خريطة المواسم السينمائية تتغير في مصر بسبب رمضان

7 أيام الثلاثاء ٢٣/مايو/٢٠١٧ ٢١:١٠ م
خريطة المواسم السينمائية تتغير في مصر بسبب رمضان

القاهرة – وكالات
يشكل موسم عيد الفطر واحداً من أبرز المواسم السينمائية، وذلك لأن الجمهور المصري اعتاد على امتداد سنوات طويلة ارتباط المواسم السينمائية بمواعيد الإجازات الرسمية وغير الرسمية، وظل لفترات زمنية ممتدة ملتزماً بمواسم بعينها، كالموسم الصيفي والعيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى)، وإجازة الربيع.

ووفقا لموقع «العرب» فرغم أنه ما زال حتى اللحظة الراهنة مرتبطا ببعض هذه المواسم، إلا أن هناك تغيرات حدثت، منها مثلا انحسار الموسم الصيفي بسبب حلول شهر رمضان مبكراً في السنوات الأخيرة، وما يشهده من عرض العشرات من المسلسلات التلفزيونية. وانقلبت إذن مواسم العرض السينمائي وتبدلت الأوضاع، فموسم عيد الفطر ظل لفترات طويلة مرتبطاً بموجة أفلام عائلة «السبكي» الإنتاجية، التي كانت تضم نجوماً من الصف الثاني خصوصا في السنوات الأخيرة إلى أن ظهر الفنان محمد رمضان الذي أصبح نجما لشباك الأفلام «السبكية».

وفي العام الجاري نجد الكثير من النجوم الكبار عادوا لطرح أفلامهم خلال موسم عيد الفطر المقبل، ومنهم الفنان أحمد السقا بفيلمه «هروب اضطراري»، وتامر حسني بفيلم «تصبح على خير»، ومحمد هنيدي بفيلمه «عنتر ابن ابن ابن شداد»، ومحمد رمضان في «جواب اعتقال»، والذي كان من المقرر طرحه في موسم عيد الأضحى الفائت إلا أنه تم تأجيله بسبب مشكلات مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

ولم تقتصر التغيرات التي طالت المواسم السينمائية على عيد الفطر، بل طالت مواسم أخرى مثل الربيع، إذ بعد أن كان مرتبطا بأسماء النجوم الكبار بات بمثابة الاختبار للوجوه الجديدة والأدوار الثانية، وظهر هذا بقوة هـذا العام في مجموعة من الأفلام التي لم تحقق نجاحاً ملحوظاً لارتباطها بأسماء ليس لديها ما يكفيها من الرصيد السينمائي لدى المشاهد.

كان من بين هذه الأفلام «عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فيقع به الأمر إلى المهزلة» الذي يحمل أطول عنوان لفيلم بالسينما المصرية، وأفلام «فوبيا»، و«على وضعك»، و«بنك الحظط»، و«مش رايحين في داهية»، و«بترا بوابة الزمن»، و«يجعله عامر»، و«يا تهدي يا تعدي». وحتى الفيلمان اللذان شارك فيهما نجوم كبار مثل «ممنوع الاقتراب والتصويرط لميرفت أمين ويسرا اللوزي، و«أخلاق العبيد» لخالد الصاوي لم يحققا النجاح المتوقع منهما.

وقال طارق الشناوي الناقد السينمائي إن الزمن يفرض قوانينه، ونوّه إلى أنه بالعودة إلى أرشيف السينما قديما نرى تزاحم النجوم في الموسم الرمضاني في فترة الخمسينات من القرن الماضي قبل إنشاء التلفزيون، وهو ما يخالف الوضع الحالي الذي أصبح رمضان فيه موسماً سينمائياً مفقوداً.