دوري عمانتل للمحترفين يحظى بإشادة المراقبين دورينا الكروي هذا الموسم.. ممتع ومقنع فنياً

الجماهير الأربعاء ٣١/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
دوري عمانتل للمحترفين يحظى بإشادة المراقبين

دورينا الكروي هذا الموسم.. ممتع ومقنع فنياً

خاص -

انتهى موسم 2016/‏ 2017 في دوري عمانتل للمحترفين بحلوه ومره عندما ذهب درع الدوري إلى نادي ظفار ليتوّج باللقب العاشر في تاريخه بعد سيناريو مثير عاشته الجماهير في آخر الجولات عندما تواجه ظفار مع الشباب في مباراة حاسمة استطاع فيها الزعيم أن يتوّج باللقب بعد تعادله بهدفين لمثلهما أمام الفريق الشبابي.

وفي أولى المواسم الكروية لمجلس الإدارة الجديد للاتحاد العُماني لكرة القدم برئاسة الشيخ سالم الوهيبي، نستطلع رأي عدد من الشخصيات الرياضية لنتعرّف على مستوى دوري عمانتل للمحترفين من الناحية الفنية والتنظيمية بحسب رأيهم.

الدوري في تطوّر

رأى المدرّب الوطني ومساعد مدرّب منتخب الناشئين هلال العوفي أن المستوى الفني للدوري في تطوّر، فقال: «الجانب الفني لدوري عمانتل للمحترفين شهد تطوراً كبيراً مقارنة بالمواسم السابقة، وهذا يتضح من خلال بعض المباريات، والتنافس الموجود إلى آخر اللحظات وإلى آخر جولة، وحتى في المراكز الشرفية المتوسطة».
وعن اللاعبين قال العوفي: «هذا الموسم قدّم لاعبين جيّدين وهم جدد وكثيرون وخصوصاً مَن انضم منهم حديثاً للمنتخبات الوطنية، فالدوري ينتج لاعبين ويكشف عن المواهب الجديدة وهذا أمر إيجابي ويعكس نجاح الدوري».
وعن اللاعبين المحترفين علّق العوفي قائلاً: «في الدوري عدد من المحترفين الجيّدين ولكن ليس بتلك النسبة الكبيرة، فكنا نتوقع منهم الأفضل، لذلك كان التغيير وبكثرة للاعبين الأجانب؛ وذلك لعدم اقتناع الأجهزة الفنية ولعدم وجود مردود إيجابي لهؤلاء اللاعبين، وعدد قليل الذي ظهر منهم خلال الدوري، وهذه نقطة سلبية، فلا بد أن يكون انتقاء اللاعبين عن طريق الأجهزة الفنية وليس عن طريق إدارة الأندية، وبالأساس أن اللاعب المحترف هو عامل إيجابي لرفع المستوى ومساعدة الفرق لتقديم الأفضل، وكذلك اللاعب الأجنبي يجذب الجماهير والإعلام، وعلى ضوء ذلك فإن اللاعب الأجنبي مطالب بأن يكون أفضل بكثير».
وعن أبرز سلبيات الدوري في موسمه الذي انقضى مؤخراً قال العوفي: «ملاحظ من قِبل الجميع أن جميع الأندية تقريباً غيّرت من أجهزتها الفنية عدا نادي النهضة الذي استمر فيه الكابتن خليفة المزاحمي وهذا أمر إيجابي للدوري ولإدارة نادي النهضة، واستقرار الإدارة على الجهاز الفني أمر ممتاز؛ وذلك للقناعة بالأهداف التي وضعتها وبالمدرّب.

بينما هناك علامة استفهام كبيرة على كثير من الأندية، فبعضها غيّرت أكثر من مدرّب، وعلى سبيل المثال نادي ظفار غيّر أكثر من أربعة مدرّبين خلال الموسم، وهذا أمر غير جيّد ونحترم وجهة نظرهم».

أما عن روزنامة المسابقات قال العوفي: «روزنامة الدوري لا بد أن تكون واضحة بشكل أكبر في بدايته ونهايته، ولا بد أن تؤخذ بالاعتبار مشاركات المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية للأندية في المسابقات المختلفة، فهناك مشكلة بتغيير مواعيد المباريات وهذا يسبب عدم وضوح في الجداول. وهذا العام حصلت إشكالية عند مشاركة المنتخب العسكري في بطولة العالم العسكرية؛ فضغطت البطولة العالمية على جدول المباريات وانعكس على المستوى الفني للاعبين وكثرة الإصابات».
وعن الجانب الإعلامي أوضح العوفي: «شهد الموسم تطوراً كبيراً في الجانب الإعلامي؛ ويأتي هذا لحسن التنظيم والتنسيق للإدارة من جهة التلفزيون العُماني ووسائل الإعلام الأخرى، والإعلام يبقى عنصراً مهماً في تطوير الدوري».

الجمهور

وعن الجمهور قال العوفي: «نجد أن الحضور الجماهيري متذبذب في كثير من المباريات، ونحن نشيد بجمهور نادي صحار وهو الأفضل من بين جماهير الأندية، إضافة بالطبع إلى جماهير نادي الشباب التي وقفت مع فريقها طوال مشوار الدوري.

وهناك كثير من الرابطات التشجيعية للأندية وهذا أمر مميّز في هذا الموسم، ولكن إلى الآن لم نرتقِ للمستوى المطلوب، ونرجو أن تكون هناك حوافز أكبر للجمهور، وحضورهم مقرون بكثير من العوامل كالتسهيلات والجوانب الفنية للاعبين، فالجمهور يبحث عن المتعة».

عوامل التطوير

وشاركنا المدرّب الوطني إبراهيم البلوشي، فقال: «أرى أن المستوى الفني بدورينا في تصاعد من عام إلى آخر، ونرى قوة التنافس في الدوري بين جميع الأندية من حيث النقاط والمستوى، والدليل أن هوية بطل الدوري لم تتحدد إلا في نهاية آخر جولة من عمر المسابقة.

وعندما لم نشاهد بطلاً جديداً إلا من اعتدنا أن نشاهدهم على منصات التتويج فهناك عوامل يجب الأخذ بها في فترة الإعداد للتنافس والظهور بمستوى فني رفيع، وهذه النقاط هي: الإعداد الجيّد بفترة زمنية، وإقامة معسكر إعداد خارجي، واختيار الطاقم الفني والأجهزة المعاونة بفترة زمنية جيّدة، وتسجيل عدد أكبر من اللاعبين للاعتماد عليهم في منافسات البطولات المختلفة «الدوري العام، كأس جلالة السلطان، كأس مازدا»، واختيار اللاعبين الأجانب الجيّدين الذين يقدّمون الإضافة المرجوة، والاهتمام الإعلامي قبل بدء بطــــــولات الــــموسم وإلقاء الضوء على اســــــتعدادات الأنــــــدية عــــــامل مساعد للتطوير».

وأضاف البلوشي قائلاً: «كل هذه العوامل من شأنها تطوير الدوري بشكل أفضل، إلا أن الجانب الــــــمادي يقف عائقاً كبيراً في وجه الأندية خاصة تلك التي ليس لديها مدخول ثابت واستثمارات تغطي بعض التكاليف، مع الـــــــدعم الحكومي الضئيل جداً الذي لا يـــــوازي كمية الصرف، فهنا تكمن المشكلة».
أما من الناحية التنظيمية فرأى البلوشي أن هذا الجانب بدأ يخطو خطوات كبيرة وجبارة تُحسب للجنة التنظيمية ذلك، والإعداد والتنظيم لنهائي الكأس الغالية خير دليل على ذلك.
وعن الحضور الجماهيري قال البلوشي: «الجماهير هي ملح المباريات، بحضورهم نشاهد تطوّر المستويات، وبطبيعة الجماهير العُمانية فهي عاشقة ومحبة لرياضة كرة القدم على وجه الخصوص والرياضات الأخرى عامة، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة فاعلة في حضور الجماهير للمدرّجات وكذلك عمل روابط تشجيعية تساند الأندية وهذا ما نراه بأندية صحار والشباب والسويق وأندية أخرى، وهنا أتمنى من الاتحاد رصد جوائز تشجيعية تكون حافزاً قوياً لحضور الجماهير، وكذلك الاهتمام الإعلامي بشكل أكبر بعمل لقاءات وحوارات يعطي هذا الجانب المهم حقه في الظهور».

التنافسية دليل التطور

وشاركنا المحلل الرياضي سيف الغافري في الاستطلاع، فقال: «أرى أن دورينا هذا الموسم أفضل فنياً من الموسم الفائت. وتنافس ثلاثة فرق إلى الجولة الأخيرة دليل واضح على التطور الفني لأغلب الفرق ولكن في الوقت نفسه لم يصل إلى مستوى يرضي الطموح».
وعن الجانب التنظيمي قال الغافري: «بالنسبة للتنظيم أرى أنه لم يتغيّر عن الموسم الفائت، وعلى «الرابطة» و«المسابقات» الانتباه لهذا الموضوع خاصة في مسألة الروزنامة وجدول المسابقة لكي لا نرى إشكاليات بين الأندية المشاركة خارجياً وبين الاتحاد».