مع كثير منهم منذ عام 1987 ، وكانت بداية السفر منذ العام 1989، ولذا فتقريبا من بدأوا معي صاروا معي حتى الآن.

العودة إلى العراق

أما عن العودة إلى العراق فقال الساهر: الفنان مطلوب منه أن يقدم شيء قيم .. شيء يذكر به في أي زمان ومكان لجمهوره، ولكن عليه أن يتذكر دائما أنه يمثل بلاده أينما ذهب . ولذا فكل ما أقدمه وما يخرج من عندي كموسيقى أو أغاني أوصلها للعالم هي بلدي وأنا أحمل بلدي وأكيد يوما ما ويوم من الأيام سأعود.

و وصف الساهر احيائه لثلاث حفلات بدار الأوبرا السلطانية في الموسم الحالي بأنه وصل للعلاقة التاريخية بين حضارتي مجان و بابل، حيث وجه رسالة رقيقة لجمهوره في السلطنة، وحرصت دار الأوبرا السلطانية على نشرها كتيب الحفل وقال قيصر الأغنية في رسالته: " يسرني ويشرفني أن أكون موجودا في هذا البلد الجميل، يتجسد هذا اللقاء في تجديد العلاقة التاريخية بين حضارتي بابل ومجان ، يسعدني أن أكون جزءا من هذا الموسم الفني المميز وأن أنضم إلى العديد من كبار الفنانين في هذا الموسم ، وأن أقف في الصرح الفخم دار الأوبرا السلطانية مسقط ، التي شجعت الحوار الثقافي الحضاري والتبادل من خلال احتضان الفنون والموسيقى العالمية المنوعة عبر حفلاتها الأوركسترالية وعروضها الأوبرالية، مشاركتي اليوم هي جزء من هدف طويل الأمد، فمن أجله سعيت منذ سنوات طوال لاستخدام الفن العربي العريق لإيصال صوت المجتمعات العربية ومشاعرها وأحلامها وطموحاتها إلى العالم أجمع ، لنثبت لهم بأنه يمكن للفن أن يترجم المشاعر من القلب للقلب" .

تأتي عودة قيصر الأغنية العربية للغناء على أحد مسارح دار الأوبرا السلطانية مسقط بعد غياب أربع سنوات، حيث كان أخر حفل قدمه على مسرح الدار في نهاية عام 2018، وقد أحيي الساهر في هذه المرة وخلال أيام الخميس، والجمعة، والسبت الماضية على مسرح دار الفنون الموسيقية، بدار الأوبرا السلطانية مسقط ثلاث حفلات غنى خلالها عدد من أشهر أغانيه ما بين القصيدة والأغنية الرومانسية، وأحدث أغانيه وشهدت تلك الحفلات إشادة كبيرة من الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق نهاية كل أغنية.