الدكتورة صباح السليمانية.. رائدة عمانية حققت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية

مزاج الثلاثاء ١٨/أكتوبر/٢٠٢٢ ١٦:٤٤ م
الدكتورة صباح السليمانية.. رائدة عمانية حققت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية

مسقط - خالد عرابي

إنها رائدة من الرائدات العمانيات في مجالها أكاديميا وعلميا، حصلت على العديد من الجوائز و التكريمات المحلية و الإقليمية و الدولية ، و كان أعلاها و أحبها إلى قلبها وسام الإشادة السلطانية من الدرجة الثانية، في مجال البحث العلمي والإبتكار والثورة الصناعية الرابعة تقديرا من لدن جلالته لإنجازاتها العلمية والبحثية، والذي حصلت عليه من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - .. إنها الدكتورة صباح بنت أحمد عبدالوهاب السليمانية، الأستاذة المتقاعدة بكلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة السلطان قابوس.. حاورتها "عمانيات" لتتحدث عن المرأة العمانية وإنجازاتها بمناسبة يوم المرأة العمانية ..

في البداية قالت د. صباح السليمانية: " في هذه المناسبة .. مناسبة الاحتفال بالمرأه العمانية وانجازاتها الكثيره، فإننى فخورة جداً كامرأة عمانية بتكريمي ومنحي هذا الوسام رفيع المستوى، خاصة وأنه من السلطان المفدى - أبقاه الله- وهذا دليل واضح على اهتمام صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - بالمرأة العمانية وتثمين جهودها، ودعمه لها، وأنه هنالك تقدير واضح ومتابعة حثيثة لإنجازاتها من أعلى قامة في السلطنة. وبالتأكيد فإن مثل هذا الاهتمام السامي والتقدير الجليل الوافي من جلالته شخصيًا - حفظه الله ورعاه - ينعكس على المرأة العمانية في شتى المجالات والقطاعات بالسلطنة.

وأضافت قائلة: في هذا اليوم الخاص، لا يسعني إلا أن أشيد بشموخ المرأة العمانية بما تحمله في جيناتها من تحد وتميز. لقد أثبتت المرأة العمانية عامًا تلو العام، قدرتها اللامحدودة على التفاني والعطاء وعزيمتها في الاستمرار في بناء عمان. وفي هذا اليوم العزيز على قلوبنا، كل امرأة عمانية هي محط الأنظار، ومن مختلف مواقعها تسرد كل امرأة عمانية حكاية عزيمة وفخر، فخر بإنجازاتها التي حققتها الواحدة تلو الأخرى، هي فرحة للوطن وصورة براقة لتنميته.

وأردفت: لقد ارتقت المرأة العمانية المناصب العليا وجعلت الحلم حقيقية وذلك بعزمها وإصرارها وجدارتها، لتكون هي الأفضل على جميع الأصعدة، متألقة في سماء الإبداع والتقدم لخدمة الوطن، ولذلك استحقت المرأة العمانية الاحتفاء بها وبكل جدارة ليس فقط اليوم بل كل ايام السنة، لأنها هي مصدر قوة للمجتمع ولها دور كبير في تنمية هذا الوطن.

وقالت: " قد تخجل كلماتي الآن أمام انجازات المرأة العمانية ولكن عملي لسنوات عديدة جعلني أرى عن كثب جهد المرأة العمانية في غرز مبادئ عظيمة والتي أثبتت ومن جميع مواقعها نجاحها في المنافسة ونشر إسم سلطنة عمان في أي مكان تعمل فيه. وأما أثناء عملي كأكاديمية في جامعة السلطان قابوس في كلية الهندسة، فإنني أفتخر أنني امثل المرأة العمانية في جميع إنجازاتي، وأفخر كثيرًا أنني درست كوكبة من الطلبة المتميزين وساهمت بتخريج أجيال من المهندسين والمهندسات، كفاءات قادرة علميًا على العطاء وبناء المجتمع العماني، ورفع إسم السلطنة في جميع المحافل الدولية، أجدهم الآن في أماكن عديدة في السلطنة يقدمون أفضل ما لديهم من علم وعزيمة، وينشرون إسم سلطنة عمان في أي مكان يعملون به. كفاءات قادرة على الابتكار وانجاز البحوث العلمية من أجل تحقيق رؤية سلطنة عمان المستقبلية 2040 التي يشرف عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم -حفظه الله ورعاه- في تعزيز الاهتمام بالإبتكار والبحث العلمي ومخرجاته.

وقالت: أفخر كثيرًا بدوري ومحاولاتي الحثيثة في الارتقاء بالعملية التعليمية وافخر أيضا بمشاركة العمل مع زميلات رائعات مشجعات كان الطموح هو هدفهن، وأفخر كثيرًا بعملي مع زملاء كانوا مثالاً للحث على التفرد والتطور. وأضافت: الجوائز التي حصلت عليها محليًا وإقليميًا وعالميًا هي محاولة بسيطة لرد جميل عطاءك يا وطن، وأتمنى أن تكون أبحاثي لبنة في مجال البحث العلمي وخير إضافة للمعرفة. هذه الإنجازات بلا شك كانت نتاج لخطط واستراتيجة واضحة وضعتها السلطنة في دعم البحث العلمي والإبتكار، وتثمين البحوث التي يقوم بها العلماء، وتوفير البيئة المناسبة الحاضنة لهم والتي من أبرزها رؤية سلطنة عمان المستقبلية 2040 التي يشرف عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم المعظم - حفظه الله ورعاه-.

في النهاية لمسات المرأة العمانية الجميله تجدها أينما التفت في سلطنة عمان تحمل في كل ركن من أركانها لمساتها العريقة الأصيلة، لمسات تتميز بالتفرد والثراء الفكري والعلمي والإبداع والأصالة، لمسات نثرتها المرأة العمانية في جميع أنحاء السلطنة فأصبحت عمان بنا نحن النساء أكثر فخرًا.

الدكتورة صباح السليمانية، أكاديمية وأستاذة جامعية، تخصصت منذ فترة مبكرة من عمرها في مجال ظن البعض أنه صعب ألا وهو الهندسة الميكانيكية والصناعية، كما وقد ساهمت الأستاذة الدكتورة صباح في تطوير المعرفة والإرتقاء بمستوى البحث العلمي ومخرجاته.. أما أبحاثها العلمية فهي تصب لخدمة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وحصلت الدكتورة صباح على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية ونالت أعلى الجوائز العالمية ومنها : جائزة الطاقة الدولية النمساوية، جائزة خليفة التربوية من دولة الإمارات العربية المتحدة في فئة الأستاذ الجامعي المتميز في البحث العلمي، كما حصلت على جائزة أفضل بحث علمي في مجال الطاقة والصناعة ، جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال العلوم البيئية، جائزة قطر للاستدامة، جائزة الزمالة الأكاديمية العالمية للعلوم، الجائزة الوطنية للبحث العلمي، جائزة جامعة السلطان قابوس التشجيعية لأحسن دكتور أكاديمي في كلية الهندسة، جائزة المنظمة العالمية للسلامة من الولايات المتحدة الأمريكية، جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية، جائزة جامعة السلطان قابوس التشجيعية لأحسن باحث علمي متميز في كلية الهندسة، وغيرها الكثير .. هذا وتعد الدكتورة صباح هي ضمن أحد الباحثين العمانيين الأفضل على مستوى العالم في القائمة التي نشرتها جامعة ستانفورد. وقد تم اختيارها مع مجموعة من علماء 149 دولة تم إدراجهم في قائمة ترتيب جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2٪ من باحثي العالم.

كل عام والمرأة العمانية بألف خير ولقاؤنا السنة القادمة بإذن الله مع انجازات أضخم وسعادة وفرح لا تغيب عن محياها.