يوم المرأة العمانية وسام شرف وتقدير

مزاج الثلاثاء ١٨/أكتوبر/٢٠٢٢ ١٧:٣٦ م
يوم المرأة العمانية وسام شرف وتقدير

بقلم: نادية راشد سيف المكتومي

المرأة في الثقافات هي رمز الخصب والنماء والعطاء كرمها الإسلام لعظم دورها وأثرها في بناء المجتمع، فهي مصنع المورد البشري الذي به تقوم المجتمعات وتنمو،،

ويأتي يوم المرأة العمانية وسام شرف وتقدير حظيت به المرأة العمانية من حكومتها الرشيدة تأكيدًا وتكريما للأدوار الجوهرية التي تضطلعبها المرأة في دفع عجلة التقدم على هذه الأرض الطيبة، تجدد من خلاله العهد والولاء لهذا الوطن الجميل الذي كان ولازال يحتفي بها بين نساء العالم، فهنيئا للمرأة العمانية أينما كانت سهلا أو جبلا برا أو بحرا بهذا الاحتفاء،

وتولي الحكومة الرشيدة اهتماما بالغا بتمكين المرأة العمانية ودعمها لأداء أدوارها في المجتمع جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل فهما الجناحان اللذان يحلق بهم الوطن بتوازن وتناغم واستدامة، ونرى هذا الاهتمام جليا من خلال تعدد فرص العمل للمرأة في كافة القطاعات دون تمييز بينها وبين أخيها الرجل، فتكافؤ الفرص في شتى المجالات المدنية والعسكرية والحكومية والخاصة دليلا جليا على ثقة حكومتنا بفاعلية المرأة وقدرتها على القيام بدورها المنوط بها أينما كانت وزيرة أو طبيبة أو معلمة، مهندسة أو في أي قطاع عسكري أو مدني.

وتأتي لفتات السيدة الجليلة عهد البوسعيدية حرم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه- رسائل ثقة وتقدير ومسؤولية تبعثها للمرأة العمانية دعما لها لتمضي قدما بكل ثقة واقتدار بدعم حكومتها الرشيدة مساهمة في بناء الوطن وإعلاء شأنه بين دول العالم.

لقد حظيت شخصيا بجني ثمار العطاء كإمرأة عمانية تعشق ثرى هذه الأرض الطيبة التي لا أنفك أبادلها عشقا بعشق وعطاء بعطاء، حيث أنني زوجة وأما لسبعة من الأبناء قبل أن أكون اختصاصية استشارات أسرية ومؤسسة لمركز نادية المكتومية للاستشارات الأسرية، تربيت منذ نعومة أظافري على حب هذا الوطن والولاء له وكبرت والطموح يكبر معي لأضع بصمتي في خارطة وطني الحبيب،، وأفتخر بأني أم عمانية استفرغت الجهد في تربية أبنائي ليكونوا أفرادا قادرين على تطوير أنفسهم ووطنهم بكل ثقة واقتدار، وكذلك اتخذت من طموحي شغفا لتحقيق ذاتي والمساهمة في بناء مجتمعي من خلال رحلة شغف وتحدي بدأت منذ كنت طالبة بين أروقة الدراسة حيث كنت أرنو للبعيد وأرى نفسي آنذاك ك (نادية) هنا حيث أنا الآن، فاتخذت من العلم مركبا لبدء رحلة الشغف والطموح فكنت حريصة منذ كنت طالبة على الجد والاجتهاد في طلب العمل وتميزت بفضل الله في كل مراحلي التعليمية منذ كنت طالبة في الصف الأول الابتدائي وإلى الآن وأنا أستكمل دراسة الدكتوراة في علم النفس التربوي، فكان التميز شعاري وديدني في كل مراحلي الدراسية النظامية والجامعية.

ومن الجدير بالذكرأنني تزوجت قبل دخولي الجامعة ورزقني الله ب ثلاثة من أبنائي وأنا على مقعد البكالوريوس ولم يزدني ذلك إلا ثقة بالله ووطني ونفسي فتميزت وتخرجت بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من البكالوريوس والماجستير من جامعتي الحبيبة جامعة السلطان قابوس، وعملت في أنبل الوظائف ( التدريس) حيث عملت معلمة للغة العربية، ثم مشرفة وتدرجت في خدمة وطني بكل حب،، وجاء اليوم الذي وصلت فيه لقمة شغفي وهو: تأسيس مركز نادية المكتومية للاستشارات الأسرية لأسكب فيه خبرتي كأم لسبعة من الأبناء ورحلة زواج عمرها 30 عاما مغلفة بخبرة تخصصية في علم النفس والتربية تبلغ 22 عاما تجمعت كلها ليولد هذا المركز والذي أسأل الله أن يجعله بصمة تغيير ودعم للأسرة العمانية في الجوانب الزواجية والتربوية والنفسية، إيمانًا مني بأن استقرار الأسرة هو الأرضية الصلبة التي يقوم عليها استقرار وازدهار المجتمع، وتستمر رحلة شغفي وطموحي التي لا حدود لها لأسكبها يوما بعد يوم أفكارًا ومشاريع جديدة تدعم الأسرة العمانية من خلال مركز نادية المكتومية للاستشارات الأسرية.

ختاما شكرا بحجم عشقي لوطني، شكرا بحجم جمال شمس وطني وجبالها وبحارها لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وحرمه السيدة الجليلة على كل الدعم والثقة بالمرأة العمانية،، مجددين نحن نساء عمان العهد والوعد بأن نهز المهد بيد ونبني الوطن باليد

الأخرى.

بقلم: نادية راشد سيف المكتومي

اختصاصية استشارات أسرية وتربوية/ الرئيس التنفيذي لمركز نادية المكتومية للاستشارات الأسرية